الساحة المستديرة عالم واسع النطاق تجد فيه كل اللحظات، منها لحظات سعيدة وأخرى لحظات قاسية يصعب تصديق حدوثها من الاساس .
حلم المونديال انتظره الفراعنة على أحر من الجمر، تحملوا من اجله خسارة كأس العرب، وكان دواء حزنهم عندما سقط أمام الخصم ذاته، في واحدة من القصص القاتلة للمعنويات
بعد مباراة الذهاب انتعش الامل رغم عدم الطمأنينة من الداخل، انتظروا الجزء الثاني كي يتحول الحلم إلى حقيقة لكن تحول إلى كابوس مريع، بطله الاول كارلوس كيروش
البرتغالي قاد الفراعنة في 20 مباراة، كانوا في بطولتين كأس العرب، وأمم أفريقيا، انتصر كيروش في 13 مباراة، وتعادل في مباراتين، وخسر 5 مباريات منهم مباراة اليوم.
فترة البرتغالي مع المنتخب الوطني، ستظل ذكرى ثقيلة، قليلة المنافع وكثيرة العيوب، نعم رغم السوء والحزن هناك نقاط إيجابية وهي :
البرتغالي اكتشف الثلاثي عمر مرموش، ومحمد عبد المنعم، مروان داود الذين أتت مشاركتهم الدولية الاولى في عهده
استعان بمدافع الاهلي ياسر إبراهيم الذي كتب ايضا اولى المشاركات الدولية في عهد البرتغالي.
لكن اكتشاف الجديد وتحويل البطولات إلى حقل تجارب لا يفيد، ضاع كأس العرب بسبب التجارب، افريقيا كاد ان يغادرها باكرا بسب التجارب،
وإضافة على ذلك اعتمد البرتغالي على خطة دفاعية واحدة، رغم امتلاكه لكثير من اللاعبين المميزين، أمام جميع الخصوم لا تتغير الطريقة، ولا تظهر هوية الفراعنة، فقط يغلب الخوف والحذر الزائد عن الحد، وبالفعل ينتهي بالضد وهي الخسارة بكل تأكيد
تخلى عن المتألقين وضم عناصر بلا جاهزية فعلية، وياليته أشركها في الملعب من الاساس!! بل كانت غائبة عن المشهد تماما
ربما نجح كيروش في الوصول للنهائي الافريقي، بل وتخطي عقبة المونديال ذهابا، لكن في المواعيد الصعبة لم يتواجد في الخدمة
اليوم كان درسا قاسيا للغاية، يدعوا لاخذ العبرة منه، ومن بعده يجرى بناء صحيح واساس متين يقودنا للصعود بعد اربع سنوات،
اما لو استمر الخلل وغياب العدالة، معها يستمر غياب مصر عن المحافل الدولية