منذ اعتماد نظام المجموعات فى دوري الأبطال الأوروبي ، عاني برشلونة مع هذا النظام فى البدايات حتى آخر خروج له من مرحلة المجموعات فى نسخة ٢٠٠٠/٢٠٠١ ، تلك النسخة التى احتل فيها برشلونة المركز الثالث بعد ميلان الإيطالي وليدز يونايتد الإنجليزي ، تفوق فقط على بيشكتاش التركي.
ومن بعدها برشلونة أصبح رقماً صعباً على جميع الفرق وأصبح الإطاحة به حلما لجميع الفرق.
حتى أتت النسخة الحالية من البطولة لتشهد خروج عملاق كتالونيا من مرحلة المجموعات على يد بايرن ميونيخ الألماني وبنفيكا البرتغالي.
لاعب من البايرن أصبحت مواجهته كابوساً مرعبا لجماهير برشلونة ،
هذا اللاعب هو الألماني توماس مولر ، الذي استطاع أن يسجل فى مرمي برشلونة ثمانية أهداف خلال سبعة مواجهات بين بايرن وبرشلونة فى مختلف الأدوار بالبطولة.
مولر الذي سجل أول هدف له فى دوري الأبطال فى أول مشاركة له رسمياً فى البطولة بعدما حل بديلاً للاعب الوسط باستيان شفاينشتايجر ضد سبورتنج لشبونه بتاريخ الثالث من أكتوبر لعام ٢٠٠٩ ، يومها سجل الهدف السابع فى المباراة فى الدقيقة التسعين بعد متابعة لتصويبة لوكاس بودولسكي.
توماس شاهد فى تلك النسخة برشلونة يسحق البايرن برباعية فى إسبانيا ومن يومها أقسم على الانتقام.
فى نصف نهائي نسخة ٢٠١٣/٢٠١٢ كان الانتقام شديداً ، فسجل مولر هدفين فى المباراة الأولي التى انتهت بتفوق البافاري برباعية ، بل وصنع هدفاً لماريو جوميز ، ثم عادل وسجل هدف فى المباراة الثانية التى انتهت بفوز بايرن بثلاثية بيضاء.
فى نصف نهائي بطولة ٢٠١٥/٢٠١٤ سجل مولر رابع أهدافه فى المباراة التى انتهت بفوز بايرن بنتيجة ٣-٢ ، ثم فى ثمن النهائي التاريخي سجل مولر هدفين وصنع هدف لكوتنهو كي يحقق البايرن فوزاً تاريخياً بثمانية أهداف مقابل هدفين ، ثم فى النسخة الحالية سجل هدفين ، بواقع هدف فى كل مباراة من مواجهتي الذهاب والاياب لمرحلة المجموعات .
توماس مولر اصبح اللاعب الأكثر كراهيه لدي عشاق الكتلان ، ففى المواجهات بينه وبين برشلونة يتفوق ويسجل أو يصنع ، ويكفي تسجيله لثمانية أهداف ، وصناعة ثلاثة أهداف.
مولر الذي يعد لاعباً مغضوبا عليه من جانب كبير من عشاق البايرن والمنتخب الألماني لعدم تمتعه بمهارات فردية كبيرة ، لكنه اللاعب رقم واحد فى اى مواجهة ضد برشلونة.