تقاريركورة اسبانية

فياريال مقاطعة صغيرة بطموح عالمي

فياريال الإسباني والملقب” بالغواصات الصفراء” القطب الثاني لمدينة فالنسيا الإسبانية الشهيرة، والذي تأسس في 10 مارس عام 1923، من القرن الماضي، والحاصل منذ موسمين على أول لقب في تاريخه” الدوري الأوروبي” يوروبا ليغ، بعدما نجح في الإنتصار على العملاق الإنجليزي مانشستر يونايتد بركلات الحظ الترجيحية.

فياريال والملقب بـ “الغواصات الصفراء”، الإسم يعود إلى أغنية لفرقة البيتلز البريطانية “الغواصة الصفراء”، والتي أصبحت نشيدًا لاستاد لا سيراميكا في عام 1967، مع اندفاع الفريق وقتها في ذلك الوقت نحو الترقية من البطولات الإقليمية في إسبانيا إلى دوري الدرجة الثالثة.

في الواقع كانت الأغنية الرئيسية للفريق “رينغو ستار-سونغ”، حيث بدأ مجموعة من المشجعين الشباب بإذاعة الأغنية في المدرجات، ليبدأ معها نشيد “الغواصة الصفراء” باللغة الإسبانية “أمارييو إل سابمارينو”.

سرعان ما انتشرت سريعاً تفاعلاً مع اللون الأصفر الخاص بقيمص النادي، وهو اللون الذي تبناه النادي في عام 1947، بعد نفاذ موردهم من قمصان اللون الأبيض والأسود الذي كان يستخدمه في ذلك الوقت قبل انطلاق الموسم الجديد، وتوجب على نجل رئيس النادي شراء اللون الوحيدة المتبقي لديهم وهو الأصفر.

الغواصات الصفراء حيث لا نجوم من الصعيد العالمي، لا ملاك للنادي من المشاهير، ولكن النادي الإسباني مملوك منذ 24 عامًا من قبل عائلة “رويغ” المالكة لسلسلة سوبر ماركت “ميركادونا” ومصانع “باميسا” للسيراميك.

جاء يوم 15 مايو من عام1997، والذي دخل فيه الفريق الصغير لمنعطف جديد، حيث وافق “فرناندو رويغ ألفونسو” على شراء فريق الغواصات الصفراء، والذي كان حينها في دوري الدرجة الثانية، مقابل 432 ألف يورو “72 مليون بيزيتا في ذلك الوقت”،وسعى جاهدًا لقيادته كي يكون بين الكبار في إسبانيا، ولما لا في أوروبا ، و بفضل مشروع طموح للغاية جنى الفريق ثماره بعد حوالي ربع قرن، وفي أكتوبر من العام الماضي، قدرت “فوربس” ثروته 2 مليار دولار.

وظهرت بوادر عن نجاح المشروع لفريق مقاطعة فالنسيا مبكرًا وتحديدًا في عام 2005 / 2006 حينما نجح فريق فياريال في حجز مقعد أوروبي، وتحديدًا في البطولة الأوروبية الأعرق ” دوري أبطال أوروبا” ولم يكتفي فريق المدير الفني الأوروجوياني المخضرم” مانويل بيلغريني” بالمشاركة فقط، ولكنه تمكن من الوصول للدور نصف النهائي وخرج من الباب الكبير على يد العملاق اللندني ” أرسنال” بفارق هدف وحيد، وذلك بعدما أضاع صانع الألعاب الأرجنتيني” خوان رومان ريكيلمي ضربة جزاء كانت كفيلة بصعود الفريق للمباراة النهائية في المشاركة الأوروبية الأولى.

وشهدت كتيبة المدير الفني الأورجوياني” مانويل بيلغريني” تواجد العديد من اللاعبين البارزين في تلك الحقبة، أمثال:” الحارس باربوسا، رودولفو أروابارينا ، بينا ، الفاريز ، مَاركوس سينّا ، ريكيلمي ، خافي ڤينتا ، بابلو سورين ، فورلان ، خوسيكو مورينو ، فرانكو، والتي لم يكتب لها النجاح في الأمتار الأخيرة على الصعيدين المحلي و الأوروبي كذلك.

و في ديسمبر من العام الماضي، صادق فياريال على ميزانية قدرها 138.7 مليون يورو للسنة المالية الحالية، وبمجرد وصول الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ضمن فريق “الغواصات الصفراء” حصوله على 57.67 مليون يورو مكافآت من الإتحاد الأوروبي “Uefa”من دون احتساب عائدات النقل التلفزيوني، أي أكثر من ثلث ميزانيته.

كما يضخ الراعي الرسمي للفريق وهو شركة السيراميك “باميسا” قرابة 3.7 مليون يورو سنويًا في ميزانية النادي،
وبعد مشاركته الأولى في دوري أبطال أوروبا في موسم 2005-2006، حين وصل إلى نصف النهائي للمرة الأولى والأخيرة قبل أن ينتهي مشواره على يد فريق أرسنال، اضطر النادي الإسباني إلى تحديث ملعبه حتى يتوافق مع معايير الإتحاد الأوروبي.

وتم تحديث ملعب الفريق الإسباني وتغيير اسمه من ” المدريجال” إلى ” لا سيراميكا” نسبة إلى راعي النادي الرسمي، وأصبح متسعًا لما يقارب 25 ألف مشجع، وعو رقم كبير بالنسبة لحجم الفريق بمقاطعة فالنسيا.

دخل فياريال بُعداً جديداً عام 2020 مع وصول المدرب أوناي إيمري، والذي صعد بالنادي إلى القمة القارية بقيادته إلى لقبه الأول على الإطلاق” الدوري الأوروبي” يوروبا ليغ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى