عندما يلقي القاريء نظره علي عنوان التقرير ، يتأمل قليلا فكره وجود تيشيرت لنادي رياضي داخل مجريات حرب، مازال التاريخ يسطر لها حروف المجد ، ثم تتمعن قليلا لتدرك أن العنوان يسطر قصه حقيقيه ستظل محفوره في ذاكرة كل من شارك في كواليس التقاطها من ثم نشرها .
حيث كان هناك جندي يدعي يحيي حسانين ، من بلقاس محافظه الدقهليه برتبه حكمدار صواريخ بالجيش المصري ، قد دخل بتيشيرت الفريق الذي يكن له حبا ( الزمالك ) ، إلى معسكر القاعده الحربيه المنتمي إليها .
وفي فتره الراحه من التدريبات العسكريه قد طلب من زملائه أن يقوم بتصويره ، حيث كان لديه تصريحا بدخول كاميرا للمكان لتصوير الأفراد فقط ليس الاسلحه والمعدات .
فبعد حرب 1967 فقدت القوات المسلحة المصرية 80% من المعدات، وكان لا بد من إزالة الأثر المعنوي الذي أثر على القادة والأفراد، لذلك أجرت الشؤون المعنوية تدريبا راقيا للجنود ودعمتهم نفسيا .
وبعد التقاط الصوره ظلت كواليسها مخفيه لمده 20 عام بسبب الالتزام بالقواعد العسكريه وايضا حفاظا علي الأمن القومي .
وبعد نشر الصوره تحدث احمد عبد العال مصور المجند مرتدي تيشيرت الزمالك في حرب اكتوبر في مداخله هاتفيه ببرنامج ” هذا الصباح ” المذاع علي شاشه ” اكسترا نيوز ” موضحا أن يحيي حسانين كان من أبطال الحرب البارزين حيث استطاع تدمير اكثر من 10 دبابات اسرائيليه أثناء الحرب .
واختتم حديثه “هناك العديد من الصور للمجند ولأبطال كثيرين ممن حاربوا في أكتوبر 1973 قبل وبعد المعركة، وصورت المجند مرتديا تيشيرت نادي الزمالك قبل معركة أكتوبر 1973، بالتحديد عام 1972”.