في عالم كرة القدم لا تنتصر الأرقام دائمًا، لكن في كأس العالم للأندية 2025، تبدو لغة الأرقام حليفةً للأهلي المصري، صاحب التاريخ الأضخم إفريقيًا في البطولة العالمية. جماهير الأحمر على موعد مع قتال شرس لحجز بطاقة العبور إلى دور الـ16، والمثير أن مباراة واحدة فقط قد تكون كافية لفتح أبواب المجد أمام الفريق القاهري وسط مجموعة من العمالقة.
الأهلي يقف الآن على مفترق طرق ناري في مجموعته الحديدية التي تضم بالميراس البرازيلي، بورتو البرتغالي، وإنتر ميامي الأمريكي بقيادة النجم ليونيل ميسي. مشهد درامي متكامل، بطله “نادي القرن”، الذي يدخل مواجهته القادمة ضد بالميراس وعينه على الثلاث نقاط، ولكن حسابات الصعود أكثر تعقيدًا مما يتوقع البعض.
الفوز على بالميراس هو المفتاح الأول للاقتراب من التأهل. إذا نجح رجال الأهلي في الإطاحة ببطل أمريكا الجنوبية، سيرتفع رصيدهم إلى 4 نقاط، وقتها سيكون بالميراس نفسه في موقف لا يُحسد عليه، لأن أقصى ما يمكن أن يصل إليه هو نفس عدد نقاط الأهلي. وفي هذه الحالة، ستُرجّح كفة المارد الأحمر بفضل تفوقه في المواجهة المباشرة ومع تحقيق بورتو للفوز على إنتر ميامي، يكون الطريق قد صار ممهدًا نحو دور الـ16 بنسبة كبيرة، حتى لو اكتفى الأهلي بالتعادل أو الخسارة بفارق هدف في الجولة الأخيرة أمام الفريق البرتغالي.
أما في حال التعادل مع بالميراس، فتصبح المعركة أكثر سخونة الأهلي سيكون وقتها مجبرًا على الفوز أمام بورتو ليضمن التأهل دون الدخول في دوامات حسابية مرهقة.
وحتى في أسوأ سيناريو ممكن بالخسارة، تبقى الحظوظ قائمة بقوة الأهلي وقتها يحتاج لانتصار أمام بورتو، مع انتظار هدية من بالميراس بالفوز على إنتر ميامي أو حتى خروجهما بتعادل يصب في مصلحة الأهلي.
الخلاصة؟ مباراة واحدة قد تصنع الفارق. 90 دقيقة قد تكون مفتاح عبور الأهلي إلى محطة جديدة في مغامرته العالمية الحسابات قد تبدو معقدة، لكن “الأهلي بمن حضر”، والمواعيد الكبرى لا تعرف سوى لون القميص الأحمر.
المعركة قادمة، والتاريخ ينتظر من يكتب اسمه بحبر الذهب
