المحترفينحوارات

سيف تامر:التزوير والفساد كادا أن ينهيا مسيرتي | خاص

تحت الأضواء الساطعة لملعب كرة القدم، تتجلى الموهبة الحقيقية في مهارات اللاعبين، ومع تصاعد وتيرة المنافسات، يبرز واحد من أبرز الأسماء في عالم المستديرة، لا يمكن إنكار أن كرة القدم لعبة جماعية، ولكن يبقى لـ سيف تامر دور محوري يجعله خط الوسط الرئيسي، حيث يجسد الرؤية الاستراتيجية على أرض الملعب، يتمتع هذا اللاعب بأسلوب لعب يدمج بين القوة والذكاء، ويستطيع استغلال كل فرصة لتقديم لحظات سحرية تلهب حماس الجماهير.

 

سيف تامر لاعب بوداي المجري

 

 

يتألق سيف تامر، الذي يجسد شخصية اللاعب المتكامل، حيث يحرص على تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم بفضل رؤيته الثاقبة وقدرته الفائقة على تمرير الكرة بدقة، يتواجد حاليًا في نادي بوداي المجري، حيث أصبح أحد الأعمدة الرئيسية للفريق، مُساهمًا في تحقيق الإنجازات وبناء روح الفريق. تتجه الأنظار نحو مستقبله المشرق، حيث يُعتبر أحد أبرز المواهب التي تنتظر الجماهير رؤية المزيد من إبداعها في عالم كرة القدم، وأدلى اللاعب تصريحات خاصة لـ كورة نيو وإلى نص الحوار

 

 

 

 كيف كانت بدايتك في كرة القدم؟

 

 

-بدايتي كانت في المدرسة، حيث لاحظ أحد المدرسين، المدرب شوقي، تحدث مع والدي عن إمكانية دخولي أكاديمية المدرسة، والدي كان الداعم الأول لي في هذا المشوار، حيث ضحى بالكثير من أجل أن أصل لما أريد، التحقت بالأكاديمية وتدربت مع المدرب علي فتحيؤ الجميع كان يرى أن موهبتي أعلى من سني، حيث كنت ألعب مع من هم أكبر مني.

 

 

 

 ماذا حدث بعد ذلك؟

 

 

والدي قرر أن يتحول هذا الموضوع إلى مسيرة حقيقية، وأنا كنت أحب كرة القدم بشغف كبير، إذا خسرت في مباراة، كنت أبكي، انتقلت إلى أكاديمية عالم الرياضة في مدينة نصر مع المدرب محمود الجابري، الذي كان له فضل كبير في تعليمي أساسيات اللعبة، خرج من تحت يده أيضاً كريم وليد الحسيني، لاعب منتخب مصر ٢٠٠٦ والفريق الأول في وادي دجلة.

 

 

 كيف تطورت مسيرتك بعد ذلك؟

 

 

-بعد ذلك، حاولنا البحث عن أكاديمية أعلى، عندما كنت في التاسعة من عمري، دخلت في مجال الناشئين والبراعم، التحقت بأكاديمية بترو سبورت، التي تعتبر من الأبرز في إنتاج ناشئين نادي إنبي، حيث عملنا مع المدربين عماد عبد الجابر ومحمد إسماعيل، رئيس قطاع الناشئين حاليًا بعد عامين، اتضحت إمكانياتي وقررنا التقديم للاختبارات في نادي إنبي مواليد ٢٠٠٥، حيث كان المدرب شيكو هو المدير الفني.

 

 

 كيف كانت تجربتك في نادي إنبي؟

 

-قضيت ثلاث سنوات في نادي إنبي، وكان المدرب إمام محمدين مقتنعًا بإمكانياتي بشكل كبير، ولكنني أود أن أقول إن مجال الناشئين في مصر مليء بالفساد والتزوير، حيث شهدت الكثير من الأشياء السيئة، بالطبع، هناك أشخاص محترمون ويتقون الله، لكن الأغلبية تشوبهم فساد، لقد تعرضت للظلم بسبب هذه الممارسات في مصر.

 

سيف تامر لاعب بوداي المجري

 

 

 

 

ما هي المشكلة التي واجهتها في بدايتك لكرة القدم؟

 

 

-كنت أعاني من مشكلة جسمي الصغير مقارنة بباقي اللاعبين، كلما كبرنا، كان الفرق يزداد وضوحًا، وكنت أتعرض للظلم بسبب صغر جسمي، خاصة في مرحلة البراعم، ومع ذلك، كان هناك تزوير رهيب في النادي، وكانت الإدارة والاتحاد على علم بذلك، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء.

 

 

 كيف كانت تجربتك في نادي إنبي خلال السنة الأولى؟

 

 

-في السنة الأولى مع المدرب شيكو، لم أشارك في أي مباراة، حتى في كأس السوبر، لم أدخل الملعب, كنت في سن 9 أو 10 سنوات، وهو سن التعليم، ومع ذلك لم أتمكن من اللعب.

 

 

ماذا حدث في السنة الثانية؟

 

 

-في السنة الثانية، كان المدرب محمود عباس هو المدير الفني، وكان المدرب إمام موجودًا في معظم التمارين، كان لديهم رؤية لموهبتي، وأكدوا أنهم يجب أن ينتبهوا لي حتى لا يندموا على عدم ضمي لاحقًا لكنني كنت أعاني نفسيًا بسبب الظلم والتزوير وصغر جسمي.

 

 

كيف كانت مشاعرك عندما تم إدراج اسمك في قائمة المباراة؟

 

-عندما قال المدرب محمود عباس اسمي في قائمة المباراة، كنت أقف عند 10 أو 11 سنة، وقد بكيت وسجدت من شدة الفرح، كنت في حالة نفسية سيئة كطفل، وشعرت بأنني قد أُعيد إليّ حلمي.

 

سيف تامر

 

 

 

 هل شاركت في المباراة بعد ذلك؟ وماذا حدث؟

 

 

 

 

-نعم، دخلت المباراة وبدأت ألعب، وكانت المباراة على ملعب 6 في النادي الأهلي بمدينة نصر, في المباراة السادسة تقريبًا ضد نادي طلائع الجيش، ارتكبت خطأ تسبب في هدف، وخسرنا المباراة، ومن تلك اللحظة، لم ألعب مرة أخرى حتى نهاية السنة، هذا كان محبطًا جدًا كطفل، حيث كان من المفترض أن أتعلم وأكتسب الخبرة. كيف يمكن أن نكسر نفسية طفل يجرب كرة القدم في سن 11 عامًا؟

 

 

 

 

 ماذا حدث في نهاية الموسم بعد تجربتك في إنبي؟

 

 

-في نهاية الموسم، تم كتابة تقرير عني يقول إنه يجب علي المغادرة، لكن المدرب إمام محمدين قال إنه يريدني أن أظل في النادي، واعتبرني مشروعًا جيدًا، ونصح بالصبر حتى أكبر، كان هناك جدل حول حجمي الصغير، ولكن إمام كان مؤمنًا بموهبتي.

 

سيف تامر

 

 

 كيف كانت السنة الثالثة لك في النادي؟

 

 

-في السنة الثالثة، كان المدرب أحمد صابر من أكثر المدربين الذين أحتفظ ذكراهم، بدأت أعمل بجد على تطوير نفسي، تلقيت دعمًا كبيرًا من المدرب شيكو الذي علمني كل شيء في كرة القدم، ولا زلت أعتبره معلمي، بالإضافة إلى كابتن يسري وكابتن محمود الجابري، فقد كانت لهم الفضل في تلك الفترة.

 

 

 

 

 كيف كان التعامل مع المدرب أحمد صابر في تلك السنة؟

 

 

-كان المدرب أحمد صابر يتعامل بطريقة غير جيدة معنا، كنا نتدرب وهو يجلس على الكرسي، يشرب الشاي ويمسك بالهاتف، كان ذلك يجعلنا نشعر بالكره لكرة القدم.

 

 

 

 هل تعرضت لأي مواقف سلبية خلال تلك الفترة؟

 

نعم، في تلك السنة، شهدت الكثير من الفساد في المجال، من الوساطات إلى التزوير، أول سنة لي في الجيش كانت تحت إشراف المدرب شريف إيفا، حيث لعبت قليلاً ثم جلست، وواجهت ضغوطات نفسية بسبب مشاكل العلاقات والمصالح.

