في عالم كرة القدم الجنوب أفريقية، يبرز اسم ليبوهانغ مكوينا كواحد من ألمع النجوم الذين خطفوا الأنظار بموهبتهم الفريدة وحضورهم اللافت داخل المستطيل الأخضر.
وُلد مكوينا في 29 سبتمبر 1986 بمدينة سويتو، وبدأ مشواره الاحترافي مبكرًا مع نادي أورلاندو بايرتس، حيث لمع بلقب “تشيزبوي” بفضل سرعته الفائقة ومهاراته الفنية العالية.
على مدار مسيرته، تنقّل مكوينا بين كبار أندية جنوب أفريقيا، منها ماميلودي صن داونز، مؤكّدًا مكانته كلاعب قادر على صناعة الفارق في أصعب اللحظات. كما ارتدى قميص المنتخب الوطني، ممثلًا بلاده في عدة مناسبات قارية ودولية.
اليوم، يُعد ليبوهانغ مكوينا رمزًا من رموز الإبداع الكروي في جنوب أفريقيا، وسيرة رياضية حافلة بالإلهام لجيل كامل من اللاعبين الصاعدين.
وتحدث ليبوهانغ مكوينا، أسطورة نادي أورلاندو بايرتس،ولاعب صن داونز السابق عبر “كورة نيو”عن رؤيته لمباراة الفريقين أمام فريقي بيراميدز والأهلي.
وقال : ” في المباراة السابقة بين الأهلي وصن داونز الجنوب إفريقي، بدا واضحًا أن الفريقين قدما أداءً قويًا يعكس مكانتهما كاثنين من أكبر أندية القارة السمراء”.
وأضاف:”الأهلي ظهر بانضباط فني واضح وروح قتالية كبيرة، ونجح في تحقيق نتيجة إيجابية إلى حد كبير بالنظر إلى قوة المنافس، كما أظهر الاحترام الكامل لصن داونز، الذي بادل الأهلي الاحترام ذاته داخل المستطيل الأخضر، في مواجهة كانت أشبه بصراع تكتيكي أكثر منه هجوميًا مفتوحًا”.
وتابع:”رغم السيطرة المتبادلة، إلا أن صن داونز لم يظهر الشراسة الهجومية المطلوبة لخطف هدف في مباراة الذهاب، بينما تمكن الأهلي من التماسك والدفاع بقوة، مع قلة الفرص الحقيقية على المرميين، ليظل الحسم مؤجلًا حتى لقاء الإياب”.
وأشار:”المباراة المقبلة تحمل أفضلية نسبية للأهلي نظرًا لخوضها على ملعبه ووسط جماهيره، غير أن صن داونز يملك خبرة كافية للتعامل مع مثل هذه الأجواء، رغم سجله المتواضع خارج الديار في دوري الأبطال”.
وأوضح:”ويبدو أن الدافع لدى الأهلي سيكون مضاعفًا، خاصة أن صن داونز شكل عقدة له في المواسم الأخيرة. ومع ذلك، تبقى كل الاحتمالات قائمة، والمواجهة لا تزال مفتوحة بنسبة 50-50 لأي من الفريقين”.
وأكمل:”كل الأنظار تتجه إلى موقعة الإياب في القاهرة، وسط توقعات بأن تصل الإثارة إلى ذروتها، وربما تُحسم المواجهة بركلات الترجيح إذا استمر التعادل بين الطرفين”.
وبالحديث عن اداء صن داونز تحت قيادة المدرب كاردوسو أكد:” أعتقد أن الأمور تسير بشكل جيد حتى الآن، المدرب الحالي غيّر من شكل صن داونز الذي اعتدنا عليه، حيث لم يعد الفريق يعتمد كثيراً على الاستحواذ على الكرة.
واستمر:”على الصعيد المحلي، يبدو أن صن داونز يهيمن بقوة ويؤدي بصورة مميزة، لكن التحدي الحقيقي يظهر في دوري أبطال أفريقيا، حيث يواجه فرقًا يعرف مدربوها فلسفاته وتكتيكاته بحكم مواجهاتهم السابقة له مع ناديه السابق، ما يجعل مهمته أكثر صعوبة.
