تقارير

تقرير | عبقري الناشئين “كروفر” – الأهلي يكرر تجربة الفيلسوف الهولندي

مدرب ناشئين الأهلي

ترددت الأنباء الفترة الأخيرة حول رغبة إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطي في تعيين مدير فني أجنبي مسؤولا عن قطاع الناشئين من أجل الاهتمام باللاعبين الصغار والاستفادة منهم في المستقبل داخل القلعة الحمراء.

ولن تكن تلك هي التجربة الأولى للأهلي بخصوص تعيين مدير فني أجنبي لقطاع الناشئين ، فلا أحد ينسى تجربة الهولندي ويلي كروفر والذي قاد تلك المهمة في نهاية التسعينات وحتى 2002 مع رحيل صالح سليم رئيس النادي الأهلي.

كورفر هو مواليد عام 1924 بمدينة كيركراد الهولندية ، امتلك تاريخا حافلا داخل المستطيل الأخضر قبل أن يتحول إلى مدرب للناشئين أو كما لقبته الصحف العالمية أينشتاين كرة القدم.

عمل كروفر تلك الفترة داخل القلعة الحمراء على قطاع الناشئين وكان لديه فلسفة واضحة حيث تحدي لأحد الصحف الغماراتية من قبل :”كنت اسأل نفسي سؤالا ، كيف تطلب مني الكتابة وأنت تمسك بيدي ؟ ، الكل يهتم بمهارات اللاعبين في التسجيل لكن لا أحد يهتم بكيفية تعليم هؤلاء اللاعبين كيفية التسجيل ومن هنا بدأت مهمتي في حياة تدريب قطاعات الناشئين”.

أعتمد دائما كروفر على تطوير مهارات اللاعبين وتعليم اللاعبين الناشئين أساسيات كرة القدم والمواقف التكتيكية داخل الملعب وهو ما وصفه بالعلم والأليات التي يجب تطبيقها من أجل الخروج بمكاسب وتحويل الظواهر إلى طرق يتم الاستفادة منها.

فلسفة الهولندي جعلت صالح سليم رئيس النادي الأهلي في التفاوض معه شخصيا في الإمارات ليوافق كروفر على القدوم لمصر مصطحبا محمد وهبة نجم الإسماعيلي السابق لمعاونته لتكون المرة الأولى في تاريخ القلعة الحمراء يدير فيها مدرب أجنبي قطاع الناشئين ومدرب محلي ليس من ابناء الفريق الأحمر.

كانت لكروفر فلسفة أخرى والتي يراها سبب المشاكل في قطاعات الناشئين في مصر والوطن العربي حيث يرى أن اللاعب يتم ضغطه نفسيا وذهنيا في سن العاشرة من عمره وعندما يصل لسن السادسة عشر من عمره يكون قد احترق بالإضافة إلى النظام التعليمي الذي لا يفرق بين لاعب وموهوب ووفقا لما قاله الهولندي في تصريحاته عام 2007 مع أحد الصحف الإماراتية.

وقال وقتها كروفر أنه لم يفشل مع الأهلي كما وصفه البعض ، فقد نجح في تصعيد 18 لاعبا للمنتخبات المصرية بمختلف أعمارها لكن للأسف كان يفضل المدربين في مصر شراء اللاعبين من الخارج وعدم اعطاء الفرصة لأبناء النادي من قطاعات الناشئين.

ويشهد العالم الفترة الأخيرة تخبطا كبيرا بسبب توسع انتشار فيروس كورونا في معظم البلدان واجتياح العديد من الدول في العالم مما اثر بشكل ملحوظ على النشاط الرياضي خاصة كرة القدم.

وادى انتشار الفيروس لتأجيل العديد من البطولات وإيقافها في جميع الدول بالعالم مثل الدوري الإنجليزي والدوري الإيطالي والإسباني بالإضافة إلى تأجيل مباريات البطولات الأوروبية مثل الدوري الأوروبي ودوري أبطال أوروبا قبل أن يتم استئناف الدوريات من جديد بدون جمهور وتحديد 7 أغسطس المقبل موعدا لعودة دوري أبطال أوروبا.

إضافة إلى ذلك ، قامت اللجنة الأولمبية الدولية بتأجيل دورة الألعاب الصيفية والتي كان من المقرر أن تلعب في هذا الصيف بطوكيو إلا أن اللجنة قررت إقامتها العام المقبل بالإضافة أيضا إلى تأجيل بطولتي يورو 2020 وبطولة كوبا أمريكا للعام المقبل أيضا.

وينتظر جميع الاتحادات التطورات الفترة الأخيرة لحسم القرار النهائي بشأن عودة الأنشطة بشكل طبيعي وعودة الجمهور من جديد الموسم المقبل.

تابع مزيد من الأخبار على موقع كورة نيو

تابع موقع كوره نيو عبر منصة جوجل نيوز

لمتابعة المزيد من الأخبار على صفحة الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى