
تتجه أنظار مشجعي كرة القدم حول العالم إلى ملعب “أليانز أرينا” في مدينة ميونخ الألمانية الذي يحتضن مساء اليوم السبت نهائي دوري أبطال أوروبا.
بين فريقي باريس سان جيرمان الفرنسي وإنتر ميلان الإيطالي، في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة.
يحلم باريس سان جيرمان بالتتويج بلقبه الأوروبي الأول، بعد أن فشل في تحقيقه في نهائي 2020 أمام بايرن ميونخ، حين خسر بهدف دون رد، بينما يسعى إنتر ميلان لتحقيق لقبه الرابع في البطولة، واستعادة مجد 2010، عندما تُوّج باللقب في ذات الملعب، بالفوز على الفريق البافاري بهدفين دون مقابل.
المباراة المنتظرة تحمل بُعدًا فنيًا مثيرًا، يجمع بين شراسة هجومية كبيرة من جانب باريس سان جيرمان، وصلابة دفاعية متميزة من طرف إنتر ميلان، ما يجعلها مواجهة متكافئة من الناحية التكتيكية.
باريس سان جيرمان يدخل اللقاء وهو يمتلك ثاني أقوى خط هجوم في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، بعد أن سجل 33 هدفًا، خلف برشلونة الذي أحرز 43 هدفًا.
لكن ما يُميّز الفريق الباريسي هو كونه الأكثر صناعةً للفرص المحققة للتسجيل في البطولة، بـ63 فرصة مؤكدة، ما يجعله الفريق “الأخطر” من حيث التهديد المباشر على المرمى.
في المقابل، يعتمد إنتر ميلان على قوة دفاعية واضحة، حيث استقبل 11 هدفًا فقط طوال مشواره في البطولة، ما يضعه في المرتبة الرابعة بين أقل الفرق استقبالًا للأهداف.
وعند النظر إلى المعدل الرقمي، يتبيّن أن إنتر هو ثاني أقل فريق استقبالًا للأهداف في المسابقة، بمتوسط 0.78 هدف في المباراة، خلف أرسنال الذي استقبل بمتوسط 0.71 فقط.
وتتجلى قوة الإنتر الدفاعية أيضًا في قدرته على الحفاظ على نظافة شباكه، حيث خرج الفريق الإيطالي بشباك نظيفة في 8 مباريات من أصل 14، وهو رقم يعكس مدى التنظيم والانضباط الدفاعي الذي يتمتع به فريق المدرب سيموني إنزاجي.
وبذلك، تُمثل هذه المباراة قمة متكاملة من الناحية الفنية، حيث يواجه الفريق الأكثر خلقًا للفرص والأخطر هجوميًا، خصمًا منظمًا يُعدّ من أكثر الفرق الأوروبية صلابة واستقرارًا على المستوى الدفاعي.
وهو ما ينذر بمواجهة تكتيكية معقدة، لا يُتوقع أن تُحسم بسهولة، وقد تلعب فيها التفاصيل الدقيقة الدور الحاسم في تحديد هوية بطل القارة العجوز.