منذ فتره بعيده وعقب إنتهاء كل مباراه يكون طرفها الأهلي أو الزمالك نعيش حاله من الصخب الجماهيري والذي وصل لحد التراشقات بين جماهير الناديين بما أطلق عليه ( التحفيل ).
وهي ظاهره أراها تستحق الدراسه لمعرفة من أين أتت وكيف نقضي عليها ؟ ، حيث أنها تعد سلوك عدواني ويبدو ذلك واضحا في الأعباء النفسيه التي تسببها لكثير من الشباب الصغير المتحمس من الطرفين .
فمنذ ظهورها أصبح هؤلاء وكأنهم في حيره من أمرهم وأختلط عليهم الأمر ، فأصبحوا لا يجيدون التفرقه بين الصواب والخطأ مما أصابهم من إضطراب نفسي ، لدرجه جعلت كل منهم يفرح كثيرا لتفوق فريقه ليس من أجل الفوز وتحقيق إنجاز بعينه ولكن فقط لأنها فرصه ذهبيه للتحفيل والسخريه من المنافس .
والعكس بالعكس فهو يتألم كثيرا عند إخفاق فريقه خوفا وخجلا مما سيجنيه من تحفيل وسخريه من الطرف الآخر وليس حزنا علي الإخفاق نفسه الذي أصاب فريقه.
والسبب الذي دفعني لتناول هذه الظاهره أن الأمر أصبح فجا ولا يجب السكوت عليه ، فلقد أصبح جزء لا يتجزأ من تفاصيل حياتنا اليوميه رغم خطورته بإعتباره سلوك خاطئ كما ذكرت من قبل.
حيث أنه قد أبتعد كل البعد عن كونه مجرد دعابه بين الطرفين كما إعتدناها سابقا ، لدرجه جعلتنا نري تبادل الإتهامات والسباب بشكل علني شئ عادي رغم أنه وصل لحد غير مقبول مما ينبأ بأن القادم أسوأ بكثير .
ولا أعتقد أن الأمر في حاجه لسرد المزيد من التفاصيل لتوضيح أبعاد الأزمه التي وصلت لحد التعامل مع المنتخب بألوان الأنديه في ظاهره أصبحت مثيره لإستفزاز مشاعر كل من هو عاقل ومتزن.
وهنا وجب التأكيد علي مفهوم واضح ومعروف لدي الجميع وهو أن الرياضه عباره عن تنافس شريف بين طرفين يريد كل منهما النجاح والتفوق علي الآخر مع الوضع في الإعتبار أن يكون ذلك بالحفاظ علي الروح الرياضيه والإحترام المتبادل بينهما.
فالرياضة عرفناها تهذيب للنفس…… فكفاكم إحتقان وتعصب .