التاريخ كُتب بالذهب والأمجاد جاءت خاضعة والحلم السائد بالأذهان منذ قرن وعشرون عامًا يتحقق الآن .. باير 04 ليفركوزن بطلاً لألمانيا .
إنتظر ليفركوزن بالنشأ وما بعد النشأ ، إنتظر بالحرب العالمية الأولى وما بعدها ، إنتظر قبل الحرب العالمية الثانية وما بعدها ، مر بكل العصور بدايةً من جمهورية فايمار والنازية والشرقية والغربية والإتحادية ، قبل التقسيم وبعد التقسيم ، عاصروا باول فون وهتلر وكارل دونيتز ، إنتظروا من بداية مارسيدس ونشأتها حتى تطورها بالعصر الحديث والمعاصر .
صبر باير على مشروعه سنين عجاف ومحاولات أكثر من عدد الأنصار ، وخسارات ذهبية كانت بينها وبين المجد أقل من النصف خطوة بل سنتمترات قليلة جدًا ، صبر باير على مشروعه قرن مضاعف بعشرون عامًا من أجل السيطرة على ألمانيا وعرش الألمان وتاريخ الألمان .
جاء الآن الحلم الغائب واللحظة المنتظرة والتاريخ الذي طال وطال ، الذي أبى سنين وعقود الذي أبى بكل الميادين وبكل الرؤساء وبكل الأزمنة ، الآن يعانق ليفركوزن تاريخًا حلموا به كثيرًا ، بحثوا عنه طويلاً حتى لقوه على يد تشافي ألونسو وكتيبة تاريخية صنعها الشاب الأسباني .
