
لا يخطئ الهدف، ولا يتوقف عن اصطياد الشباك، المهاجم القناص مابولولو، مرعب الحراس وصائد الأهداف، أثبت من جديد أنه يعرف طريق المرمى كما يعرف المقاتل طريق النصر، هويته المفضلة كانت وستظل التسجيل فى شباك المنافسين، أينما لعب وحيثما ارتدى اللون الأخضر.
وهذا الموسم، ارتدى مابولولو قميص أهلي طرابلس الليبي، ليكتب فصلاً استثنائيًا فى تاريخه الكروي، فى أول مواسمه بالدوري الليبي، لم يكتفِ بالتألق، بل قاد الزعيم الليبي للتتويج بلقب الدوري عن جدارة، مسجلاً 18 هدفًا وصانعًا هدفًا وحيدًا خلال 24 مباراة، ليتربع على قمة هدافي الدوري، ويصبح هداف الفريق أيضًا.
ولكن أرقام مابولولو لم تكن وحدها ما جعلته أسطورة فى عيون الجماهير، بل روح القتال التي يلعب بها، وثباته أمام المرمى، وقدرته على تحويل أنصاف الفرص إلى أهداف تكتب التاريخ، أينما ذهب، يترك بصمته، وأينما لعب، يتردد اسمه فى المدرجات.
ومن الإسكندرية إلى طرابلس، ومن سيد البلد إلى الزعيم الليبي، مابولولو أصبح معشوق الجماهير فى كل البلاد، والهداف الذي يرفع راية فريقه عاليًا، لم يكن مجرد مهاجم يسجل، بل كان القائد الهجومي الذي قاد الأهلي الليبي نحو منصات التتويج، مثبتًا أن العظمة لا تحتاج وقتًا طويلًا لتثبت وجودها.
والدوري الليبي عرف هذا الموسم معنى القوة الهجومية الحقيقية، والجماهير لن تنسى أن مابولولو هو من حمل لواء الهجوم وأشعل شباك الخصوم حتى أصبح “المهاجم العظيم”، ليتردد إسمه بكل مكان، من قبل الجماهير.