يكمل ليونيل ميسي نجم باريس سان جيرمان حواره مع مجلة ” فرانس فوتبول ” الفرنسية بمناسبة فوزه بالكرة الذهبية 2021 .
و سأل ميسي في الجزء الثاني من المقابلة إذا كان من السهل أن يكون زميل نفسه : ” عليك أن تسأل الآخرين ، لا أعلم إن كان ذلك سهلا أم لا ، لكن من يعرفني يعرف شخصيتي ، ربما يكون ذلك صعبا على اللاعبين الأصغر سنا من الذين يعتقدون عني صورة مختلفة لكن حينما يعرفونني على حقيقتي يرتاحون ” .
و حول ما تعني له الحرية قال :” خلال المباريات، كنت أحصل دائمًا على حرية التحرك كما أريد دون التقيد كثيرًا بمركزي. كل المدربين الذين حظيت به منحوني هذه الميزة، حيث كانوا يرون أن ذلك سيسبب الضرر للفرق المنافسة. لكن خارج الملعب، الحرية هي قضاء الوقت مع أسرتي، مع زوجتي وأطفالي ” .
وواصل عن ضغط المباريات :” في هذه المرحلة من مسيرتي لا أشعر بذلك ، أنا الآن لاعب منذ سنوات طويلة و لا أعلم اذا كنت أشعر بها أم لا ، بقدر ما هو حس الإلتزام تجاه الفريق لكن دائما أستمتع باللعبة وأتحلي بالهدوء ، الآن الأمر مغاير بوجود الأطفال ، ادخل المنزل و أنسي الملعب ، قبل ذلك كنت مع أنتونيلا كنت أعاني كثيرا عندما أخسر ولا أتحدث مع أحد لأني كبرت مع كره عقلية الخسارة “.
وحول عدم لعبه نهائي الأبطال في 2006 و عدم إحتفاله بالكأس مع زملائه في برشلونة :” لقد ندمت على ذلك ، كنت صغير جدا في سن ال19 ، لم أكن واعيا بما حققته ، كنت مصابا و بعد اللقاء ذهبت مباشرة لغرفة الملابس لكن لحسن الحظ أنني حققت البطولة مرة أخري واستمتعت بها كما يجب ” .
وعن التنافس مع رونالدو قال ميسي : ” لقد كنت دائما أريد التفوق على نفسي ، وليس النظر إلي ما يفعله الآخرون ، لكن صحيح مع كريستيانو لقد كان بيننا تنافس كبير لسنوات عديدة خاصة ونحن نلعب في دوري واحد ” .
و حول مركزه داخل الملعب الذي يتغير من اليمين لمهاجم وهمي لصانع لعب :” صحيح أحب التحرك كثيرا لخلق المساحات بالرغم اني في العادة أبدا الهجمة من اليمين لتنتهي في عمق الدفاع ، أحب مساعدة فريقي بأي طريقة سواء يمين او العمق ” .
و سأل ميسي عن الأزمة التي يحدثها عندما يخسر أمام اشقائه :” نعم صحيح ، عندما كنت صغيرا لا أحب الخسارة ابدا لكن مع مرور الوقت لا أقول اني تعودت على الهزيمة لكن تعلمت تقبل الخسارة لأنه لا يمكن الفوز دائما ” .
وعن تسجيله هدفا على فان دير سار بالرأس في نهائي روما 2009 :” لقد كان الأمر غريبا ، كنت داخل منطقة الجزاء وتشافي قام بتوزيع الكرة لي ووضعتها بالرأس في المرمي ، تدربنا على اللقطة في التدريبات وتحدثنا عن ذلك في غرفة الملابس لم نكن لنعتقد ان الأمر في نهائي الأبطال ” .
ورد ميسي على تصريح هنري الذي قاله ذات يوم أحيانا أطلب من ميسي ان يكون بشريا : ” “تيتي” شخص شاركت معه غرفة الملابس، وفزت معه بألقاب مهمة. لدينا علاقة رائعة منذ سنوات طويلة، ولطالما كان يقول عني كلامًا رائعًا. أعتقد أنه يقدرني كثيرًا، ولذلك قال مثل هذا الكلام ، من الرائع ان يقول بعض الأشخاص الرائعين مثله كلام رائع وتلقي هذا النوع من المجاملات ” .
و سأل ميسي عن وجود دراسة علمية تقول بانه قادر على إتخاذ القرارات في فترة أقل من الطبيعي : ” لا أعلم بشأن ذلك ، أنا العب بنفس طريقتي منذ 5 او 6 سنوات ، لكن طبعا حاولت دائما أن اطور من أسلوبي هذه منحة ربانية ” .
وعن زوجته أنتونيلا فقد شكر ميسي لها دورها بجانبه :” أنتونيلا شخص إستثنائي في حياتي ، ليس فقط لأنها أم ابنائي ، لكن رافقتني منذ بداية مسيرتي ، تعرفني عن ظهر قلب وتجيد التعامل معي في كل وضعية ، سواء كنت حزينا او إذا لم استطع تحقيق أحد اهدافي ، أنا و انتونيلا نقضي اوقات ممتعة ، شخص مهم لي كما هو الأمر لأطفالي الثلاثة ” .
و اكد ميسي : ” انا دائما ممتن لطريقة معاملتي في جميع أنحاء العالم ، كنت محظوظا بالسفر لأماكن كثيرة وحينما ذهبت كان الناس يستقبلونني بترحاب ، مؤخرا حظيت بفترة رائعة مع الناس في الأرجنتين بعد لقب كوبا أمريكا الذي حققناه ” .
و رد ميسي بسخرية بعد سؤاله عن تصريح ماسكيرانو الذي قال به أنه لا يستطيع ان يكون ميسي ولا يستطيع تحمل ذلك : ” أنا ميسي منذ 34 سنة ، لقد بدأت في الإعتياد على ذلك ، سعيد بكل ما حظيت به رغم أني احيانا أتمني لو أعبر دون أن يلاحظني أحد ، واستمتع رفقة أسرتي دون تعرف الناس لكني لن أشتكي علي العكس من ذلك ، من الجميل دائما ان تتلقي مجاملة من الأشخاص او ان يبتسموا في وجهك ، او ان يطلبوا التقاط صورة ، لقد اعتدت على ذلك وأصبح عاديا بالنسبة لي لذلك الأمور جيدة “.
