رفض نادي ريال مدريد الإسباني شرح سبب عدم احتساب 20% من تكاليفه في أحدث النتائج المالية للنادي، مما أثار تساؤلات حول الامتثال للوائح الرقابة المالية.
وكشف تحقيق أجرته صحيفة التليغراف الإنجليزية، بأن حوالي 135 مليون يورو من المدفوعات تم توجيهها إلى فئة فرعية من “نفقات التشغيل الأخرى” في أحدث النتائج التي نُشرت في أكتوبر منها 122 مليون يورو، لم يتم توضيحها رفض النادي الرد على الأسئلة المتعلقة بالمسألة، بما في ذلك الادعاء المحدد بأن النفقات هي بالفعل كليًا أو جزئيًا.
واضافت: ان مدفوعات على صفقة مع ممول أمريكي لبيع دخل التسويق في المستقبل أول هذه الصفقات الموقعة مع مجموعة بروفيدنس للأسهم الخاصة في السنة المالية 2017-18، أعطت النادي نقودًا مقابل بيع الدخل المستقبلي ومنذ ذلك الحين تم تمديد الصفقة من حيث المدة والقيمة.
واشارت: المبالغ المحققة من بيع نسبة غير محددة من إيرادات الرعاية المستقبلية والتي قال النادي إنه تم تجديدها في 2019-2020، تم حجزها في حسابات ريال مدريد كإيرادات وليس ديون. لم يشرح النادي مطلقًا بالتفصيل كيف يتم سداد هذا الالتزام إلى بروفيدنس أو المبلغ الذي يتم دفعه كل عام.
واردفت: لا يوجد ما يشير إلى أن الصفقة مع بروفيدنس غير قانونية على الرغم من وجود تساؤلات حول ما إذا كانت متوافقة مع الضوابط المالية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، هناك مزايا رئيسية في هيكل هذه الصفقة حتى لو كانت الأموال تأتي ببساطة من مدفوعات نقدية مقدمة لتغطية عجز الميزانية ثم تخرج من النادي في السداد لنفس الطرف الثالث.
واكملت: وهذا يعني أن الأموال المقدمة لا يُنظر إليها على أنها قرض بموجب اعتبارات اللعب النظيف المالي ويساهم في إنشاء رقم أعلى للإيرادات الرئيسية، وهو أمر بالغ الأهمية في حساب الحد الأقصى للرواتب، ومع ذلك هناك أسئلة جدية حول ما إذا كان ينبغي السماح للأندية بحجز بيع الإيرادات المستقبلية كإيرادات تسويقية بدلاً من ديون، خاصةً في زمن يخضع فيه الآخرون مثل الأندية المملوكة للدولة مثل مانشستر سيتي لتدقيق شديد فيما يتعلق بصحة أو عدم صحة دخلهم التجاري، تعتبر سلطات الضرائب الإسبانية هذا النوع من المدفوعات لأي نادي مقابل حصة من الدخل المستقبلي بمثابة صفقة تمويل.
مما يعني أنه يتم التعامل معه للأغراض الضريبية أي بمثابة “دين” تم وصف الصفقة مع بروفيدنس في الأصل من قبل ريال مدريد على أنها “حساب مشاركة”، ثم في أحدث نتائجها على أنها “اتفاقية مشروع مشترك غير مدمج”، قامت التليغراف بتحليل المنافسين الأوروبيين المشابهين للريال.
لم يكن لدى أي منهم مثل هذه المدفوعات الكبيرة غير المحددة في نتائجهم المالية في أي فئة نفقات إضافية مماثلة. قبل الاتفاق على صفقة تمويل النادي مع بروفيدنس، اضطر ريال مدريد للاقتراض على المدى القصير لتغطية تكاليف الرواتب في مواسم 2014-15 و 2015-16 و 2016-17.
لقد اقترضوا ما بين 72 مليون يورو و 82 مليون يورو في كل من السنوات الثلاث، لكن منذ الاتفاق مع بروفيدنس لم تعد تلك القروض قصيرة الأجل ضرورية. في أحدث دوري Deloitte Money League وهو المؤشر القياسي الصناعي الذي يصنف الأندية حسب إيراداتها.
واتمت: كان ريال مدريد في المرتبة الثانية في أوروبا بعد مانشستر سيتي، أعلنت شركة Real عن إيرادات إجمالية قدرها 713.8 مليون يورو لتلك السنة المالية المعنية، يتم احتساب ميزانيات الرواتب لأندية الليغا كنسبة مئوية من الإيرادات ويتجه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم نحو نموذج مالي مماثل حيث يتم تحديد الإنفاق كنسبة مئوية من الإيرادات.