موهبة كروية فريدة بثلاث هويات، تحمل في أقدامها السحر الفرنسي والمهارة الجزائرية والإبداع المصري، جناح بارع وصانع ألعاب بلمسات ساحرة، خطف الأنظار وأثبت جدارته حتى وصل إلى معسكر منتخب مصر للشباب، آدم عباس، اللاعب الذي يجسد حلمًا ممتدًا بين القارات وطموحًا لا يعرف المستحيل.
أدلى آدم عباس لاعب إتويل كاروغ السويسري تصريحات خاصة لـ كورة نيو وإلى نص الحوار.
تحدث عن بدايتك الكروية والأندية التي لعبت فيها حتى انضمامك إلى نادي إتويل كاروغ؟
البداية كانت من سن الخامسة في مدرسة الكرة بنادي إفيان تونون غايلارد في فرنسا، استمررت هناك حتى عام 2016، عندما أعلن النادي إفلاسه بعد هبوطه من الدوري الممتاز الفرنسي إلى الدرجة الثالثة خلال موسمين متتاليين، بعدها أجريت اختبارات في سويسرا تحت 11 سنة مع نادي إتويل كاروغ، حيث لعبت لمدة ثلاثة مواسم، خلال تلك الفترة، انضممت إلى منتخب مقاطعة جينيف، كما استدعاني منتخب سويسرا تحت 15 عامًا، ولكنني للأسف عدت إلى فرنسا لأنني كنت بحاجة إلى بروتوكول مناسب بين المدرسة والنادي، وكان النادي في سويسرا بينما مدرستي في فرنسا.
بسبب ذلك، عدت إلى نادي إفيان تونون غايلارد بعد أن اشتراه مستثمر أمريكي، ولعبت معه ثلاثة مواسم، منهم موسمان أُلغيَا بسبب جائحة كوفيد-19، في الموسم الأخير، لعبت مع منتخب مقاطعة هاوت سافوي، بعد ذلك، رجعت إلى سويسرا ولكن مع نادي شينوا، إذ كنت حينها متأخرًا في النمو، مما أثر على تطوري الكروي، خاصة في فرنسا، التي تعتمد بشكل كبير على اللاعبين ذوي التكوين العضلي السريع.
ما الذي جعلك تختار اللعب في مركز صانع الألعاب؟ ومن أكثر لاعب كان مصدر إلهام لك في هذا المركز؟
حتى سن العاشرة، كنت ألعب كجناح أيسر لأنني أعسر، ولكن مع انضمامي إلى نادي إتويل كاروغ، بدأت اللعب كصانع ألعاب في مركز رقم 10، وهو مركزي المفضل حتى الآن، أحب هذا المركز لأنه يسمح لي بصناعة الأهداف والمشاركة في الهجوم، مثلي الأعلى في هذا المركز هو ليونيل ميسي.
حدثنا عن أول مرة ارتديت فيها قميص منتخب مصر، ماذا شعرت؟ وهل ما زال طموحك في تمثيل المنتخب مستمرًا؟
شعرت بالفخر الكبير عندما ارتديت قميص منتخب مصر لأول مرة، كان ذلك حافزًا قويًا بالنسبة لي للاستمرار في العمل الجاد، وأتمنى أن أحقق حلمي يومًا ما بالوصول إلى الفريق الأول وتمثيل مصر في المحافل الكبرى.
ما الفارق الذي شعرت به في التدريب والمستوى عندما لعبت في سويسرا؟ وهل ترى أن الدوري هناك يقدم شيئًا مختلفًا عن دوريات أخرى؟
في سويسرا، يلعبون كرة حديثة ومنظمة للغاية، كما أنهم يهتمون بتطوير اللاعبين الصغار بشكل كبير، التدريب هناك يركز على التفاصيل الفنية والبدنية، مما يساعد اللاعبين على التطور بشكل ملحوظ.
كيف يساعدك وجودك في فريق مثل إتويل كاروغ بدوري الدرجة الثانية على التحضير لخطوة أكبر في مسيرتك؟
وجودي في فريق مثل إتويل كاروغ يجعلني أشعر بالتطور المستمر، هذا الموسم بدأت مع الفريق الرديف وحققت نصف موسم جيد، حيث لعبت 13 مباراة كأساسي، سجلت خلالها 6 أهداف وقدمت 5 تمريرات حاسمة، الحمد لله، بدأت التمرين مع الفريق الأول، وهدفي الآن هو المشاركة مع الفريق الأول في أقرب وقت في دوري الدرجة الثانية الممتاز.
من أكثر شخص في عائلتك يدعمك في كل خطوة؟ وهل تستشيرهم في قراراتك الكروية؟
بالتأكيد والدي ووالدتي هما أكثر من يدعمني في كل خطوة، والدي تحديدًا هو الشخص الذي أستشيره كثيرًا لأنه يحب كرة القدم جدًا ودائمًا يشجعني ويقف بجانبي، كما أنه يوفر لي كل ما أحتاجه للتطور، مثل مدرب خاص ومتخصص تغذية.
مصر، فرنسا، والجزائر.. كيف تؤثر هذه الجنسيات الثلاث عليك في حياتك الكروية؟ وهل تشعر بمسؤولية إضافية كلاعب؟
أنا فخور جدًا بكوني مصريًا جزائريًا فرنسيًا، لكنني أشعر بفخر أكبر تجاه مصر، خاصة لأنني أزور مصر كثيرًا بسبب أهل والدي، ولأنني منذ صغري شجعت منتخب مصر، حلمي الأكبر هو تمثيل منتخب مصر يومًا ما إن شاء الله.
كونك صانع ألعاب وتجيد اللعب كجناح أيضًا، كيف ترى تأثير المراكز المختلفة على تطورك؟ وما أصعب مركز تواجه فيه تحديات؟
مركز صانع الألعاب هو أكثر مركز أشعر أنني أقدم فيه أفضل ما لدي وأتطور بشكل أكبر، هذا الموسم، مدربي يلعبني أكثر كجناح أيمن، مثل محمد صلاح، وهذا المركز يمثل تحديًا كبيرًا بالنسبة لي لأنه يتطلب مجهودًا بدنيًا أكبر، خاصة مع طريقة اللعب التي نعتمد فيها على عدم وجود لاعب في مركز رقم 10.