
تحل اليوم الذكرى الثالثة عشرة على رحيل الكابتن محمود الجوهري أحد أبرز رموز الكرة المصرية وصاحب التاريخ الطويل من الإنجازات مع المنتخب الوطني ومع كبار الأندية المصرية والعربية.
ويعد الجوهري من الشخصيات الاستثنائية في تاريخ الرياضة المصرية حيث جمع بين مسيرة عسكرية مشرفة في صفوف الجيش المصري وبين مشوار كروي مليء بالبطولات.
إنجازات محمود الجوهري مع المنتخب المصري
يظل اسم محمود الجوهري مرتبطا باللحظة التاريخية التي عاشتها الجماهير المصرية عندما قاد المنتخب الوطني إلى التأهل إلى كأس العالم 1990 في إيطاليا بعد غياب استمر ستة وخمسين عاما كما تمكن من قيادة المنتخب للفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية عام 1998 في بوركينا فاسو ليصبح أول من يجمع بين التتويج بالبطولة كلاعب ومدرب كما أحرز الميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية عام 1992 لتتواصل إنجازاته مع الكرة المصرية.
مسيرته مع الأهلي والزمالك
حقق الجنرال محمود الجوهري إنجازات لا تنسى مع النادي الأهلي حيث حصل على أول بطولة إفريقية في تاريخ القلعة الحمراء بعد الفوز بدوري أبطال إفريقيا عام 1982 بجانب الفوز بكأس مصر عامي 1983 و1984 ثم كتب اسمه أيضا في تاريخ الزمالك عندما قاده للفوز ببطولة دوري أبطال إفريقيا عام 1993 وحصد كأس السوبر الإفريقي ليصبح المدرب المصري الوحيد الذي جمع بين تدريب الأهلي والزمالك وحقق البطولات معهما.
بصمته في الكرة العربية
لم تتوقف مسيرة محمود الجوهري عند حدود الكرة المصرية فقد تولى تدريب أندية كبرى مثل اتحاد جدة والهلال السعودي والشارقة والوحدة الإماراتيين كما قاد منتخب عمان في كأس الخليج عام 1996 وكانت محطته الأبرز مع المنتخب الأردني الذي قاده للتأهل إلى كأس الأمم الآسيوية لأول مرة عام 2004 وبلوغ نصف النهائي في إنجاز تاريخي رفع اسم الكرة الأردنية.
حياة عسكرية وإرث خالد
ولد محمود الجوهري في فبراير 1938 ولعب للنادي الأهلي والمنتخب الوطني قبل أن يعتزل مبكرا بسبب الإصابة وكان ضابطا في الجيش المصري وشارك في حرب أكتوبر 1973 وخرج برتبة عميد في سلاح الإشارة وهو ما انعكس على شخصيته الصارمة وحزمه داخل الملاعب وبعد رحيله في الثالث من سبتمبر 2012 أقيمت له جنازة عسكرية في الأردن قبل أن ينقل جثمانه إلى القاهرة حيث ودعته مصر في مشهد يليق بقيمة الجنرال محمود الجوهري الذي سيبقى اسمه محفورًا في تاريخ الكرة المصرية والعربية.