بالرغم من إتجاه الأضواء نحو ليونيل ميسي الذي توج بكأس العالم قطر 2022 للمرة الأولى في مشواره الكروي، لكن الجميع ينسى الدور البارز والكبير الذي قدمه مارتينيز في مشوار راقصي التانجو نحو الظفر باللقب للمرة الثالثة في تاريخ بلاد الفضة.
وكان حارس منتخب الأرجنتين ايميليانو مارتينيز في مونديال 2018 كان حاضرا في الهزيمة ضد فرنسا، ويشهد على ذلك صورة التقطت مع شقيقه أليخاندرو في المدرجات في كازان أرينا، الذي وعد بأن يكون في المرمى خلال 4 سنوات في قطر.
بات ايميليانو مارتينيز بطلًا محمولًا على الأعناق في بلاده بعدما كتب تاريخًا لبلاده بقفازه الذهبي، حيث تصدى لإنفراد من كولو مواني لاعب فرنسا في وقت كان يصعب فيه التعويض إذا مرت الكرة إلى المرمى، لكن الحارس الأرجنتيني كان في الموعد وأنقذ مرماه من هدف كاد أن يقتل طموحات راقصي التانجو في المباراة وقدم تصدى رائعاً أمام مواني في الدقيقة 120+3.
وواصل الإخطبوط الأرجنتيني تألقه في المباراة بتصدي لركلة جزاء من قبل لاعب فرنسا كينجسلي كومان، ليمنح رفاقه التقدم بأريحية، وكان مارتينيز قريب من تصديه لركلة جزاء أخرى التي أضاعها تشواميني بعد أن سددها خارج المرمى.
ولم يتوقف الاخطبوط على ذلك فقد تصدي لإنفراد من لاعب المنتخب الإسترالي جارانج كول الذي أتيحت له فرصة لإدراك التعادل لكن مارتينيز أنقذ مرماه بتصدى رائع ليمنح بلاده التأهل إلى ربع النهائي.
وقبل ذلك تألق أمام الطواحين الهولندية، بعد أن تصدى لركلتي الترجيح الأولى والثانية من الثنائي فيرجيل فان دايك وستيفن بيرجويس، ليساهم بشكل كبير في مواصلة المشوار نحو اللقب الثالث لراقصي التانجو في تاريخهم بكأس العالم.
جدير بالذكر فإن مارتينيز ظل احتياطياً مع نادي آرسنال الإنجليزي، وانتقل إلى فترة إعارة مع خيتافي الإسباني والذي شارك معهم في 7 مباريات، ثم عاد مرة أخرى إلى النادي اللندني، وتوج بلقب كأس الإتحاد الإنجليزي على حساب ليفربول عام 2020.
ولد مارتينيز لعائلة فقيرة في مدينة بيونس آيرس الأرجنتينية، حتى أن والده كان يبكي لعدم قدرته على سداد الفواتير.