تتوجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة مساء اليوم إلى ملعب سانتياغو برنابيو، حيث يلتقي قطبا الكرة الإسبانية والعالمية ريال مدريد وبرشلونة في كلاسيكو الأرض، وذلك في إطار منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإسباني.
وستنطلق أحداث الحفلة الكروية المرتقبة في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة، في مواجهة تجمع بين عملاقي الكرة الإسبانية والعالمية.
وفي إطار ذلك قد أجرى موقع ‘كورة نيو’ حوارًا صحفيًا خاصًا مع خوسيه أوريليو مدرب رديف ريال مدريد السابق؛ ولاعب إسبانيول وريال سرقسطة، للحديث عن الكلاسيكو ورأيه في كلًا من نجمي البرازيل رافينيها وفينسيوس جونيور.
بدأ خوسيه حديثه قائلًا: أرى أن برشلونة في أفضل أحواله هذه الفترة، حيث يلعب بثقة أكبر؛ أما ريال مدريد فيبدو بعيدًا عن حالته المعتادة، كما أن لعبه الجماعي ليس في أفضل صورة ويعتمد على الأداء الفردي للاعبين”.
تابع:” كلا الفريقين فازا في دوري الأبطال أمام خصوم قوية، لكن يبدو أن برشلونة واثق أكثر بأسلوب لعبه ويعتمد على المواهب الشابة التي يشاركها في المباريات”.
وبسؤاله عن توقعاته للكلاسيكو أجاب أوريليو:” أعتقد أن برشلونة يرى في هذه المباراة فرصة كبيرة للفوز في ملعب سانتياغو برنابيو وسيبدأ بالضغط على ريال مدريد منذ البداية ومع ذلك، ريال مدريد على ملعبه قوي جدًا، حتى لو لم يلعب جيدًا دائمًا، لديه لحظات من الهجوم الشرس يصعب على الخصوم إيقافه فيها”.
أضاف مدرب رديف ريال مدريد السابق:” لدى برشلونة عدة لاعبين يقدمون أداءً مميزًا، لكن أعتقد أن أبرزهم هو رافينيا الذي يحدث فرقًا كبيرًا، وهناك أيضًا ليفاندوفسكي ولامين يامال بمستوى ممتاز”.
أما بالنسبة لريال مدريد، أي لاعب قد يكون حاسمًا، فقد استطاعوا التعويض مؤخرًا من خلال دفاعهم وتسجيل فينيسيوس ثلاث أهداف، وأيضًا يمكن أن يظهر مبابي في أي لحظة.
ثم علق خوسيه أوريليو عن غياب كورتوا للإصابة قائلًا:”أداء لونين كان جيدًا عندما لعب، لكنه ليس بديلاً لكورتوا الذي لا يمكن الاستغناء عنه، وقد أنقذ ريال مدريد من فقدان عدة نقاط في المباريات الثلاث الأخيرة أعتقد أن غيابه سيكون له تأثير كبير على الملكي”.
أكمل مدرب إسبانيول السابق:” أداء رافينيا يتجاوز التوقعات؛ إنه لاعب كامل يمكنه اللعب في أي موقع، سواء من الداخل أو الخارج، ويجيد التمريرات الحاسمة وتسجيل الأهداف”.
أما فينيسيوس، فيبدو في صراع خاص، حيث يواجه مشاكل تتعلق بالعنصرية وغيرها، مما يجعله أقل تركيزًا من رافينيا، لكنه عندما يركز يكون لا يُقاوم.
لا أعتقد أن هذه المباراة ستؤثر على حسم البطولة، فلا يزال هناك الكثير من المباريات، وقد تحدث إصابات أو تراجع في المستوى، بجانب سوق الانتقالات الشتوية.
أضاف خوسيه:”دائمًا هناك ترقب لهذه المباريات، لكنها نادرًا ما تكون حاسمة في تحديد بطل الدوري لأن التواريخ تكون محددة مسبقًا، وهذا ما لا يعجبني لأنها لا تؤثر عادة على ترتيب الفرق، مباراة العودة ربما يكون لها تأثير أكبر، ولكن ليس هذه المواجهة”.
ثم تابع:” يبقي الفوز في الكلاسيكو على ملعب الخصم من أروع اللحظات، مثل تلك المباراة التي فاز فيها برشلونة بخمسة أهداف في البرنابيو، أو عندما ألقى جمهور برشلونة رأس خنزير على فيغو عند عودته بقميص ريال مدريد، أو آخر مباراة فاز فيها ريال مدريد على برشلونة في الملعب الأولمبي في مونتجويك بفضل هدف مذهل لبيلينجهام”.
وقال:”في مثل هذه المباريات، يكون دور المدربين في التحفيز أقل أهمية، لأن اللاعبين يكونون متحمسين للغاية، دور المدرب يتمثل في التدخل أثناء المباراة لتغيير الأوضاع، سواء بالخسارة أو التقدم، من خلال التحركات أو التبديلات”.
وأنهى خوسيه أوريليو حديثه قائلًا:” على الورق، برشلونة يبدو في حالة أفضل، بثقة أكبر وأداء هجومي قوي، لكن هذا “كلاسيكو” ولا يمكن التنبؤ بنتائجه علميًا، أي تفصيل صغير يمكن أن يغير النتيجة”.