تقام في الفترة الحالية دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في العاصمة الفرنسية باريس؛ وقد بدأت هذه الدورة يوم 26 يوليو الماضي وتستمر حتى يوم 11 أغسطس، بمشاركة أكثر من 206 دولة و10500 رياضي يتنافسون في 32 رياضة مختلفة.
وفي إطار ذلك يقدم لكم موقع ‘كورة نيو’ تقريرََا حول السيدة النرويجية ‘سونيا هيني’ التي جمعت بين المشاركة في الأولمبياد والعمل السينمائي.
ولدت سونيا في يوم 8 أبريل عام 1912 في أوسلو في النرويج لعائلة ثرية، وقد انجذبت في صغرها لرياضة التزلج على الجليد وبرعت فيها حتى أصبحت بطلة العالم في التزلج على الجليد لعام 1927 بسن الرابعة عشر.
وفي دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 1928 التي أقيمت في سانت موريتز بسويسرا توجت بميداليتها الذهبية الأولى في رياضة التزلج على الجليد الفني بعمر الخامسة عشر وعشرة أشهر فقط.
ثم عادت في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 1932 التي لعبت في لايك بلاسيد بالولايات المتحدة الأمريكية لتتوج بذهبيتها الثانية، قبل أن تختم سجلها الذهبي في الأولمبياد بالتتويج بالذهبية الثالثة في الدورة الأولمبية الشتوية المقامة في غارميش-بارتنكيرشن بألمانيا عام 1936؛ وتقرر بعدها إعتزال اللعبة.
بعد إعتزال سونيا التزلج على الجليد اتجهت لمجال السينما وقامت بتوقيع عقد مع شركة الاستوديوهات السينمائية الشهيرة the 20th Century-Fox.
ظهرت النرويجية لأول مرة في فيلم One in a million، حيث لعبت دور متزلجة على الجليد وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، واستمرت سونيا في تقديم سلسلة من الكوميديا الخفيفة طوال أواخر الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات معتمدة على مهاراتها في التزحلق على الجليد، حتى أنه قد تم وضع نجمة لها في ممشى المشاهير بهوليوود.
ولقد حققت أفلامها نجاحًا ماليًا باهرًا على الرغم من من شكوى النقاد من مهاراتها التمثيلية ولهجتها الغليظة، إلا أن راتبها لفيلم One in a Million قد وصل لربعمائة ألف دولار وفيلم Thin Ice مائة وخمسة وعشرين ألف دولار، قبل أن تترك السينما في منتصف الأربعينات.
لعبت سونيا دور البطولة في عدة أفلام ناجحة وهي (Thin Ice و my lucky star و Sun Valley Serenade) وبحلول عام 1939 كانت أكثر الممثلين أجرًا في هوليوود.
توفيت سونيا هيني في 12 أكتوبر عام 1969 عن عمر يناهز 57 عامًا، تاركةً وراءها ثروة قدرت بما يزيد عن 47 مليون دولار، وقيل أنها قد قررت التبرع بثروتها للجمعيات الخيرية.
