يعد من الدائمين في التفاعل بكافة التفاصيل الصغيرة المتعلقة ببلاده الجزائر عبر حساباته المتعددة على منصات التواصل الاجتماعي،ويحرص في كل مباراة علي إطراب المتابعين، بكلماته “الهادئة” التي يستمتع بها الجمهور ، واحد من أشهر المعلقين على مستوى العالم العربي، كثيرًا ما ظهرت مشاعره مع المنتخب الجزائري فالأمثلة عديدة لعل أبرزها بطولة كأس الأمم الأفريقية والتي أقيمت بمصر خلال العام الماضي، ومن أبرز هذه الكلمات «حطها بالجول يا رياض».
«الدفاع منظم كما ينبغى».
«عفواً سيدى الحكم».
كلها عبارات أصبحت مترسخة فى ذهن وعقل كل مشاهد مصرى وعربى متابع لمباريات كرة القدم فى السنوات الأخيرة.
نتحدث اليوم عن المعلق الجزائري حفيظ الدراجي.
-في البدايه ما أول ظهور تلفزيوني لك ؟
بدأت بالظهور متقطعا في برنامج من الملاعب مع الإعلامي “مراد بوطاجين” في نهاية الثمانيات ، ومع حلول مونديال ايطاليا 90 في ايطاليا اكتشفني الجمهور أكثر مع الفقرة اليومية التي كنت أقدمها عند نقل المباريات على مدى شهر كامل، ثم انتقلت الى تقديم برنامج أرقام وتعاليق وبعدها ملاعب العالم من 1991 الى 2008 ، بالموازاة مع ذلك كنت معلقا ومقدما لبرامج تلفزيونية أخرى سياسية وثقافية وترفيهية .
-هل هناك تواصل مع الاعلاميين الجزائريين بالخارج ؟
نعم هناك تواصل كبير جدا مع الإعلاميين الجزائريين في الداخل والخارج بما في ذلك الجيل الصاعد من الإعلاميين الجزائريين في كل المجالات والاختصاصات وفي كل وسائل الإعلام …تربطني علاقات وطيدة مع الجزائريين وغير الجزائريين .
-ماهي اصعب مباراة علقت عليها ؟
المباراة التى جرت في “ام درمان” بين الجزائر و مصر فقد كانت الظروف صعبة ،وكانت هناك حملة كبيرة على الجزائر والضغوطات في الجزائر كانت كبيرة جدا ،وانا كنت في ذلك الوقت من الأشخاص المعنيين والمتورطين في القضية فواجهت ضغوطات كبيرة ذاتية وخارجية.
-ماهي نصيحتك لكل محب ومولع بالاعلام ؟
إلى كل اعلامي عنده موهبة وحب الاعلام فعليه أن يستغل الفرصة والإصرار عل النجاح دون تسرع طبعا ودون اختراق المراحل والتركيز على الشهرة والمال دون التميز في العمل الاعلامي الذي دخله الكثير من الناس ومارسوه لسنوات لكنهم لم يتركوا بصمات لأنهم اهتموا بأمور غير مهنية .
-لماذا نري اختفاء الأندية الجزائرية في الساحة الأفريقية؟
الأندية الجزائرية لا تمتلك ثقافة الأندية المصرية والتونسية والمغاربة ونادي مثل تي بي مازيمبي الكونغولي وهيّ ثقافة المنافسة والتتويج بالأندية القارية، هذه المنافسة تتطلب تقاليد وثقافة وهذا متواجد بشكل كبير على مستوى الأندية في مصر وعلى مستوى المنتخب أيضًا، في الجزائر الأمر صعب لأسباب مادية أيضًا سوء استغلال أو سوء المرافق الموجودة بجانب الإعلام والجماهير لهما دور سلبي كبير.
– مستوى اللاعبين العرب وتحديدًا خلال الموسم المنقضي ما تقييمك له؟
من الصعب تقييم هذا الموسم نظرًا لتوقف المسابقات ثلاثة شهور لكن يظل محمد صلاح ، ورياض محرز، وحكيم زياش ،وأشرف حكيمي من أفضل اللاعبين العرب، وأيضًا يتواجد لاعبين عرب تألقوا مع أنديتهم العربية سواء كان في أسيا أو أفريقيا لكن يبقى بالنسبة لي التألق الكبير على المستوى الأوروبي وفي أكبر النوادي، أعتقد أن الموسم الماضي لم يحمل أي جديد أو يبرز نجوم جدد.
– من وجهة نظرك.. ما الافضل لصلاح ان يترك ليفربول الموسم المقبل وينتقل لدوري آخر أم يبقي في الدوري الانجليزي؟
لا يمكن الاختيار لأن فريق ليفربول من افضل الفرق في العالم ، وكل لاعب يحلم ان يلعب في الريدز،مع العلم ان محمد صلاح لدية فرصة اللعب في أكبر الانديه ومع لاعبين كبار ، وأضاف أنه لا يجب نضع أنفسنا في الاختيار مكانه لأن هناك خصوصيات، ودوافع، وأسبابا تجعله يتخذ هذا القرار .
أما إذا فكر في مغادرة الآنفيلد فعليه أن يتجه للدوري الإسباني سواء برشلونه او ريال مدريد اعتقد هذا افضل له من وجهة نظري.
– السيتي اقرب هذا الموسم للحصول علي الدوري الانجليزي ما تعليقك على أداء السيتي ؟
السيتي أبدع هذا الموسم مثلما أبدع ليفربول الموسم الماضي ، كما أنه ينافس على أربع ألقاب هم الدوري الانجليزي، وكأس الاتحاد ، وكأس الرابطة الانجليزيه ، ودوري أبطال أوروبا لأنه يمتلك مجموعه متميزه في الوسط والهجوم ، وأيضا بدائل كثيره في الفريق .
– ما هو اللاعب الأفضل بالمقارنة بين محمد صلاح ورياض محرز؟
من وجهة نظري لا أقارن بين اللاعبين كل واحد لديه وزنه وقيمته حتى من يقارن بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو أعتقد أنها مقارنة غير لائقة كلاهما مبدعان وكل لاعب له بصمة على فريقه ومنتخب بلاده.
– ما الفرق العربيه الأقرب للصعود للدور الثاني من بطولة دوري أبطال أفريقيا ؟
كنا نتحدث قبل انطلاق المسابقه هذا الموسم عن الفرق العربيه عندها حظوظ كبيره نظرا لتألقها وتميزها في المواسم القليله الماضيه ، لكن بعد بداية المنافسه وجدنا رجوع مستوي الترجي، وفريقي الأهلي والزمالك المصري حيث أنهم يجدان صعوبه مثلهم أيضا مولودية الجزائر، اما الوداد فهو في افضل مستوي له .
وأكمل، أننا نقترب من الجولة الرابعه ونتمنى أنهم يستعيدو مستواهم المعهود ويتأهلو للدور الثاني لتظل المنافسه حكراعلى الاندية العربية، وتستمر المتعه والاثاره في الأوساط الجماهيرية العربية .
– ما هو أفضل لاعب في تاريخ أفريقيا ؟
نستطيع أن نختار بين الجيل الحالي وتحديدًا بين محمد صلاح ورياض محرز أو جيل الخطيب ولخضر بلومي، من الممكن أن نعقد مقارنة بين محمد أبو تريكة وواحد من جيله، وبالتالي أفريقيا والعالم العربي لديهم العديد من النجوم واختيار لاعب واحد سنظلم الباقي، كل لاعب ترك بصمته وبالتالي المقارنات ليس جيدة علينا أن نقدر جميع نجوم العرب .
-ما شعورك وأنت تستمع من يقلدك بالتعليق؟
من يقلدني من الجمهور “يسعدني ذلك، هو مصدر فخر ويجعلني أعتقد أنني أمتلك جمهوري ولدي شعبية وتعليقي متميز، لأنه ليس هناك تعليق أفضل، وإنما تعليق متميز عن الآخر، اما من يقلدني من المعلقين مثلين ” انزعج” لأن لكل معلق له بصمته، ومميزاته، وشهره تختلف من معلق لآخر.
-ونختم حديثنا معك بسؤال ماهي الطموحات التي تسعى إلى تحقيقها؟
أكبر طموح بالنسبة لي هو دوام الصحة وقدرتي على الإستمرار في ممارسة شغفي وعشقي لمهنتي وإثبات وجودي وترك بصمتي .