الدوري الممتازتقارير

بين صحوة قارية واخفاق محلي.. الأهلي يسعى للعودة للمسار الصحيح والبداية فنياً .. فهل ستكون ؟؟!

الأهلي نادي القرن الإفريقي، و الأكثر تتويجًا بالبطولات الإفريقية والمحلية كذلك، وبعد موسمين مخيبين للآمال على الصعيد المحلي، وبعدما فقد بطولته المفضلة” الدوري المصري الممتاز” للعام الثاني تواليًا، يبحث قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد، عن العودة للمسار الصحيح و البداية عن طريق الإستقرار الفني، والذي سيسشهد تعاقد القلعة الحمراء مع مديرًا فنيًا من الطراز العالمي خلال الأيام القليلة القادمة.

وعلى الصعيد القاري جاء الأمر على النقيض تمامًا، حيث نجح المارد الأحمر من الوصول للمباراة النهائية لأغلي البطولات الإفريقية” دوري أبطال إفريقيا” في الثلاث نسخ الأخيرة، واستطاع الظفر بلقبين متتاليين، حيث جاءت الأولى على حساب غريمه التقليدي ” الزمالك” في مباراة سميت” نهائي القرن” والتي انتهت بانتصار الأهلي بهدفين مقابل هدف واحد، بقاضية أفشة، ليتوج الأحمر بلقبه التاسع.

ثم تلاها النجمة العاشرة على القميص الأحمر ذاته، حينما نجح لاعبوا المدير الفني الجنوب إفريقي” بيتسو موسيماني” من اقتناص اللقب الثاني تواليًا، وتلك المرة كانت على حساب الحصان الأسود للبطولة” كايزر تشيفز” الجنوب إفريقي، والذي نجح في اقصاء العريق المغربي” الوداد البيضاوي” ولكنه اصطدم بنادي القرن الإفريقي والذي اذاقه هزيمة مذلة بثلاثية نظيفة، تناوب على تسجيلها” محمد شريف، محمد مجدي أفشة، عمرو السولية”.

ولم تتوقف الإنجازات القارية على هذا النحو فقط، ولم يتوقف القطار الأهلاوي عن سرعته القصوى في تحقيق البطولات، حيث نجح مجددًا من الظفر بلقب السوبر الإفريقي، وللمرة الثانية تواليًا وعلى حساب الفريق المغربي الآخر” الرجاء البيضاوي المغربي”، بعدما كان قد حقق النسخة التي تسبقه بانتصاره على الفريق المغربي كذلك” نهضة بركان”، ليزداد عدّاد البطولات القارية، وتستمر الهيمنة الأهلاوية على القارة الإفريقية.

و تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وبعدما كان الأهلي قريب من تحقيق رقم قياسي جديد وتحديدًا التتويج بلقبه الثالث تواليًا، اصطدم بالعملاق المغربي” الوداد” والذي أذاقه المرارة هذه المرة وانتصر على المارد الأحمر بهدفي زهير المترجي وتحديدًا بمعقل الفريق المغربي” محمد الخامس” بكازابلانكا، في أجواء لا تمت لكرة القدم بصلة من قريب او من بعيد، ومع تعنت واضح من مسئولي الإتخاد الإفريقي لكرة القدم ” caf” قعد اختيار المغرب لاحتضان المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي، في تحيز واضح لطرف على حساب الآخر.

وكانت الهزيمة التي تلقاها الأهلي هي القشة التي قسمت ظهر البعير، حيث دخل المارد الأحمر في مرحلة تخبط باتت واضحة جليًا، وتحديدًا بعد اعلان مسئولي القلعة الحمراء عن رحيل المدرب الجنوب إفريقي” بيتسو موسيماني”، وتلاها اعلان التعاقد مع المدير الفني البرتغالي المغمور” ريكاردو سواريش” والذي افقد الأهلي بريقه المعروف، وذلك بهزيمته من فريق بيراميدز والذي كان سببًا في ابتعاد الفريق عن المنافسة على اللقب المحلي” الدوري المصري الممتاز”.

ولم تنتهي الإنتكاسات عند هذا الحد، حيث تبعه الهزيمة من غريمه التقليدي” الزمالك” وتلك المرة لحساب بطولة كأس مصر، في المباراة التي انتهت بتتويج الأبيض بعد انتصاره بهدفين مقابل هدف واحد، ليضرب مسمارًا جديدًا في نعش البرتغالي ” ريكاردو سواريش”.

ومع تبقي بطولة كأس مصر لنسخة العام الجاري، وقبيل بداية الموسم الكروي الجديد، أعلن الأهلي رحيل مدربه البرتغالي ” سواريش” ويبدأ الأهلي مرحلة البحث عن مديرًا فنيًا جديدًا بطموح القلعة الحمراء، حتى يعود الأهلي لسابق عهده على المستوى المحلي قبل القاري، ومع اقتراب الاعلان عن اسم المدير الفني الجديد، هل سيعود الأهلي للمسار الصحيح، أم سيستمر التخبط الذي لازم المارد الأحمر في الموسمين الأخيرين؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى