موهبة صاعدة بسرعة الصاروخ في مركز الظهير الأيسر، يتمتع بقدم يسرى ساحرة تجمع بين القوة والدقة، ومهارة تجعله مصدر إزعاج دائم لخصومه، تألقه اللافت وأداؤه الحماسي جعلاه واحدًا من أبرز الأسماء في جيله، حيث يقدم نفسه كعنصر أساسي في فريقه رغم صغر سنه، إنه سفيان فهد، الظهير الأيسر لنادي الاتحاد السكندري، الذي يثبت يومًا بعد يوم أنه مشروع نجم كبير في الكرة المصرية.
وفي تصريحات خاصة لـ كورة نيو استهل سفيان فهد حديثه قائلًا:”بدأت رحلتي مع كرة القدم منذ أن كنت في السادسة من عمري، حيث التحقت بإحدى الأكاديميات لتطوير مهاراتي. مع مرور الوقت، خضعت لاختبارات في عدة أندية مثل المقاولون العرب، مصر المقاصة، ولافينا، قبل أن أنضم إلى النادي الأهلي، حيث قضيت فترة هناك، لكن الأمور لم تسر كما كنت أطمح، فانتقلت بعدها إلى سموحة أمضيت عامًا في صفوفه، لكنني لم أشعر أن قطاع الناشئين هناك يحقق لي التطور المطلوب، فقررت الرحيل. بعدها، انضممت إلى الاتحاد السكندري، حيث قضيت السنوات الخمس الأخيرة، وأصبحت بفضل الله أحد قادة الفريق”.
وأضاف:”الحمد لله، شاركت في 18 مباراة من أصل 20 هذا الموسم. تعرضت لإصابة بتمزق في الرباط الداخلي، لكن لحسن الحظ، جاءت خلال فترة التوقف، مما أتاح لي الوقت الكافي للعلاج والتعافي والعودة بكامل جاهزيتي رغم أن مركزي الأساسي ليس قلب الدفاع، إلا أن المدير الفني اعتمد عليّ فيه في جميع المباريات، خاصة أنه يعتمد بشكل كبير على اللعب بثلاثة مدافعين، تحدث معي كثيرًا حول هذا الدور، وأنا أبذل كل ما لدي لتقديم أفضل أداء ممكن في هذا المركز”.
وتابع:”بالطبع، هناك دائمًا مطالب بتقديم مستوى أفضل في كل مباراة عن السابقة، مما يضع علينا ضغطًا كبيرًا، خاصة أننا نتصدر الدوري، مما يعني أن الفوز في كل لقاء أصبح ضرورة. هذا الضغط لا يقع عليَّ فقط، بل على جميع زملائي أيضًا، سواء من حيث الأداء أو النتائج. بالإضافة إلى ذلك، توالي المباريات يزيد من التحدي، لكني أحرص دائمًا على تقديم أقصى ما لدي، لأنني أضع أهدافًا كبيرة نصب عيني منذ الآن وأسعى لتحقيقها”.
وواصل:”طموحاتي كبيرة ولا حدود لها، لكن هدفي الأساسي الآن هو اللعب في الدوري الممتاز في سن صغيرة، لأبدأ رحلتي نحو الاحتراف الخارجي، أسعى لتطوير نفسي يومًا بعد يوم، لأنني أؤمن أن الاحتراف هو الخطوة الأهم في مسيرتي الكروية”.
واختتم:”تلقيت عرض إعارة من ناديين في الدوري الممتاز، لكن لم تكتمل الأمور في النهاية ولم يُكتب لها النجاح. رغم ذلك، أعتبرها خطوة إيجابية تعكس تطوري، وأثق أن الفرص الأفضل ستأتي في المستقبل”.
