خاص | أسطورة برشلونة بيتشي ألونسو لكورة نيو: ديمبيلي الأقرب للكرة الذهبية وصلاح لم ينل حقه

يعتبر بيتشي ألونسو،واحد من أساطير كرة القدم الإسبانية وكان أحد الركائز الاساسية في الثمانينات والتسعينات لما قدمه من تأثير في مباريات النادي الكتالوني.

خاض بيتشي مسيرة أخرى مع ريال سوسيداد ثم رحل إلى أتلتيكو مدريد وكان قد أنهى مسيرته هناك.

استطاع صاحب الـ70 عام قيادة برشلونة للفوز بكأس الملك الإسباني،بالإضافة لتمثيله منتخب إسبانيا في العديد من المحافل الدولية مثل كأس العالم وبطولة أوربا.

وأجرى مراسل موقع كورة نيو حوار خاص مع بيتشي ألونسو للحديث عن رؤيته لمنافسة الكرة الذهبية والحديث عن إنجازاته الماضية.

وإلى نص الحوار:

من وجهة نظرك، من يستحق الفوز بالكرة الذهبية هذا العام ولماذا؟

من المحتمل أن يكون الفائز هو عثمان ديمبيلي، فهو قدم موسمًا جيدًا جدًا وسجل العديد من الأهداف. بالإضافة إلى ذلك، تعزز موقفه بإنجازات الفريق، مثل الفوز بدوري الأبطال، كأس العالم للأندية، والدوري لذا أعتقد أنه من هذه الناحية هو الأوفر حظًا لكن إذا كنا نتحدث عن التأثير، فلا شك أن لامين يامال هو الأكثر تأثيرًا هو اللاعب الأكثر حسمًا، والأكثر تميزًا في تنفيذ أشياء فريدة في الهجوم ومع ذلك، ربما ثقل نادي باريس سان جيرمان هو ما سيمنح الجائزة لديمبيلي.

هل تعتقد أن الجوائز الفردية أصبحت تركز بشكل مفرط على المهاجمين ، وهل ترى أن ذلك يُعد ظلمًا للاعبي الوسط والمدافعين؟

الهجوم دائمًا ما يسعد الناس أكثر من الدفاع، ومن دون شك، هذا أمر غير عادل تمامًا صحيح أن كانافارو فاز بها من قبل، لكن في الغالب دائمًا ما تذهب الجائزة للمهاجمين، للّاعبين الذين يسجلون الكثير من الأهداف، بينما أعتقد أن هناك لاعبين بنفس الأهمية للفريق مثل الهدّاف، بل وحتى حراس المرمى ، فحارس المرمى يمكن أن يكون له نفس أهمية الهداف ومع ذلك، دائمًا ما يتم اختيار المهاجمين للفوز بالكرة الذهبية.

هل تعتقد أن هناك لاعبين تم تجاهلهم هذا العام وكانوا يستحقون التواجد في القائمة النهائية للكرة الذهبية؟

بكل تأكيد، هناك لاعبون لم يدخلوا القوائم وكانوا يستحقون التواجد، ومن المؤكد أن هناك العديد منهم لكني أود أن أسلط الضوء على اثنين من اللاعبين ” بيدري، الذي أراه أفضل لاعب وسط في العالم، وفيتينيا”، الذي قدم موسمًا استثنائيًا أنا أعتقد أن أحدهما سيكون بالتأكيد على منصة التتويج، وأرى أن كلاهما يستحق التواجد ضمن المرشحين.

ما رأيك في اللاعبين الشباب مثل لامين يامال، جود بيلينغهام، وفينيسيوس جونيور؟ ومن تراه الأقرب للفوز بالكرة الذهبية في المستقبل؟

بدون شك، لامين يامال هو الأبرز بسبب صغر سنه. إنه مرشح ليكون “ميسي” أو “مارادونا” الجديد، لاعب يمتلك موهبة مذهلة، ورغم صغر عمره، يقوم بأشياء مذهلة على أرض الملعب، لديه القدرة على المراوغة، والتسجيل، وصناعة الأهداف… وسيتطور أكثر في تسجيل الأهداف. لذلك، أعتقد أنه المرشح الأوفر حظًا للفوز بالكرة الذهبية، ليس لمرة واحدة فقط، بل عدة مرات مستقبلاً، لكن بالطبع تبقى الإصابات هي الخطر الأكبر الذي يجب أن يحترم.

ما تقييمك لمحمد صلاح؟ وهل ترى أنه لم يُنصف في الجوائز الفردية؟

بدون أدنى شك، من صلاح روما إلى صلاح الحالي، نحن نتحدث عن سنوات عديدة من الأداء الكبير، وتسجيل عدد هائل من الأهداف، وكان ربما اللاعب الأهم في ليفربول، ورغم كل ذلك، لم يُنصف بالشكل الكافي، لم يُنظر إليه بنفس الطريقة التي يُنظر بها إلى لاعبين آخرين في فرق أخرى.

لقد سجلت أهدافًا حاسمة في الكلاسيكو مع برشلونة، ما هي اللحظة التي لا يمكن أن تنساها في مسيرتك؟

أهم الأهداف في مسيرتي كانت الثلاثية التي سجلتها أمام غوتنبرغ في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وهي التي قادتنا إلى نهائي إشبيلية، والذي للأسف خسرناه. وبنفس الطريقة، هدفي مع نادي إسبانيول ضد كلوب بروج في نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، والذي أهلنا أيضًا إلى النهائي، ولكن من المؤسف أننا خسرناه بركلات الترجيح.

من هو أصعب مدافع واجهته في مسيرتك؟

اثنان من المدافعين الذين واجهتهم وكانا يمثلان أكبر تحدٍ لي هما جريجوريو بينيتو وأنطونيو ماقيدا، كان بينيتو مدافعًا مركزيًا بمهمة مراقبة الخصم، أما ماقيدا فكان مدافعًا مركزيًا بأسلوب ليبرو، لكن كلاهما كانا من أفضل اللاعبين.

كيف ترى تطور كرة القدم حاليًا مقارنةً بجيلك؟

الفرق الكبير بين كرة القدم الحالية وكرة القدم في زمننا، بلا شك، هو الإيقاع والحدة في اللعب من الناحية التكتيكية، يتحسن اللعب مع مرور الوقت، لكن بشكل خاص الشدة والسرعة في تمرير الكرة هما أكثر الجوانب التي تميز كرة القدم الحالية مقارنةً بكرة القدم في عصرنا.

بصفتك مدربًا ومحللًا، كيف تُقيّم مستوى الدوري الإسباني حاليًا؟ وهل تعتقد أنه تراجع أمام الدوري الإنجليزي؟

بلا شك، أن الدوري الإنجليزي الممتاز يستطيع إنفاق ما بين 3 إلى 4 مليار يورو على التعاقد مع اللاعبين يجعل من الطبيعي أن يذهب معظم اللاعبين الكبار إلى البريميرليغ، وهذا يوسع الفارق بشكل كبير. ليس فقط مقارنةً بالدوري الإسباني، بل مع جميع الدوريات الأخرى موضوع اللعب المالي النظيف يؤثر بشكل محدود في إسبانيا، لكن من الواضح أن ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد، عند منافستهم فرقًا مملوكة من قبل صناديق استثمارية أو عرب، يجدون أنفسهم في موقع أقل من حيث القدرة على التعاقد مع لاعبين بمستوى الدوري الإنجليزي.