حواراتكورة إنجليزية

مدرب رميات تماس ليفربول: التمريرة الجانبية تحتاج تدريبًا مثل باقي التكتيكات | خاص

تحدث توماس جورنيمارك، مدرب رميات التماس السابق لنادي ليفربول، مؤكدًا أن التمريرات الجانبية ليست مجرد تفاصيل عابرة في المباريات، بل هي عنصر حاسم قد يصنع الفارق بين الفوز والخسارة وذلك عبر تصريحات خاصة لـ كورة نيو وإلى نص الحوار.

 

توماس جورنيمارك

 

 

 

 

 كيف جاءت فكرة التخصص في تدريب رميات التماس؟ هل تلقيت الدعم في البداية أم واجهتك صعوبة في قبول الفكرة؟

 

 

 

 

في البداية، قمت بتطوير كل شيء حول تدريب الرميات الجانبية بنفسي، ولم أتلقَ حتى دقيقة واحدة من التعليم التقليدي في كرة القدم، أخذت خلفيتي كلاعب كرة قدم، بالإضافة إلى خبرتي لمدة ست سنوات في المنتخب الوطني للألعاب الرياضية في الدنمارك كعداء، وأربع سنوات أخرى في الفريق الوطني لألعاب القوى، أيضًا، استفدت من معرفتي بكرة السلة وبنيت على ذلك كله معرفتي وتدريباتي حول الرميات الجانبية.

 

 

 

 

 

كان هناك دعم كبير من البداية، في البداية كنت أعمل فقط على الرميات الطويلة في الأندية، وحقق بعض اللاعبين تحسنًا يتراوح من خمسة إلى عشرة أمتار، وبعضهم وصل إلى خمسة عشر مترًا بمجرد تحسين التقنية، بالطبع، حصلت على انفراجة دولية في عام 2018 عندما اتصل بي يورجن كلوب، ومنذ ذلك الحين، بدأت أعمل مع ما أسميه “الرميات السريعة والذكية” في جميع أنحاء الملعب، بالطبع، واجهت بعض المشككين، وهذا طبيعي، خصوصًا عند تقديم أفكار مبتكرة. لكنني أجد دعمًا كبيرًا من جميع أنحاء العالم، وأنا سعيد بذلك.

 

 

 

 

 

 

 كيف يساهم مدرب الرميات الجانبية في نجاح الفريق؟ هل كانت هناك لحظات شعرت فيها أن رمية جانبية قد غيرت مجرى المباراة؟

 

 

 

 

 

نعم، بالتأكيد يمكن أن تساهم الرميات الجانبية في كل شيء في المباراة، حيث يوجد حوالي 40 إلى 60 رمية جانبية في المباراة الواحدة، وتستغرق حوالي عشرين دقيقة من الوقت، رمية جانبية يمكن أن تؤدي إلى خسارة أو فوز مباراة، بل وتساعد في الفوز بالبطولات، كنت جزءًا من 15 بطولة دولية في كرة القدم، سبع منها كانت مع ليفربول.

 

 

 

 

 

 

لقد عملت مع فرق مثل لايبزيغ وفلامينغو وفيسلا كراكوف وفيلادلفيا يونيون وتولوز، أقوم بتصميم تدريبات الرميات الجانبية لتناسب تكتيك وتشكيل كل فريق، مع بعض الفرق أركز على الرميات الطويلة، بينما مع فرق مثل دورتموند وليفربول أركز على الرميات السريعة والذكية، تعتمد نوعية التدريب على أسلوب اللعب الخاص بكل فريق، وهذا يسهم بشكل كبير في نجاحهم.

 

 

 

 

 

 

 

 هل يشمل التدريب على الرميات الجانبية تمارين خاصة للفريق بأكمله، أم أن لكل لاعب تقنية محددة للرميات الجانبية؟

 

 

 

 

 

 

نعم، أعمل مع اللاعبين بشكل فردي ومع مجموعات صغيرة ومع الفريق بأكمله، المهم في التدريب هو كيفية خلق المساحات بطرق متنوعة، واستخدام أدوات مختلفة، وتحليل كيفية دفاع الخصم، بالطبع، التقنية نفسها للرميات الجانبية مهمة أيضاً، سواء من حيث الطول أو الدقة أو اتخاذ القرار حول الاتجاه الذي يجب أن تُرمى فيه الكرة، لدي تمارين خاصة للأفراد، ومجموعات صغيرة، وكذلك للفريق بأكمله، ومن خلال هذه التدريبات حققنا نجاحات كبيرة، مثلما حدث مع ليفربول عندما تمكنت من رفع نسبة الاستحواذ من 45.4٪ إلى 68.4٪ في الموسم الأول الذي عملت فيه معهم.

 

 

 

 

 

 

 الرميات الجانبية في كرة القدم ليست دائمًا محط الاهتمام كيف استطعت تسليط الضوء عليها كجزء مهم من استراتيجية الفريق؟

 

 

 

 

 

أولًا، استخدمت الإحصاءات والبيانات لتسليط الضوء على أهمية الرميات الجانبية، مثلًا، هناك ما بين 40 و60 رمية جانبية في المباراة تستغرق حوالي عشرين دقيقة من وقت اللعب، هذه الأرقام يجب أن تدفع الفرق إلى التفكير في التدريب على الرميات الجانبية كل أسبوع، نجاحي مع الأندية حول العالم أثبت أن تدريب الرميات الجانبية يمكن أن يصنع فرقًا حقيقيًا في المباريات ويساهم في الفوز بالبطولات، سواء في كرة القدم للشباب أو المحترفين.

 

 

توماس جورنيمارك

 

 

 

 

 هل يوجد لاعب في ليفربول تعتقد أنه يتفوق في الرميات الجانبية؟ وهل تقوم بأي تدريب خاص لتحسين مهارات اللاعبين في هذا المجال؟

 

 

 

 

 

بالطبع، لا أستطيع الحديث عن أفضل لاعب في الرميات الجانبية الآن، حيث لم أعد في ليفربول منذ يونيو 2023، ومع ذلك، أقوم بتدريب اللاعبين على كل جانب من جوانب الرميات الجانبية، مثل الطول، الدقة، اتخاذ القرار، وكيفية خلق المساحات، كما أُعلّمهم كيفية قراءة أنماط دفاع الخصم، وكيفية الدفاع ضد رميات الخصم باستراتيجيات مختلفة، أنا مدرب رميات جانبية مستقل، أعمل مع 6 إلى 8 أندية كل موسم، وأقوم بتصميم التدريب بناءً على احتياجات كل فريق.

زر الذهاب إلى الأعلى