في أرضٍ تجمع بين الريح والعزيمة، وسماءٍ تتلألأ بنجومٍ تتحدى الظلام، وُلِد بيجو الفارسٌ العابرٌ للأحلام، لا يهاب المدى ولا يعترف بالحدود، يمشي على العشب الأخضر كما يمشي الفارس على دروب المجد، يشق طريقه بقوة السيف، ليعلن عن نفسه في ساحة المنافسة.
هو النبض الذي ينبعث من قلب وسط الملعب، والعين التي ترى قبل الجميع، يتفوق على الزمن بحساباتٍ دقيقة ويُخضع الكرة لإرادته، فتأتمر بين قدميه كأنها سرٌ عتيق لا يُكشف إلّا لمن يملك مفاتيحها، في مهارته تجد انسياب الماء وقوة الحديد، يتدفق بين الخطوط كما يتدفق الحبر في قصائد المتنبي، فيحرّك الأحداث بلمسةٍ واحدة.
محمد رضا، الشهير بلقب “بيجو”، لاعبٌ فريدٌ من طرازٍ نادر، يقف في صميم الخطوط، يحمل بين أقدامه شجاعة الميادين العربية وإصرار من يعرف طريق المجد، هو نغمةٌ من زمن البطولات وشرارةٌ توقد الأحلام من جديد في نادي الإمارات، هو لحنٌ لا يتكرر، يقف واثقاً في وسط الملعب كأنه ملكٌ يعتلي عرشه.
تترنم الملاعب بلمساته، وتتناغم أنفاس الجمهور مع خطواته، فتسري الروح في جسد الفريق كما تسري النشوة في قصائد الفرسان.
أدلى محمد رضا الشهير بـ بيجو تصريحات خاصة لـ كورة نيو وإلى نص الحوار
حدثني عن بدايتك في كرة القدم، وما هي الأندية التي لعبت لها حتى وصلت إلى نادي الإمارات الإماراتي؟
بدأت مسيرتي في أكاديمية “العميد” في بلدي، ثم انتقلت إلى نادي إنبي، حيث تم اختياري من قِبل جمال السيد، رئيس قطاع البراعم في نادي إنبي حينها، وكان عمري 8 سنوات، لعبت هناك لمدة 6 سنوات في فريقي 2007 و2008، وبعدها انتقلت إلى نادي الإمارات.
كيف كان شعورك عند انضمامك لنادي الإمارات؟ وما الفروق التي لاحظتها بين كرة القدم في مصر والإمارات؟
بالطبع، كنت سعيدًا ومتحمسًا جدًا لخوض هذه التجربة الاحترافية، هناك بعض الفروقات، وأبرزها الاحتكاك القوي مع لاعبين محترفين من مختلف الجنسيات، وهذا بالطبع يساعد على تطوير مستواي، كما أن المنشآت والملاعب المتميزة هنا تساهم في تقديم أداء أفضل.
كم بطولة حققتها مع فريقك حتى الآن، وما هي هذه البطولات؟
الحمد لله، حققت بطولتين مع نادي الإمارات:
بطولة دوري الناشئين تحت 15 سنة
بطولة دوري الناشئين تحت 16 سنة
هل واجهتك تحديات أو صعوبات خلال مسيرتك الكروية؟ وكيف تعاملت معها؟
لم أواجه صعوبات تُذكر، والحمد لله تمكنت من الاندماج بسرعة مع الفريق وتقديم مستويات جيدة.
سبق لك المشاركة في معسكر منتخب الشباب، كيف كانت الأجواء هناك؟
كنت سعيدًا جدًا بانضمامي إلى معسكر المنتخب الوطني، والأجواء كانت مميزة، وأتمنى أن أستمر في التواجد مع المنتخب.
بما أنك لاعب خط وسط، من هو قدوتك في هذا المركز، سواء كان لاعبًا مصريًا أو أجنبيًا؟
من مصر، عبد الله السعيد، أما عالميًا فمثلي الأعلى هو لوكا مودريتش.
من هو أقرب لاعب لك في الفريق أو من زملائك؟
أقرب لاعب لي هو عبد الرحمن حمادة، الذي كان يلعب في نادي الإمارات سابقًا ويلعب حاليًا في الإسماعيلي.
لقد انضممت لفريقي 2007 و2006 رغم أنك من مواليد 2008، ما الذي جعلك تتميز وتبرز في هذه الفئة العمرية؟
الحمد لله، بتوفيق من الله أولًا، وثقة مدربيّ الذين منحوني الفرصة للعب مع فرق أكبر، وعلى رأسهم وليد مروش، مدرب فريق 18 سنة.
الاحتراف في أوروبا حلم للكثير من اللاعبين، ما هي خطتك لتحقيق هذا الحلم؟
بالتأكيد، حلمي هو الاحتراف في أكبر الأندية الأوروبية، وأسعى لتحقيق ذلك عبر الحفاظ على تطوير مهاراتي الفنية والبدنية، وبناء عقلية احترافية تساعدني على الوصول إلى هدفي.
هل ترغب في إضافة شيء آخر؟
أود أن أضيف أنني، الحمد لله، خلال وجودي في الإمارات تمكنت من التواجد في المنتخب الإماراتي للناشئين.