يلتقي غدا العاشرة سهرة الأربعاء فريقا ليفربول وتوتنهام هوتسبير على ملعب آنفيلد ضمن منافسات الجولة الثالثة عشرة من البريمييرليج.
ويسعى الفريقان للفوز بنقاط المباراة الثلاثة والانفراد بصدارة الدوري الإنجليزي، حيث أنه في جعبة كل فريق 25 نقطة، مع تقدم توتنهام هوتسبير بفارق الأهداف عن مستضيفه.
ليفربول.. جسد مثخن بجراح الإصابات، مع خبرات قادرة على حسم المعركة:
بدأ أبناء المدرب يورجن كلوب حملة الدفاع عن لقبهم بثلاثة انتصارات متتالية أمام كل من ليدز يونايتد وتشيلسي وأرسنال إلا أنه تلقى أثقل خسارة في الدوري حتى الآن، وأكثرها مفاجأة كان ذلك أمام أستون فيلا 7-2 ثم استعاد توازنه حتى استطاع تقاسم صدارة الدوري مع توتنهام.
إلا أنه خلال هذا المشوار تعرض فريق ليفربول لعديد الإصابات في التشكيلة الأساسية للفريق، وعلى رأسهم قائد خط الدفاع فيرجيل فان دايك في الديربي أمام إيفرتون في المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2 وانتهى معها موسم اللاعب، وكذلك جو جوميز الذي أصيب في معسكر المنتخب الإنجليزي وانتهى موسمه أيضا إضافة إلى تياجو ألكانتارا ثم المهاجم البرتغالي المتألق ديوجو جوتا، حتى شيردان شاكيري الجالس على الدكة لم يسلم من الإصابة، حيث تعرض لها مع منتخب بلاده سويسرا، إضافة إلى الظهير الأيسر تسيميكاس وربما ماتيب.
لكن ليفربول يعول على خبرات نجوم فريقه: صلاح وماني وفيرمينو وروبرتسون والحارس أليسون بيكر في صناعة الفارق للفريق.
ويعد ليفربول هو أقوى خط هجوم في البطولة ب27 هدفا.
يذكر أن يورجن كلوب أشاد بفريق توتنهام وعناصره وعلى رأسهم المدرب جوزيه مورينيو وقال أنه استطاع بناء فريقه، والظهور بأداء يثير الإعجاب.
وتابع: “إذا حافظنا على هدوء (سون وكين) فهناك لاعبين آخرين بإمكانهم إحداث الخطر، توتنهام فريق جيد لديه تهديدات كثيرة، هناك ندومبيلي، بيرجوين مهم أيضًا، سيسوكو ولوسيلسو، جميعهم يعملون بشكل مميز”.
هذا وقد أنقذ محمد صلاح الريدز من الخسارة أمام فولهام بعدما أحرز هدف التعادل لفريقه من ضربة جزاء.
توتنهام هوتسبير.. أداء مثير للروعة ومدرب مثير للجدل:
أما توتنهام هوتسبير الذي يقدم عروضا قوية بقيادة سبيشال وان فيسعى لتأكيد أحقيته بالصدارة. ولم لا؟! الفوز بالدوري الغائب عن جدران خزائنه منذ ستة عقود.
توتنهام خلال هذا الموسم لعب 12 مباراة فاز في 7 وتعادل في 4 وخسر مباراة مثل منافسه تماما، وفاز توتنهام هذا الموسم على عديد الأندية القوية في إنجلترا مثل أرسنال وقطبي مانشستر.
ويمتلك البرتغالي جوزيه مورينيو سلاحا فتاكا داخل تشكيله هما الثنائي هيونج مين سون وهاري كين اللذين ساهما في 33 هدفا لهذا الموسم حتى الآن، ويفصلهما عن ثنائي تشيلسي (دروجبا و لامبارد) 3 أهداف فقط من أجل معادلتهما كأعلى ثنائي ساهم في تسجيل الأهداف في موسم واحد إضافة إلى العديد من لاعبي خط الوسط المميزين أمثال ندومبيلي ولوسيلسو وهويبرج.
ولا بد أن تسبق المباراة تصريحات مثيرة للجدل من قبل سبيشال وان فقد صرح أن ليفربول لا يمتلك إلا إصابة واحدة كبيرة بينما الإصابات في فريقه وصلت لفئة ال16 عاما، وبالطبع لا يجب أن يشكو من ذلك، وهذا من قبل الحرب النفسية التي تمرس بها البرتغالي.
جدير بالذكر أن آخر خمس مباريات جمعت الفريقين انتهت كلها لصالح ليفربول، فهل ينتصر ليفربول بخبراته وتمرسه لتاريخه وأرقامه، أم حماس اللندنيين وطموحهم يفرضان كلمتهما آخر الأمر؟
