كأس الأمم الافريقية

جماهير المغرب تتنتظر زائير أسود الأطلس من جديد

كثرة النجوم ليست سبيلاً للتتويج بالبطولات
كل مشجعي وعشاق كرة القدم فى العالم أجمعوا أن برازيل ٨٢ هو الجيل الأمتع والافضل فى التاريخ.
وبالرغم من هذا خسروا المونديال وفازت إيطاليا الواقعية.
وفى مونديال ٢٠٠٢ وكذلك مونديال ٢٠٠٦ كانت الأرجنتبن تعج بالنجوم الكبيرة فى جميع المراكز ، بل إن التانجو فى ٢٠٠٦ تواجد فيه ريكلمي وكريسبو وزانيتي وميسي وكمبياسو وأيالا وماسكيرانو وبابلو إيمار ، وبالرغم من كل هذا خرجت خالية الوفاض.
تلك المقدمة تذكرتها وأنا أتابع المنتخب المغربي فى كأس الأمم.
المغرب منذ نهائي ٢٠٠٤ ينطبق عليه القول أري ضجيجاً ولا أري طحينا.
العديد من الأسماء الكبيرة فى صفوف أسود الأطلس ، لكن الخروج المبكر يظل مرتبطاً بها ، بل إن البطولة التى تلت الخسارة من نسور قرطاج فى ٢٠٠٤ خرج المنتخب المغربي من الدور الأول فى ٢٠٠٦ لصالح مصر وساحل العاج.
وفى بطولة ٢٠٠٨ تكرر الأمر وخرجوا من الدور الأول بعد الهزيمة من غينيا وغانا ، وفى بطولة ٢٠١٠ لم تتأهل المغرب ، لتعود وتشارك فى بطولة ٢٠١٢ لتكرر الأمر مرة ثالثة وتخسر من الجابون وتونس وتودع مبكراً.
فى بطولة ٢٠١٣ ظن الجميع أن تكون المغرب بطل هذه النسخة وفى مجموعة ضمت أنجولا وجنوب أفريقيا وجزر الرأس الأخضر كان الخروج المبكر بعد ثلاثة تعادلات.
غياب عن نسخة ٢٠١٥ وعودة فى ٢٠١٧ وتحسنت الأمور قليلا وتأهلت المغرب للدور الثاني لكن كهربا كان له رأي آخر.
فى نسخة ٢٠١٩ كانت المغرب أقوي المرشحين ، لكن منتخب بنين أحدث زلزالاً هز الرباط وأغادير وطنجة ولم تنجوا فاس ومكناس منه ، وخرج الأسد العربي دون فريسة.
هذه المرة المغرب تعج بالنجوم لكن الأداء أمام غانا لولا هدف بوفال القاتل أكد أن أسد الأطلس ملكا دون زائير مرعب.
فهل المباريات المقبلة ستشهد انطلاقة حقيقية للمغرب أم سيكون الخروج هو مصير هذا الجيل الشاب والموهوب.

زر الذهاب إلى الأعلى