
في بطولات كرة القدم العالمية، دائمًا ما تُكتب الفصول الخالدة بأقدام المهاجمين الكبار، ولكن يبقى للهاتريك سحره الخاص، خاصةً حين يكون سريعًا كالصاعقة، يقلب الموازين، ويُرسل رسالة واضحة: “هنا يولد الأبطال”.
بطولة كأس العالم للأندية لطالما شهدت لحظات أسطورية، لكن حين نتحدث عن أسرع ثلاثيات “هاتريك”، فإننا ندخل منطقة خاصة لا تطأها إلا أقدام لاعبين من طراز فريد، قادرين على ترك بصمة لا تُنسى في دقائق معدودة.
الحديث الآن يدور حول النجم الألماني جمال موسيالا، الذي كتب اسمه بأحرف ذهبية في نسخة 2025، بعدما دوّى اسمه بثلاثية رائعة في شباك أوكلاند سيتي خلال 17 دقيقة فقط هذا الهاتريك المذهل جاء ليضع موسيالا في قائمة العظماء، باعتباره خامس لاعب يُسجل ثلاثية في تاريخ البطولة.
ولكن رغم تألق موسيالا، يظل جاريث بيل صاحب الرقم القياسي لأسرع هاتريك في البطولة، بعدما احتاج إلى 11 دقيقة فقط عام 2018 في مباراة ريال مدريد ضد كاشيما الياباني، ليبقى اسمه متربعًا على قمة هذه القائمة الخالدة.
ومن قبلهما، خطّ النجم الأوروجوياني لويس سواريز اسمه في السجل، بثلاثية في مرمى جوانزو الصيني مع برشلونة في 2015، ثم تبعه كريستيانو رونالدو بثلاثيته الشهيرة أمام كاشيما في 2016، قبل أن يأتي الدور على النجم الليبي حمدو الهوني ليوقع على أول هاتريك عربي في تاريخ البطولة أمام السد في 2019.
خمس ثلاثيات صنعت تاريخ البطولة، ولكن أسرعها كان دائمًا الأصعب.. لأنك لا تصنع المجد في دقائق معدودة إلا لو كنت “استثنائيًا”.
ويبقى السؤال الآن: من اللاعب القادم الذي سيكسر حاجز الـ11 دقيقة ويكتب فصلًا جديدًا في هذا التاريخ المجنون؟