
عندما يلتقي الهلال السعودي مع نظيره باتشوكا المكسيكي، فستكون تلك المباراة الأولى من نوعها بين الفريقين في تاريخ كرة القدم، ولكنها لن تكون أول مواجهة للهلال أمام ممثل مكسيكي في البطولات العالمية، وهو ما يمنح اللقاء نكهة خاصة وطابعًا من التحدي والندية.
لم يسبق للهلال أن واجه باتشوكا في أي بطولة رسمية أو ودية، ولكن الزعيم يملك تجربة مريرة أمام نادٍ مكسيكي آخر، حين لعب ضد مونتيري في كأس العالم للأندية 2019 (وليس 2020 كما يُعتقد)، خلال مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. في تلك المباراة، قدم الهلال أداءً قويًا وفرض التعادل (2-2) على مونتيري في الوقت الأصلي، قبل أن يخسر بركلات الترجيح بنتيجة (5-6)، ويكتفي بالمركز الرابع في مشاركته الأولى بمونديال الأندية.
هذه التجربة تُعد بمثابة الإنذار المبكر لكتيبة الهلال، بأن الأندية المكسيكية لا يمكن الاستهانة بها، فهي تملك ثقافة الفوز، ولياقة بدنية عالية، وروح قتالية داخل الملعب. فريق باتشوكا، على وجه الخصوص، يُعد من أعرق الأندية في المكسيك، ويتميز بامتلاكه لاعبين موهوبين، مع خبرات قوية في البطولات القارية.
المواجهة المرتقبة بين الهلال وباتشوكا ستكون إذًا تاريخية، لا لكونها الأولى بين الطرفين فحسب، بل لأنها تأتي ضمن سياق منافسة عالمية كبرى، يسعى فيها الهلال لتثبيت أقدامه في مصاف كبار العالم، وتعويض خيبة الماضي أمام مونتيري، ورد الاعتبار للكرة السعودية أمام الكرة اللاتينية الصعبة.
الأنظار تتجه إلى هذا اللقاء المرتقب، حيث يكتب الفريقان فصلهما الأول في سجل المواجهات، وقد يكون بداية لندّية جديدة في الساحة العالمية. فهل يُدشن الهلال تاريخًا مُضيئًا أمام باتشوكا؟ أم يواصل المكسيكيون فرض العقدة على الزعيم؟