اليوم كانت ليلة سحرية تحمل فى طياتها الإبداع والمهارة، حيث افتتح الاتحاد السكندري مشواره فى دوري أبطال إفريقيا لكرة السلة بفوز مستحق على الفتح المغربي فى معركة شديدة القوة والإثارة.
وعلى الرغم من أن اللقاء كان يقام على أرض المنافس وأمام جمهوره، إلا أن الزعيم السكندري أثبت من جديد أن السلة هي ملعبه، وواصل تأكيد هيمنته داخل القارة السمراء، وتفوق بالمباراة نتيجة وأداء.
والمباراة بدأت على إيقاع متساوٍ فى الشوط الأول، حيث كانت النتيجة 21/21، وكأن الفريقين يختبران بعضهما البعض فى لحظة هدوء قبل العاصفة، ولكن سيد البلد، صاحب الخبرات العميقة،وممثل مصر فى البطولة ، قرر أن يرفع الإيقاع فى الشوط الثاني، ليحسمه لصالحه 38/28.
ثم جاء الشوط الثالث، الذي شهد سيطرة واضحة من ملوك السلة المصرية بفضل الأداء المبهر من اللاعبين، ليتقدم 55/46، وخلال الشوط الرابع، ختم الاتحاد المباراة بكل قوة وحسمها لصالحه 71/60، ليحقق بداية قوية في البطولة.
وكان للنجم جورج كينك كلمة خاصة فى المباراة، حيث قدم أداءً مذهلاً أهله للفوز بجائزة “رجل المباراة” (MVP)، بعدما كان كينك يُبهر الجماهير ويسرق الأضواء.
وكان جمهور الاتحاد بمثابة “الروح” التي تسكن الفريق، ورغم أن المباراة كانت تقام فى المغرب، إلا أن أصوات جماهير السكندرية وصلت إلى مدرجات القاعة، داعمة ومؤازرة لفريقهم فى كل دقيقة، بحضور جالية مصرية كبيرة لمساندة الزعيم السكندري، مرددة أهازيج من العز والفخر.
والاتحاد السكندري هو الملك الذي يملك مفاتيح اللعبة على مدار السنين، وهذا الفوز ما هو إلا تأكيد جديد على أنه صاحب العرش فى السلة المصرية والعربية،وليكون دافعه لما هو قادم خلال منافسات البطولة.