 

سيف تامر

 

 

 

 كيف أثر ذلك على نفسيتك كلاعب صغير؟

 

 

-تعرضت لكثير من التنمر بسبب جسمي الصغير، سواء من المدربين أو اللاعبين، كل هذا أدى إلى عقدة نفسية، في نهاية السنة، كتب المدرب شريف إيفا تقريرًا عني يقول إنني لاعب سيء جدًا ولا أصلح جسميًا وفنيًا للعب كرة القدم.

 

سيف تامر

 

 

 

 

 ماذا كان دور رئيس القطاع كابتن محمد المهدي في مسيرتك؟

 

 

-كابتن محمد المهدي من الناس المحترمة وله فضل كبير علي، قال إنه سيتابع الفريق قبل مغادرته، بعد مباراة ودية، أخبرني أنني لاعب جيد جدًا، وطلب مني الاهتمام بجسمي، وأكد أنه سيصبر علي حتى مرحلة البلوغ، حيث سيكون لدي قدرات أفضل، كنت أعاني من مشكلة في هرمون النمو، مثل ميسي ومودريتش.

 

 

 

كيف كان التعامل مع إسلام إمام؟

 

 

-كابتن إسلام إمام كان إنسانًا محترمًا جدًا ومن أنظف الناس، أخبرنا أن المجموعة “أ” لن تلعب، ولكننا سنشارك في دوري “ب”، ووافقت على ذلك، لعبت أساسي في جميع المباريات، وكنت جيدًا جدًا حتى النهاية، حيث سجلت أهدافًا وقدم صناعات، وأنهينا في المركز الثالث.

 

 

 

 كيف كان دور والدك في مسيرتك الرياضية؟

 

 

-والدي كان يقوم بدور وكيل أعمالي، وكان يساعدني في جميع القرارات، وأنا أثق فيه كثيرًا، بعد الموسم، قررنا الانتقال وأخبرنا كابتن إمام، واعتذرنا له.

 

 

 

 ما هي الفرص التي كانت متاحة لك بعد مغادرتك النادي؟

 

 

-بعد مغادرتي، تلقيت فرصًا في أندية مختلفة مثل المقاصة، وطلائع الجيش، وبترول، والإسماعيلي، والاتصالات، والمقاولين، ووادي دجلة، كنت أرغب في اللعب في وادي دجلة، حيث كان كابتن وائل رياض، المدير الفني لمنتخب 2010 حاليًا مقتنعًا بي جدًا ويريدني مع الفريق “أ”، كان المدرب علاء عبده من المدربين المحترمين الذين طوروني كثيرًا.

 

سيف تامر

 

 

 كيف كانت تجربتك مع أحمد رضوان في نادي طلائع الجيش؟

 

 

 

-بقيت في النادي للسنة الثانية تحت إشراف كابتن أحمد رضوان، الذي أعتبره من أذكى المدربين. كنت أتمرن معه، وكان مقتنعًا بموهبتي رغم صغر جسمي، لعبت 95% من المباريات، وكنت متميزًا جدًا.

 

 

ماذا عن تجربتك مع منتخب القاهرة؟

 

 

-كنت مع التجمع قبل السفر لليابان، لكن لم يكن هناك نصيب لي في المشاركة، كان هناك لاعبون جيدون، لكنهم حصلوا على الفرصة بسبب المجاملات، حيث كان هناك لاعبون تم اختيارهم على حسابي.

 

 

 كيف أثرت مشكلتك في حجم جسمك على مسيرتك؟

 

 

-في السنة التالية، تولى كابتن محمد صبحي تدريب الفريق. قضيت عامًا جيدًا، لكنني حُرمت من العديد من المباريات بسبب صغر حجمي.

 

 

 

 

 

كيف كانت تجربتك في السنة الرابعة تحت قيادة مجدي إسماعيل؟

 

 

-كانت السنة الرابعة هي أول سنة لي في الجمهورية تحت قيادة مجدي إسماعيل، وهو أكثر مدرب تعبني نفسيًا لعبت فقط 35 دقيقة في 32 مباراة في الدوري، وعندما كنت أطلب منه المشاركة، كان يرد: “انت عايز ألاعب واحد وزنه 50 كيلو في نص الملعب يأخذ أي كتف ويطير”.

 

سيف تامر

 

 

 

كيف أثر ذلك عليك نفسيًا؟

 

 

-ذلك أثر عليّ نفسيًا بشكل كبير، لكنني كنت دائمًا واثقًا في ربنا أنه سيعوضني، ورأيت ما حدث كاختبار، استمريت في التدريب والاجتهاد، حتى انتهى الموسم.

 

 

 

ماذا كان يقول وجيه عبد العظيم لكم خلال تلك الفترة؟

 

 

-وجيه عبد العظيم كان دائمًا يقول لنا أننا لسنا لاعبين حقيقيين، أنا وكثير من اللاعبين الآخرين، مثل أيشو الذي انتقل الآن إلى إنجلترا، كان دائمًا يذكرنا بأننا نخطئ ويقلل من جميع اللاعبين، وهذا كان يؤثر علينا نفسيًا، لكننا كنا ندرك أننا نحتاج للاستمرار في العمل والسعي.

 

 

ماذا حدث في السنة التالية تحت كابتن وجيه عبد العظيم؟

 

 

 

-في السنة التالية، بدأت أعمل في الجيم بجدية أكبر وأشارك في تدريبات خاصة، لكن عملية البلوغ كانت متأخرة، خلال هذا الموسم، بدأت تظهر التغيرات في جسمي، كنت مسجلاً في قائمة ثانية وبدأت الموسم بتدريبات جيدة.

 

 

 كيف تأثرت بإصابتك في بداية الموسم؟

 

 

-في ثاني مباراة لي في التدريب، تعرضت لإصابة في كتفي، ولم أستطع المشاركة حتى نهاية الدور الأول في الدوري. الأمور لم تكن تسير بشكل جيد، لكنني كنت واثقًا أن الأمور ستتحسن, الطبيب كتب لي شهرًا من الراحة من الحركة، ولكن بعد 3 أيام، بدأت أمشي حوالي 10 كيلومترات لتعويض فترة الجري، وفي نفس الوقت حرصت على عدم تحريك كتفي. كنت أذهب للجيم لأعمل على قدمي، وأحب أن يعرف الجميع أنني مجتهد بشكل غير طبيعي منذ صغري.

 

 

 

 

 

 

لماذا قررت البحث عن نادٍ في شهر واحد؟

 

 

-قررت البحث عن نادٍ في شهر واحد، وكان أمامي خيارين: الجونة ودجلة، لكن الجونة كان في الدوري الجمهوري “ب”، بينما دجلة كان في “أ”، وكنت أرغب في الانضمام لدجلة، حيث كان المدرب مقتنعًا بي، ولكنه قال إن الخواجة لن يمضي أي لاعب في شهر واحد.

 

 

كيف كانت تجربتك في بداية الدور الثاني؟

 

 

-في بداية الدور الثاني، قال لي كابتن وجيه إن اللاعبين الذين لا يلعبون، عليهم الانتظار حتى يأتي وقت جيد لنزولهم هذا يعني أن المدربين يتحدثون دون مراعاة الدقة، انتظرت فرصتي، وفي المباراة القادمة ضد زد، نزلني في الدقيقة 90 ونحن خسرانين 3-1، كان أمامنا 7 دقائق بدل ضائع، وأبي علمني أنه حتى لو كانت 3 دقائق، يجب أن أنزل وأبذل جهدي دون النظر للنتيجة، شيلت كورة من قدام الجون وكنت جيد جدًا في تلك اللحظة، وفي النهاية تعادلنا 3-3، شعرت بأن الله كبير وأنه سيعوضني.

 

سيف تامر

 

 

 

 كيف كانت المباراة التالية ضد دجلة؟

 

 

-المباراة التالية كانت ضد دجلة، وكانت أول مباراة لي بعد غياب سنتين، قدمت أداءً رائعًا، واللاعب الذي كان يشغل مكاني كان مصابًا، بينما اللاعب الذي بجواري كان معروفًا جدًا في مصر، ولكنه كان يلعب باسم أخيه، سافر مع المنتخب إلى اليابان، وهو في الحقيقة مواليد 2001.

 

 

 

كيف كانت مبارياتك بعد ذلك، وخاصة ضد سيراميكا؟

 

 

-بعد دجلة، لعبت ضد سيراميكا كأسياسي وكنت جيدًا لكن في المباراة التالية ضد البنك، قال لي كابتن وجيه إنه يحتاج إلى طريقة لعب هجومية أكثر، لذا لن ألعب في تلك المباراة، بعد ذلك، جلست 4 مباريات متتالية، كنا نخسر بسبب عدم عدل الله، وقررت الانتظار حتى نفوز لأتحدث معه.

 

 

 

ماذا حدث عندما تحدثت مع وجيه عبد العظيم؟

 

 

-عندما تحدثت مع كابتن وجيه بكل احترام، قال لي: “يا بني، أنت كنت ماشي، وأنا قعدتك، متفتكرش نفسك لاعب، وأنتم لا تريدون الفرح بالنجاح”. ثم تركني.

 

 

 

ماذا عن المباراة ضد الاتحاد السكندري؟

 

 

-في المباراة ضد الاتحاد السكندري، قال لي كابتن وجيه إنه كان سيلعبني كأساسي، ولكن بسبب حديثي معه، قرر أن لا يلعبني. شعرت كأنه يعاقبني على طلب حقي، نزلت في آخر ربع ساعة، وكنت أرى أن هناك لاعبين لا يحضرون التمرين، ومع ذلك يلعبون في المباريات، وقد رأيت ذلك كثيرًا طوال السنوات الماضية.

 

سيف تامر

 

 

 

 

كيف كانت تجربتك في آخر مباراتين بالدوري؟

 

 

-كانت آخر مباراتين ضد الزمالك، في الزمالك، وبعدها ضد الزمالك في الجيش، في آخر مباراة كنت لاعبًا أساسيًا وقدمت أداءً رائعًا، لكن كان هناك لاعب مكاني لم يحضر التمارين لمدة أسبوعين. للأسف، خسرنا المباراة، وعندما دخلنا الغرفة، انفجر المدرب فينا وواجهنا بكلمات قاسية، حيث قال: “انتو فاكرين نفسكم لاعيبه؟ انتو كنتوا هتمشوا، مش هتلاقوا حتة تلعبوا فيها، إذا مش عاجبكم، روحوا شوفوا لكم حتة تانية.” لكنني تعلمت من تلك المواقف، وقررت أن أعمل بجد أكثر وأتوكل على الله، عالمًا أن حقي ورزقي سيأتيان.

 

 

 ماذا حدث في آخر مباراة ضد الزمالك؟

 

 

-في آخر مباراة لنا ضد الزمالك، كان إذا فزنا، سنحصل على المركز الرابع في الدوري، اللاعبون الذين كانوا يأتون من منازلهم لم يأتوا، وبدأت المباراة، وقدمت أداءً رائعًا وكسبنا 2-0.

 

 

 كيف كانت بدايتك في السنة الجديدة؟

 

 

-في السنة الجديدة، تم ضم فريق 2005 إلى فريق 2003، وعُين كابتن وجيه مدربًا، لكنني لم أكن أستطيع التعامل معه مرة أخرى، وكان من الصعب الخروج من الجيش، بقيت أقاتل حتى آخر 3 أيام قبل غلق القيد.

 

 

 

 كيف كانت حالتك البدنية في تلك الفترة؟

 

 

-كنت أعمل بجد في الجيم، وصرت أقوى بكثير، كنت أعد نفسي بشكل جيد لدخول الموسم الجديد، لكنني بعد أن وقعت مع الجونة، حدث شيء غير متوقع، صحيت من النوم ولم أكن أسمع شيئًا في أذني اليسرى وكنت أشعر بدوخة شديدة.

 

 

 

ماذا كان تشخيص حالتك الصحية؟

 

 

-اكتشفت أنني مصاب بمرض نادر يصيب واحدًا من كل 10,000 شخص. كنت بحاجة إلى حقن كورتيزون وجلسات أكسجين، لذا لم أتمكن من التمرين لمدة شهرين حتى تزول الدوخة. رغم ذلك، لم أستسلم.

 

 

 

كيف كنت تدرب خلال فترة تعافيك؟

 

 

خلال تلك الفترة، كنت أتمرن على تقوية جسمي في المنزل، نزلت للملعب قبل أول مباراة في الدوري بيومين، ورغم أن الدكتور كان لا يزال يمنعني من اللعب، إلا أنني لم أخبر أحدًا بذلك وقررت المشاركة.

 

سيف تامر

 

كيف كانت أول مباراة لك في الدوري؟

 

 

-لعبت أول مباراة ضد الزمالك في آخر نصف ساعة، وقدمت أداءً جيدًا، لكن بدني لم يكن في أفضل حالاته، شعرت أن ذلك كان اختبارًا لي.

 

 

ماذا حدث قبل المباراة الثانية ضد إنبي؟

 

 

-قبل المباراة الثانية ضد إنبي، أصبت بنزلة معوية، ولم أكن أعرف السبب، لكنني كنت واثقًا أن الله يجهزني لشيء كبير.

 

 

كيف كانت تجربتك في الجونة؟

 

 

-في الجونة، كان الأمر بمثابة ملاهي, كان هناك تفضيل للاعبين وأبناء المدربين، وتفاصيل تجعل الأمر صعبًا, رئيس القطاع كان يتعامل بناءً على العلاقات، وفجأة، تم استبعادي من الفريق بدون أي مبرر، رغم أنني لعبت مباراة رائعة أمام زد بعد المباراة، قال لي أحدهم “شكرًا”، وكنت متأكدًا أن الأمر لم يكن له علاقة بالأداء الفني.

 

سيف تامر

 

 

 

ماذا كان قرارك بعد ما شعرت بالتعب من الظروف؟

 

 

-قررت أن أتدرب بمفردي خلال الستة أشهر القادمة، وأن أنتهي من الثانوية العامة، ثم أسافر من مصر، كنت أشعر أن كرة القدم ستصبح عبئًا علي.

 

 

 

في أي درجة يلعب النادي الخاص بك الآن؟

 

 

-النادي يلعب في درجة BLSZ 1.

 

 

 

كيف كانت تجربتك في البحث عن فرصة احتراف بالخارج؟

 

 

-بحثت في إنجلترا وإسبانيا ودول أخرى، ووجدت أن المجر مناسبة لي، فاخترتها كخطوة بداية.

 

 

ماذا عن العروض التي تلقيتها في مصر؟

 

 

-جاني عروض من طلائع الجيش وبتروجيت ودجلة، لكن كان حلمي دائمًا أن أحترف في الخارج، خصوصًا في الدوري الإنجليزي.

 

 

 

كيف تتأقلم مع البيئة الجديدة في المجر؟

 

 

-الحمد لله، أستطيع التأقلم بسرعة، خاصة في كرة القدم، فهي لغة بحد ذاتها، المدرب يتحدث المجري، وليس كل شيء بالإنجليزية، لكن اللاعبين يساعدونني في الترجمة، أحاول أيضًا تعلم اللغة وأخذ دروس فيها.

 

سيف تامر

 

 

كيف تقيم مستوى الدوري في المجر مقارنةً بمصر؟

 

 

-المجر ربما ليست الأعلى في أوروبا، فهناك فرق أخرى تتفوق في النظام والتكنولوجيا والبيئة المناسبة للاعبين، في مصر، الأمور تسير بالحب، وكل واحد يسعى للربح دون أن يفعل شيئًا ملموسًا.

 

 

 

ما هي أهدافك المستقبلية؟

 

 

-أنا أعتبر المجر خطوة بداية، وأتمنى أن أحقق المزيد وأصل إلى الدوري الإنجليزي.

 

 

 

 من هم المدربون الذين لهم الفضل عليك؟

 

 

-هناك ثلاثة مدربين لهم فضل كبير عليّ. أولهم حسن محمد إبراهيم، الذي قاد فريق 2001 في طلائع الجيش ودرّب الأهلي 2005، وهو بالنسبة لي الأب الروحي في كل شيء, المدرب الثاني هو شيكو، الذي علمني الكثير في كرة القدم رغم إصابته. أما الثالث فهو محمود الجابري، أول مدرب تدربت معه في حياتي، والذي علمني الكثير في مسيرتي، بالإضافة أيضًا إلى يسري محمد.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى