الفيفاكورة فرنسية

ميسي : لم أهتم بفوزي بسبع كرات ذهبية و كل ما أريده ان اكون بين الأفضل في العالم

أجري ليونيل ميسي نجم باريس سان جيرمان مقابلة مع مجلة ” فرانس فوتبول ” الفرنسية بمناسبة فوزه بالكرة الذهبية لعام 2021 .

و تحدث ميسي عن نفسه في بداية المقابلة :” لقد أتيت من أسرة من طبقة عاملة ووالدي كان يعمل طول اليوم وكنا نعيش في حي حضاري ، لم يكن ينقصنا أي شئ بالبيت ، والدانا علمني معني التواضع و كانا يشجعاننا على التحلى بالتواضع ، لقد كبرت مع هذه القيم و حينما أتيت لبرشلونة في سن ال13 وجدت نفس القيم في النادي و اللاماسيا ” .

وحول إقتراح نيمار عليه الرقم 10 ليرتديه في باريس رد ميسي : ” الرقم 10 يخصه ، أنا اتيت حديثا للفريق وللمساعدة ، كانت مبادرة رائعة منه ، وكنت أتوقعها لأني اعرف نيمار ، و امضيت معه وقتا في برشلونة كما أننا اصدقاء ، كنت مرتاحا أكثر بترك الرقم 10 لنيمار وفضلت إختيار رقم آخر هو ال30 و الذي أحبه ” .

وعن إرتماءه في مباراة السيتي خلف الجدار قال :” في تلك اللحظة كنا بحاجة لذلك ، كنا متفوقين في النتيجة ولم يكن هناك شخص يقوم بذلك ، تطوعت لذلك ، الحقيقة هما ليس أمرا كبيرا ، علينا أن نضحي جميعا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية ” .

وعن رفضه دائما إعتبار نفسه الأفضل في العالم رغم فوزه ب 7 كرات ذهبية :” لم أقل ذلك أبدا أو فكرت فيه ايضا ، ولم أسع لذلك أصلا ، بالنسبة لي كل ما أريده ان اكون ضمن الأفضل في العالم ، لم أفكر يوما بهذا الأمر ولكن كيف سأقول هذا دون أن يساء فهمي ؟ هذا الأمر لم يهمني أو لنقل إنني لا أمنحه أهمية كبري ، لن يغير هذا من شخصيتي في شئ ” .

و حول تلقيه خبر إصابته بنقص في الهرمونات حين كان طفلا : ” أتذكر جيدا أنني كنت ذهبت لإجراء الفحوصات مع والدتي وخلال ساعة أو ساعتين تلقيت خبر إصابتي بنقص في الهرمونات ، حتي أكن صريحا لم يهزني ذلك ، ربما لأنني كنت لا أزال طفلا ولم أكن اعرف ماذا يعني ذلك ، لاحقا شرحوا لي عملية العلاج التي ستتم في نقص الهرمونات ، كان يجب ان احقن نفسي بإبرة في فخدي كل مساء ، لكن ذلك لم يمنعني عن مزاولة حياتي بشكل طبيعي كما واصلت لعب كرة القدم ، لم أكن متخوفا ، لقد واصلت بشكل طبيعي ، صحيح انني واصلت العلاج وأصبح الأمر جزء من حياتي ، كنت اذهب عند أصدقائي وآخذ معي الحقن التي كان عليها ان تظل باردة ، كنت أضعها في التلاجة دائما ، غادرت روزاريو بعد أن اصبح العلاج مكلف رغم كل ما أنفقه والدي ، فريق نويليز وعدونا بأنهم سيساعدوننا في تحمل تكاليف علاجي لكنهم لم يفعلوا و كان الأمر معقدا ” .

