تقاريركورة إنجليزية

تقرير: كلاسيكو إنجلترا بين مانشستر يونايتد وليفربول رياضيا وسياسيا واقتصاديا وعداؤه منذ البدايه

تستعد الكره الإنجليزيه لمواجهه ساخنه في كلاسيكو إنجلترا كما يطلق عليها سكان المدينه، وذلك يوم، الأحد، خلال بطوله الدوري الإنجليزي الممتاز لكره القدم .

وفي هذا التقرير نرصد أهم أسباب العداوة بين الناديين والتى لا يعرفها الكثير من مشجعي الفريقين من جميع النواحي ليست فقط الرياضيه بل الاقتصاديه والسياسية وغيرها .

ومن الناحيه الجغرافيا تفصل مدينتا مانشستر وليفربول مسافة 35 ميلاً اي حوالي (56 كيلو متر)، على الرغم من وجود فريقين في كل مدينة من المنافسين المحليين، وهما مانشستر سيتي لنادي يونايتد، وإيفرتون لنادي ليفربول، فإن المباريات بين الشياطين الحمر والريدز تتبع بشكل وثيق أكثر وتثير مشاعر أكبر علي مستوي الكره العالميه.

ويُعد قربهما هو سبب كبير وراء هذا التنافس بشكل جيد للغاية في جميع أنحاء العالم ويعني الكثير بالنسبة للاعبين والمشجعين.

ويتنافس من الناحيه الإقتصاديه والصناعية كل من مدينه ليفربول ومدينه مانشستر تنافساً كبير للهيمنة على المصالح الاقتصادية والصناعية منذ بداية التطور الصناعي في اوروبا.

وكانت مدينة مانشستر، التي يرتفع عدد سكانها، تعتبر المدينة الثانية في إنجلترا، لكن ليفربول استحوذت على الصناعة في القرن الثامن عشر، وذلك بفضل تطوير ميناء بحري رئيسي في المدينة.

قامت مدينة مانشستر في منتصف القرن العشرين، ببناء قناة مانشستر للملاحة، مما دفع الأعمال الصناعية بعيداً عن ليفربول الى مانشستر والتى ساعدت المدينة على السيطرة على معركتها الاقتصادية مره اخري .

ويستمر المدينتان يتنافسان على المصالح الاقتصادية والأعمال وتحتفظان بأصولها من الطبقة العاملة، ويسعي كلاً منهما للتفوق علي الاخر وجعل مدينته الأفضل.

وبدء التنافس الرياضي بين كلاً منها منذ بدايه التسعينات، حيث تنافس كل من مانشستر يونايتد وليفربول ضد بعضهما البعض من أجل الحصول على البطولات، وفاز الريدز بأول لقب في دوري الدرجة الأولى في عامي 1901 وعام 1906، أي قبل سنوات قليلة من تحقيق الشياطين الحمر هذا الشرف، حيث فاز بلقب 1907/08.

حقق مانشستر يونايتد 66 بطولة، بينما حقق نادي ليفربول 64 بطولة، قيل عنها أنها «المباراة الأكثر شهرة في كرة القدم الإنجليزية»، وهذه المنافسة هي أحد أفضل الدربيات في إنجلترا.

وتواجهه كلاً منهما في 200 مباراه، حقق مانشستر يونايتيد التفوق الأكثر في 81 مباراه، وأكثر اللاعبين مشاركه في ديربي شمال غرب انجلتر هو راين جيجز في 48 مباراه، وأكثر اللاعبين تسجيلا هو ستيفن جيرارد نجم ليفربول برصيد 9 اهداف .

وكان للناديين فترات متفرقه من النجاح، مع فوز فريق ليفربول باللقب عام 1947، قبل أن يحقق فريق مانشستر يونايتد تحت قيادة السير مات بوسبي فترة نجاح كبيرة في الخمسينيات.

وحقق الناديان بعد ذلك فترة نجاح مشتركة، لكن انتصار يونايتد في الدوري عام 1967 والفوز بكأس أوروبا عام 1968 كان الأخير قبل تفوق ليفربول عليه.

وفي سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، بدأ عصر ليفربول، حيث فازوا بـ11 بطولة في الدوري المحلي و 19 كأسًا محليًا وسبعة ألقاب أوروبية، ليثبتوا أنهم أكبر نادي في إنجلترا، مما أثار مشجعي مانشستر وغضبوا وأثاروا الذعر في المدينه، مما دفع اداره الشياطين للبحث عن مدرب جديد لإداره الفريق .

وفي عام 1986، عين مانشستر يونايتد مدربًا اسكتلنديًا جديدًا شابًا حقق نجاحًا كبيرًا مع أبردين، وسيحدد العلاقة بين الناديين خلال العقدين ونصف العقد التاليين، ولَم يكن مشهوراً حينذاك في اوروبا.

وكان مصمماً من اللحظة التي وصل فيها إلى مانشستر، على جعل الشياطين الحمر أفضل فريق في إنجلترا وأوروبا على حساب ليفربول.

وقام بإشعال نيران العداوة بشكل مستمر، ودراسة العداوة الجغرافية والتاريخية بين المدينتين حتى يتمكن من استفزاز أنصار ليفربول، ويتفوق عليها من جميع النواحي .

في سبتمبر 2002، بعد بضعة أشهر من تراجعه عن قرار الاعتزال، عاد إلى مقعد الشياطين الحُمر وبدأ فريقه الدوري ببطء وسُئل عما إذا كان الفوز بالدوري هذا الموسم هو أكبر تحدي له.

جاء رده قائلاً: ” التحدي الأكبر الذي يواجهني هو أن أطيح ليفربول من على قمة الكرة الإنجليزية ويمكنك طباعة ذلك”.

وفِي خلال السنوات الـ 27 التي قضاها السير اليكس فيرجسون في قيادة يونايتد، حقق معهم 13 لقب دوري متجاوزاً إجمالي رصيد ليفربول المتوقف عند 18 لقب وأضاف 4 كأس الاتحاد الإنجليزي وفاز ببطولتي دوري أبطال أوروبا.

ومع نهاية مسيرته، حفر اسمه كواحد من أكثر المديرين تميزاً في كرة القدم في العالم، مما زاد من إحساس مشجعي ليفربول بخيبة الأمل بسبب انعدام التنافس بين فريقهم ومانشستر يونايتد، في فتره قياده للشياطين الحمر.

وحُفرت العداوه بين اللاعبين ايضا ليس فقط بين الجماهير والمدربين حيث كان للجيل الناجح من لاعبي مانشستر يونايتد موضوع واحد مشترك وهو حفر كراهية ليفربول من فيرجسون منذ البداية.

قال جاري نيفيل ذات مرة: “لا يمكنني تحمل مدينة ليفربول، لا أستطيع أن أتحمل فريق ليفربول، لا يمكنني تحمل أي شيء من جانبهم”.

وتم حفر نفس الكراهية عند ستيفان جيرارد من قبل والده، بعد أن ارتدى قميص أسطورة مانشستر يونايتد بريان روبسون.

علق جيرارد: “نظر والدي نظرة صاخبة، لم يكن لديه طفل يسحب اسم جيرارد الى الحضيض”.

واتخذ أسطورة ليفربول نفس شعور العداء من والده ولم يسبق له أبداً أن قام بتبادل قمصان مع لاعب مانشستر يونايتد في مسيرته.

ويعتبر كلاسيكو إنجلترا مثل ابرز الكلاسيكو علي مستوي العالم ولا يقل اهميه عّن كلاسيكو ريال مدريد وبرشلونه او ديربي الغضب في ايطاليا بين الميلان .

يذكر ان مانشستر يونايتد يواجهه ليفربول يوم ،الأحد، المقبل في تمام الساعة الخامسة والنصف مساء بتوقيت مصر، ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويحتل ليفربول المركز الثاني بالدوري الإنجليزي حتى الاَن برصيد 18 نقطة، بينما يحتل مان يونايتد المركز السادس برصيد 14 نقط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى