تقارير

حين بكى الملعب ..ذكرى لا تُمحى بين رحيل القائد ورحيل الحلم إيهاب جلال

تحل اليوم ذكريتان أليمتان على الكرة المصرية، الأولى تخص المدير الفني الراحل إيهاب جلال فى ذكراه السنوية الأولى، والثانية تخص لاعب فاركو الراحل ورقة العالمي فى ذكراه السنوية الثانية، ذكريات تعيد معها وجعًا لم يزل حاضرًا فى القلوب، وغيابًا ترك فراغًا لا يسده أحد.

إيهاب جلال القائد الذي رحل بصمت
قبل عام، فقدت الكرة المصرية واحدًا من أنبل رجالها وأكثرهم هدوءًا واتزانًا، الكابتن إيهاب جلال، مسيرة تدريبية حافلة تنقل فيها بين أندية عدة، المقاولون العرب، المصري، مصر المقاصة، بيراميدز، الإسماعيلي، الزمالك، وصولًا إلى منتخب مصر.

لم يكن مجرد مدرب يضع خططًا ويقود مباريات، بل كان مدرسة فى الأخلاق والهدوء، وصوت الحكمة فى أوقات الأزمات، رحل بصمت، لكنه ترك سيرة طيبة ستبقى خالدة بين لاعبيه وجماهيره وكل من عرفه.

رقة العالمي الحلم الذي انطفأ مبكرًا
قبل عامين، خيم الحزن على أروقة نادي فاركو وجماهير الكرة المصرية بعد الرحيل المفاجئ للاعب الشاب رقة العالمي.

ابتسامة صافية وقلب أبيض وحلم كبير لم يكتمل، ليغادر الحياة فى ريعان شبابه تاركًا وراءه دموعًا لم تجف ووجعًا لا يزول من قلوب زملائه وجمهوره.

اليوم، تجتمع الذكرى لتضع أمامنا صورتين مختلفتين، مدرب قدوة ترك إرثًا من الاحترام، ولاعب شاب ترك ذكرى من البراءة والأمل.

الأول غاب فجأة، والثاني رحل مبكرًا، لكن القاسم المشترك بينهما أن رحيلهما كسر القلوب وترك الدنيا ناقصة من بعدهما.

رحمة الله على الكابتن إيهاب جلال، ورحمة الله على ورقة العالمي، ذكراهما ستظل نورًا لا ينطفئ ووجعًا لا يشفى.

زر الذهاب إلى الأعلى