بموهبة استثنائية وإصرار لا يعرف المستحيل، يلمع زياد هيثم كأحد أبرز حراس المرمى في صفوف بيراميدز 2005، حيث يجمع بين المرونة الفائقة وردود الفعل السريعة التي تجعله سداً منيعاً أمام أي هجوم، بخطوات واثقة، يسير زياد نحو تحقيق حلمه بأن يكون من بين أفضل الحراس في مصر، بعدما أثبت نفسه في المراحل السنية المختلفة.
وأدلى زياد هيثم ناشئ الفريق السماوي تصريحات خاصة لـ كورة نيو حيث استهل حديثه قائلًا:”بدأت مسيرتي مع كرة القدم في سن العاشرة، حيث التحقت بأكاديمية في بلدتي وواصلت التدريب هناك لمدة أربع سنوات، خلال تلك الفترة، خضعت لعدة اختبارات وتم اختياري بالفعل في أحد الأندية، لكنني لم أنضم لأنني لم أشعر أنه المكان المناسب لتحقيق طموحي، استمريت في السعي وراء حلمي حتى شاركت في اختبارات نادي بيراميدز، وتم قبولي على الفور بفضل الله”.
وأضاف:”تم تصعيدي إلى الفريق الأول خلال عامي الأول سريعًا، وبعد فترة عدت مرة أخرى لفريقي، ثم تكرر تصعيدي أكثر من مرة حتى لم أعد أتذكر عددها بدقة، لكنني خضت العديد من التدريبات مع الفريق الأول، وأنا حاليًا متواجد معهم منذ بداية هذا الموسم”.
وتابع:”عندما انضممت إلى النادي، لعبت أول مباراة لي في الدوري بعد أسبوع واحد فقط من توقيعي، لكن لسوء الحظ، تعرضت لإصابة في ثاني حصة تدريبية، مما أبعدني عن الملاعب طوال الدور الأول، في تلك الفترة، تم تشكيل منتخب مواليدي، ولم أكن ضمن القائمة بسبب الإصابة، بينما تم اختيار الحراس الآخرين الذين كانوا معي، جاءت الصدفة عندما حضر مسؤولو المنتخب لمتابعة تدريب الفريق، وكنت أنا من لعب في ذلك اليوم، والحمد لله قدمت أداءً مميزًا، مما أدى إلى انضمامي للمنتخب مباشرة حتى معسكر البطولة، لكنني لم أشارك في النهاية، لاحقًا، مع تغيير المدرب، توقفت مشاركتي لفترة”.
وواصل:”كنت أقدم أداءً جيدًا للغاية في التدريبات، وكلما اقترب موعد مباراة كنت أتوقع أن أبدأ، لكن هذا لم يحدث في البداية، استمر الأمر حتى جاءت الفرصة ولعبت إحدى المباريات، وحققنا الفوز، ثم شاركت في المباراة التالية وحافظت على شباكي نظيفة في المرتين، ورغم ذلك، عدت إلى دكة البدلاء حتى نهاية الموسم”.
وزاد:”فيما يتعلق بالمنتخب، لم أكن ضمن القائمة لفترة، لكن خلال فترة الراحة بين الموسمين، تلقّيت مكالمة من مدرب الحراس الذي أخبرني أنني سأكون معهم رغم أنني لم أكن ألعب. ثقته فيّ كانت كبيرة، وانضممت بالفعل، واستطعت تغيير رأي المدير الفني بأدائي، الجميع كان سعيدًا بما قدمته، ومنذ ذلك الوقت أصبحت جزءًا من المنتخب حتى التصفيات، رغم أنني لم أشارك في المباريات”.
وأشار:”من وجهة نظري، أحمد الشناوي هو أفضل موهبة حراسة مرمى ظهرت في مصر، وأنا بحبه جدًا، أما على المستوى العالمي، فأنا أعتبر مانويل نوير هو الأفضل”.
واختتم حديثه قائلًا:”طموحي إن شاء الله هو الاحتراف واللعب في المنتخب، وأتمنى أن أحقق ذلك في المستقبل”.