هنا القاهرة، لا جديد يُذكر و لا قديم يعاد، الأهلي بطلًا لدوري أبطال إفريقيا، جملة أصبحت رتيبة معتادة، يتغير المنافس و ربما يتغير المكان و الزمان، و لكن يبقى المارد الأحمر هو الحقيقة الوحيدة الثابتة في القارة السمراء، واقع مؤلم على منافسي القلعة الحمراء، لما لا و هو الذي خاض آخر خمس نهائيات من أكبر و أعرق البطولات الإفريقية” دوري أبطال إفريقيا” نجح في التتويج بأربع بطولات منها.
كان اخرها منذ يومين حيث نجح النادي الأهلي في كتابة سطر جديد في تاريخه الذي لا يتوقف، وتحديدًا بعدما استطاع الحفاظ على لقبه الإفريقي الثاني تواليًا حينما أطاح بالعملاق التونسي” الترجي” ليرفع عدد ألقابه لاثنى عشر لقبًا في أكبر و أعرق الكؤوس الإفريقية ” دوري أبطال إفريقيا”.
لم تتوقف انجازات المارد الأحمر عند التتويج بلقبه المعتاد” دوري أبطال إفريقيا”، بل ضرب لاعبوا زعيم القارة عصفورين بحجر واحد، جاء أولها بضمان تواجده في بطولة كأس العالم للأندية في نظامها الجديد، اما الثاني ضمان المشاركة في بطولة انتركونتيننتال”.
كان الاتحاد الدولي لكرة القدم “FiFA” قد اعلن في وقت سابق، عن إقامة مسابقة سنوية للأندية وتحديدًا في عام 2024، ستضم جميع أبطال أندية الاتحادات “كأس القارات”، وبالتالي ضمن نادي القرن الإفريقي المشاركة كأحد أطرافها مع الثنائي الذي ضمن تأهله مسبقًا” العين الإماراتي، أوكلاند سيتي النيوزيلاندي”.
شهد ديسمبر من العام المنقضي، قرارًا جديدًا من الاتحاد الدولي لكرة القدم “FiFA”، يقضي بإقامة بطولة كأس إنتركونتيننتال في شهر ديسمبر من كل عام بمشاركة أبطال القارات لتحل هذه البطولة بدلًا عن بطولة كأس العالم للأندية و التي تغير نظامها لتقام كل أربع سنوات.
جماهير المارد الأحمر، الذين اعتادوا على رؤية فريقهم بطلًا للقارة، أصبحوا لا يكتفون من التتويجات القارية، بل أصبح المطلب هو المنافسة على البطولات العالمية أمثال” كأس العالم للأندية” و كذلك ” بطولة إنتر كونتيننتال” وهو حلم مشروع يراود عشاق ومحبي نادي القرن الإفريقي بعد النجاحات القارية المتتالية، فهل سيأتي اليوم الذي نشاهد الأهلي بطلًا لأندية العالم؟