وأفاد:”ورغم امتلاكه لتشكيلة قوية ومتماسكة، إلا أن مستوى المنافسة عالٍ جداً، وهذا ما يفسر مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية، شأنه شأن الأهلي الذي يبرز بدوره كأحد كبار القارة.
وأضاف: “بلا شك، صن داونز ما زال يقدم مستوى مميزاً، لكن الفريق الحالي يختلف عما اعتدنا عليه في فترة المدرب رولاني. الأمور باتت أكثر تعقيداً بالنسبة لكاردوسو في دوري الأبطال.
واختتم قائلاً: “لا أقول إن المهمة كانت سهلة بالنسبة لرولاني، لكن كاردوسو يواجه خصوماً يعرفون طريقة لعبه جيداً. ورغم أن صن داونز يحافظ على مستواه العالي، إلا أن أداء الفريق الذي توج بدوري الأبطال مع بيتسو ورولاني كان أفضل.”
وفيما يخص تأثير الجمهور المصري علي اداء صن داونز في ستاد القاهرة ذكر: لا، أبدًا. لا أعتقد أن ذلك سيؤثر على أداء فريق صنداونز، لأنني أعتقد أنهم مروا بهذا من قبل. لقد وصلوا إلى هذه المرحلة سابقًا، لذا الأمر ليس جديدًا عليهم. أظن أنهم اعتادوا اللعب الآن في القاهرة، في مصر. لذا نعم، نحن أمام مباراة مثيرة. لا أعتقد أن ذلك سيؤثر على صنداونز إطلاقًا. نعم، هناك أفضلية للأهلي بسبب الجماهير، ولكن في نهاية المطاف، ما يحدث داخل الملعب هو ما سيصنع الفارق.”
وبالحديث عن مواجهة أورلاندو و بيراميدز أوضح : شهدت مباراة أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي وبيراميدز المصري أداءً حذرًا من الطرفين، في لقاء غلب عليه التوتر وقلة الخبرة القارية لكلا الفريقين في الفترة الأخيرة.
وأضاف : ورغم الأداء القوي لبيراميدز في الدوري المحلي، إلا أن الفريق ظهر بمستوى متذبذب في دوري أبطال إفريقيا، ما انعكس على أدائه خلال المباراة. فنيًا، كان بيراميدز منظمًا بشكل جيد، ونجح في استغلال ارتباك أورلاندو بايرتس خاصة مع بداية اللقاء.
وأكمل:”ومع مرور الوقت، بدا أن بيراميدز استطاع فرض إيقاعه، وخلق عدة فرص تهديفية، كان أبرزها الهدفان المسجلان عن طريق فيلارد، إلا أن الجدل التحكيمي طغى على المشهد؛ إذ أتى الهدف الأول من وضعية تسلل واضحة، بينما شهد الهدف الثاني لمسة يد وانحراف للكرة قبل دخولها الشباك، ما اعتبر إنقاذًا محظوظًا لبايرتس من تقدم بيراميدز.
وأشار إلى:”المباراة أظهرت إشارات تحذيرية لأورلاندو بايرتس، خاصة مع قدرة بيراميدز على صناعة الفرص الخطرة، مما ينبئ بمواجهة صعبة في لقاء العودة بالقاهرة.
واستمر:”ورغم ذلك، يتمتع أورلاندو بايرتس بسجل قوي خارج أرضه، حيث اعتاد تحقيق نتائج إيجابية في دوري الأبطال هذا الموسم، ما يمنحه ثقة إضافية أمام جماهير بيراميدز. بينما سيكون الضغط مضاعفًا على الفريق المصري، الذي سيكون مطالبًا بالتحرر هجوميًا منذ البداية، مما قد يمنح بايرتس فرصة لاستغلال المساحات عبر الهجمات المرتدة السريعة.
وأكد:”التوقعات تبقى مفتوحة تمامًا، ولا يمكن الجزم بهوية الفريق المتأهل إلى النهائي. فكما جرت العادة في دوري أبطال إفرايقيا، المفاجآت واردة، ولا أحد يملك أفضلية مطلقة.
