أحد أبرز المدربين اللذين تولوا إرثاً كبيرا في كرة القدم داخل القارة السمراء، وراهن الجميع على نجاحه في وقتا صعب، وقبل مباراة مصيرية، ولكن سرعان مادخل القلوب، وسلك الدروب، وعرف طريق الألقاب والبطولات، وحفر أسمه في شريط الإنجازات للقلعة الحمراء.
يحل علينا اليوم العيد الثامن والخمسون لميلاد الجنوب افريقي بيتسو موسيماني المدير الفني السابق لفريق الكرة الأول بالنادي الأهلي.
تولى موسيماني مقاليد القيادة الفنية للكتيبة الحمراء في الثاني من شهر أكتوبر موسم 2020، وتحديدا في أواخر الموسم الكروي لهذا العام 2020/2021.
وتعتبر مغامرة مجلس إدارة الأهلي في ذلك الوقت سلاح ذو حدين، وتحديدا قبل مباراة الدور نصف النهائي من البطولة الافريقية أمام الوداد المغربي.
واستطاع بيتسو التأقلم سريعا داخل جدران ملعب مختار التتش بالجزيرة، معقل القافلة الحمراء، وبدأ يخطو نحو النهائي المرتقب بعد الفوز العريض على الوداد المغربي ذهابا وإيابا، ليضرب موعدا مع التاريخ في نهائي القرن أمام الغريم التقليدي نادي الزمالك، ولكن هذه المرة في نهائي البطولة الافريقية.
ويأتي اليوم الموعود، حيث توقفت الساعات، وأتجهت أنظار الملايين في ال27 من نوفمبر 2020، صوب ستاد القاهرة الدولي، ليترقب عشاق القافلة الحمراء مصيرهم مع المستديرة وغياب اللقب التاسع منذ 6 سنوات، أما أبناء مدرسة الفن والهندسة يكتمون الأنفاس ويترقبون فرحة سادسة للبطولة.
ويأتي الخبر اليقين مع الدقيقة 85:45 ليسجل اللاعب محمد مجدي قفشة موعد مع التاريخ، ويطلق العنان لقدمه اليمنى، لتهتز الشباك البيضاء بهدف قتل المباراة، والهدف الثاني للأهلي بعد تعادل إيجابي بهدف لكل فريق، ويحمل موسيماني لقبه الثاني الأفريقي والأول مع الكتيبة الحمراء.
وتفتح المستديرة ذراعيها للجنوب افريقي بيتسو موسيماني، ليحصد مايشاء من ألقاب وإنجازات على المستوى الفردي والجماعي مع الأهلي، ليحصد 5 ألقاب مع القلعة الحمراء، وهم:
دوري أبطال افريقيا مرتان.
كأس السوبر الافريقي مرتان.
كأس مصر مرة واحدة.
برونزية كأس العالم للأندية مرتان.
ولكن سرعان، ماتدير المستديرة وجهها، وتنقلب على الساحر الجنوب افريقي وتأتي الرياح بما لايشتهي جمهور الأهلي، بعد خسارة الدوري وكأس السوبر الموسم الماضي، وخسارة دوري الأبطال النسخة الماضية، وتذبذب النتائج في بطولة الدوري من النسخة الجارية، لتنتهي قصة بيتسو مع القلعة الحمراء في ال13 من الشهر الماضي.
وكتب بيتسو موسيماني أسمه في لوحة شرف المدربين الكبار اللذين تولوا مقاليد القيادة الفنية للأسطول الأحمر، وذلك كأسطورة تدريبية وحدوتة افريقية على الأراضي المصرية لم ولن تنساها جماهير النادي الأهلي.