و قال ميسي ايضا :” حينما سنحت الفرصة للرحيل لبرشلونة ، ودعنا جيراننا وكل الأشخاص الذين نعرفهم ، وتخلينا عن حياتنا بالكامل في روزاريو ، كانت لحظة صعبة وعلى الرغم من أن تلك كانت رغبتي ، لم يسبق لي بعدها أن فكرت في الرحيل عن برشلونة رغم سنتي الأولي معقدة لأن اوراقي الثبوتية تأخرت عن القدوم ، ثم إصابتي في الساق التي غبت بسببها ثلاثة أشهر وفي وسط ذلك والدتي عادت للأرجنتين من أشقائي ، أسرتي تفرقت حينها ” .

و أكمل ميسي :” لا أعلم إن كنت نموذجا يحتذي به ، لا أحب ان العب هذا الدور ، او ان اقدم النصائح لأحد ، قاتلت من أجل احلامي ، في البداية أردت ان اكون لاعبا محترفا ثم بدأت في تحديد أهداف معينة ووسط هذا ، حالفني الحظ أيضا وهذا يعتمد على الرب وأعتقد أنه هو من أختار لي هذا ” .

ورد ميسي حول تسجيله هدف رائع ضد أرسنال في 2011 بعد رفع الكرة فوق ألمونيا ثم تسديدها وإذا يخطط لهذه الأهداف : ” لا ، كل شئ يحصل في لحظة ما ، من الصعب أن تخطط أو تتدرب على هدف مثل هذا ، إنها مجرد لقطة مثل بقية اللقطات التي تحدث كثيرا ، أتدرب واسعي للتحسن يوميا ، لم يسبق لي أن غيرت اسلوب لعبي منذ طفولتي ، بعد اللقطات تأتي بشكل عفوي ، حسب الظروف وتفاصيل المباراة ، في لقطة الهدف ضد أرسنال رأيت ان تلك الحركة الأمثل لتسجيل الهدف ، فقمت بذلك ” .

و حول تسجيله هدف أسطوري ضد بايرن ميونيخ بعد إسقاط بواتينج على ظهره او هدفه في نهائي الأبطال 2009 : ” الحقيقة لا أمانع تسجيل أهداف قبيحة ايضا يضحك ” .

و أكد ميسي : ” هناك أنواع مختلفة من المهاجمين ، لا أعتبر نفسي مهاجم منطقة جزاء ، أفضل ان تبدأ لقطتي في مكان أبعد عن المرمي لذلك تبدو أهدافي مختلفة نوعا ما ” .

وحول ما يقولونه الناس أنه شخص خجول قال ميسي : ” يمكنني ان اكون مختلف مع الأشخاص الذي اثق فيهم او اصدقائي او اسرتي ربما خارج هذه الفئة أكون خجولا بعض الشئ ، لكن انا طبيعي مع المقربين مني ، اتمتع بحس فكاهي جيد و أسعي للإستمتاع بكل أوقاتي ” .

و عن إنتقاده في الأرجنتين و ما يقولونه انه كان ينقصه القيادة عكس مارادونا وإذا كان يعاني وقتها أجاب ميسي : ” لا ، لم يسبق لي أن قارنت نفسي بمارادونا ولم أهتم بذلك ، لكن هناك بعض الإنتقادات أزعجتني ، مررت بلحظات صعبة مع المنتخب لكنني انزعجت لأن الإنتقادات كانت خارج السياق الرياضي و يلقون بكلام لا علاقة له بكرة القدم ” .

و عن إذا كان سبق له ان انفعل في غرفة الملابس او اثناء مباراة :” نعم أحيانا يحدث ذلك ، لكنني لن أحكي ماذا يحصل في غرف الملابس ، مصدر اتحاد الفريق هو العلاقة الحميمية التي تجمع اللاعبين لكن قد نستاء من بعضنا البعض احيانا هذا طبيعي “.

شهاب محمد

محرر صحفي لدى موقع كورة نيو ، مختص بتغطية أخبار قسم الكورة العالمية "الأوروبية".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى