في عالم كرة القدم، قليلون هم اللاعبون الذين يمتلكون الجرأة على تحدي الحدود والانتقال إلى بيئة مختلفة تمامًا، لكن هذا المدافع الشاب استطاع أن يقتحم الملاعب الأوروبية بثقة وثبات، بقدراته الدفاعية ومهاراته التكتيكية، ترك بصمته مع نادي وادي دجلة، ليخوض بعد ذلك تجربة احترافية ملهمة في إسبانيا، حيث يسعى لتحقيق الحلم الكبير.
برغم التحديات والصعوبات التي واجهته في بداية مشواره، استطاع أن يتألق ويثبت جدارته في الملعب، ليصبح من الأسماء التي يُراهن عليها في خط الدفاع، رحلة احترافه لم تكن مجرد خطوة في مسيرته، بل فصل جديد من الطموح والعمل الجاد لتحقيق مستويات أعلى، وإثبات نفسه في بطولات أوروبا.
في نادي ڤالديرس الإسباني، يقدم محمد أحمد الشهير بـ ميدو أداءً مميزًا يجمع بين الصلابة والذكاء الدفاعي، ليضع نفسه في مصاف اللاعبين الذين يمتلكون طموحاً لا يعرف الحدود، وإرادة لتحقيق الحلم الأوروبي إلى أبعد مدى.
وأجرى كورة نيو حوار خاص رفقة محمد أحمد لاعب ڤالديرس الإسباني
في البداية.. تحدث عن بداياتك في كرة القدم، وعن الأندية التي لعبت لها حتى وصولك إلى ڤالديرس؟
بدأت رحلتي في كرة القدم في نادي وادي دجلة منذ سن السادسة، واستمررت مع الفريق حتى بلغت السابعة عشرة، خلال تلك الفترة، شاركت في عدة معسكرات مع منتخبي مصر لمواليد 2006 و2005، كانت هذه التجارب نقطة انطلاق أساسية نحو حلم الاحتراف الذي أسعى لتحقيقه.
كيف جاءت لك فكرة تجربة المعايشة مع رايو فاليكانو؟ وما كان أول رد فعل لك عندما علمت أنها ستتحقق؟
كنت دائمًا أحلم بخوض تجربة احترافية، وبدأت أبحث لفترة طويلة عن وكيل يساعدني لتحقيق هذا الحلمء بعد بحث، قابلت الوكيل سيف مجدي، الذي نجح في توفير فرصة تجربة معايشة مع فريق رايو فاليكانو الذي يلعب في الدوري الإسباني، وشعرت بسعادة كبيرة لأنني سأخوض تجربة مع فريق بهذا المستوى.
شاركنا تفاصيل تجربة المعايشة، ما الذي لفت انتباهك في أسلوب اللعب هناك مقارنةً بالدوري المصري؟
أسلوب اللعب في إسبانيا مختلف تمامًا عن مصر، فهناك اهتمام كبير بالنظام والتأسيس الصحيح للكرة، اللعب يعتمد على السرعة والتركيز على اللعب الجماعي، مما يجعل الأداء أكثر تناسقًا وتماسكًا على أرض الملعب.
في ڤالديرس الإسباني.. ما أكثر شيء شعرت أنه كان صعبًا في بداية تجربتك، وكيف بدأت تتأقلم مع الحياة الكروية في إسبانيا؟
أكبر تحدٍ واجهته في البداية هو صعوبة التواصل، لأن المدرب واللاعبين لا يتحدثون الإنجليزية، ولديهم لغتهم الخاصة، لكن بدأت أخذ دورات لتعلم اللغة، مما ساعدني في التفاهم معهم والتأقلم مع الحياة هناك. المدرب يفضل اللعب السهل والتمرير الدقيق، خصوصًا في مركزي، وهو ما دفعني للعمل بجدية لتحقيق هذه المعايير.
ما الذي تراه مختلفًا في طريقة تدريب المدافعين هناك مقارنةً بما كنت عليه في وادي دجلة؟
التدريب في وادي دجلة كان قائمًا على نظام يُشبه إلى حد كبير ما أراه هنا في إسبانيا، حيث يتم التركيز على الأسلوب الذي يُحسن من شكل الفريق ككل، لكن هناك اهتمام أكبر في إسبانيا بالسرعة والتمريرات الدقيقة من الدفاع.
ما هي التحديات التي تواجهك كلاعب شاب مصري في إسبانيا، سواء في التدريبات أو المباريات؟
أحاول إثبات نفسي في كل تدريب ومباراة لأحافظ على مكاني في الفريق، حلمي هو أن أحقق نجاحًا أكبر في المستقبل، وأعلم أن التحديات التي أواجهها الآن ستكون مفتاحًا لتحقيق خطوات أكبر.
هل تجد دعمًا من زملائك في ڤالديرس؟ وكيف تتغلب على حاجز اللغة إن وُجدت صعوبات؟
في البداية، كنت أخشى أن أواجه صعوبات كوني عربي ومسلم، لكن على العكس، وجدت دعمًا وتشجيعًا من جميع اللاعبين، وأصبح هناك روح جماعية بيننا، مما جعل تجربتي أسهل وأمتع.
من هم اللاعبون الذين ترى أنك تتعلم منهم أو تستوحي من أسلوبهم في أوروبا؟
أستمد الإلهام من لاعب أرسنال ويليام ساليبا، فهو لاعب مدافع موهوب وأتابع أسلوبه وأستفيد من طريقته في اللعب.
ما الذي تتمنى تحقيقه مع ڤالديرس هذا الموسم؟ وهل تفكر في خطوة بعد هذا النادي؟
أتمنى أن أحصل على أكبر نسبة مشاركة ممكنة في المباريات هذا الموسم، وبالتأكيد، أفكر في خطوة أكبر بعد ڤالديرس، لأواصل مسيرتي نحو المزيد من التحديات.
ما حلمك في الخطوة القادمة، سواء على مستوى الأندية أو المنتخب؟
أحلم بأن أستمر في مشواري الاحترافي وأن أصل لأعلى المستويات، طموحي الكبير هو تمثيل المنتخب في البطولات وتحقيق إنجازات كبيرة معه.