تقارير

من موسيماني إلى ريبيرو.. الأهلي وكأس العالم للأندية رحلة بين المجد والخيبة!

 

لم تكن رحلة النادي الأهلي في كأس العالم للأندية مجرد مباريات وأرقام عابرة، بل كانت فصولًا متلاحقة من قصص التحدي والطموح والمجد أحيانًا.. والخيبة أحيانًا أخرى. وبينما تعاقب على القيادة الفنية أسماء كبيرة، تفاوتت النتائج وبقيت الجماهير دائمًا في انتظار تتويج عالمي يُنصف اسم القلعة الحمراء.

بدأ المشوار الحديث مع الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني الذي تولى القيادة في نسختي 2020 و2021، واستطاع أن يحجز مكانًا للأهلي على منصات التتويج، حيث حصل الفريق تحت قيادته على المركز الثالث في البطولتين موسيماني قاد المارد الأحمر في 6 مباريات، حقق خلالها 3 انتصارات، وتعادل في لقاء واحد، بينما تلقى خسارتين فقط سجل الأهلي معه 6 أهداف واستقبل 4 أهداف، لتخرج الجماهير راضية بأداء قاري محترم ورقم قياسي جديد في تاريخ المشاركات.

ثم جاء السويسري مارسيل كولر، الذي تولى المهمة في نسختي 2022 و2023، ونجح في تحقيق المركز الرابع أولًا، قبل أن يعود ليظفر بالمركز الثالث في النسخة التالية، محققًا تطورًا ملحوظًا في الأداء خاض الأهلي مع كولر 7 مباريات، فاز في 4 منها، وخسر 3 مواجهات، وأحرز الفريق خلالها 14 هدفًا، لكنه استقبل 13 هدفًا أيضًا، ليظهر الأهلي بشكل هجومي أكثر، لكنه دفع ثمن التراجع الدفاعي في بعض اللحظات الحاسمة.

أما المشهد الحالي، فكان بقيادة البرتغالي خوسيه ريبيرو، والذي يبدو أن بداية رحلته مع الأهلي في البطولة جاءت على النقيض تمامًا ريبيرو قاد الفريق في مباراتين حتى الآن، تعادل في الأولى وخسر الثانية، دون أن ينجح الفريق في تسجيل أي هدف، وهو ما فتح باب التساؤلات حول قدرة المدرب على قيادة الأهلي في التحديات الكبرى مستقبلًا.

وبين صعود موسيماني وتذبذب كولر وتراجع ريبيرو، تبقى الحقيقة المؤلمة: الأهلي يبحث عن لقب عالمي يعادل تاريخه، والمجد لا يُمنح إلا لمن يقاتل حتى الرمق الأخير.

زر الذهاب إلى الأعلى