ردود فعل كثيرة تداولت بعد إعلان إتحاد الكرة المصري تأجيل مباراة القمة بين الأهلي و الزمالك و التي كان مقرر لها السبت القادم في إطار منافسات الدوري المصري ، حتي إشعار آخر لأسباب امنية .
ليعقب إعلان اتحاد كرة القدم المصري برئاسة عمرو الجنايني ، تقارير إسبانية تتحدث عن إمكانية تأجيل مباراة برشلونة وريال مدريد يوم السادس والعشرين من أكتوبر في الأسبوع العاشر من الليجا على ملعب الكامب نو .
و تأتي هذه الإمكانية بسبب تخوف السلطات الأمنية في إسبانيا من إندلاع مظاهرات في إقليم كاتالونيا ، على خلفية بعض الأحداث السياسية و المعارضين الذين يطالبون بإنفصال إقليم كاتالونيا عن إسبانيا .
هذه الإحتجاجات أثارت الشكوك والجدل حول قدرة برشلونة على لعب مباراة إيبار الأسبوع المقبل في الليجا على ملعب الأخير ، ولكن عاد برشلونة صباح اليوم ليؤكد سفره غدا الخميس إلي بلباو بدلا من الجمعة من أجل تجنب الإضراب في كاتالونيا وعرقلة السفر ، وسيتدرب برشلونة يوم الجمعة في مقر تدريبات نادي ألافيس قبل لقاء يوم السبت .
ومن القواسم المشتركة أيضا بين مباريات القمة في مصر وإسبانيا أن رابطة الليجا طلبت من البارسا و ريال مدريد الموافقة على عكس مباريات الكلاسيكو ، على أن يكون الذهاب في البرنابيو وليس في الكامب نو لتسهيل تأمين المباريات ولكن برشلونة وريال مدريد رفضوا إقامة المباراة في البرنابيو ، وأصبح القرار بيد لجنة المسابقات في الإتحاد الإسباني والذي سيقرر حول إمكانية إقامة المباراة وفي أي ملعب من عدمها وتأجيلها .
ولكن ما هي القواسم المشتركة التي من الممكن ان تجمع الدوري المصري بالليجا الإسبانية ، رغم البعد الشاسع للفوارق والإمكانيات وتباعد الهيكلة الإدارية و التنظيمية والمنظومتين القائمتين على الدوري المصري و الدوري الإسباني .
حيث يدير اتحاد الكرة المصري لجنة مؤقتة مكونة من عمرو الجنايني رئيسا و عضوية محمد فضل ، وجمال محمد على وسحر عبد الحق وأحمد عبد الله و التي تعينت في أعقاب إعلان هاني أبو ريدة ومجلسه إستقالتهم من عضوية مجلس إتحاد الكرة المصري بعد الإخفاق في العبور و الوصول لنهائي كأس الأمم الافريقية 2019 ، ويدير لجنة المسابقات حسام الزناتي .
بينما يدير الدوري الإسباني لكرة القدم رابطة الليجا برئاسة خافيير تيباس رئيس رابطة الليجا ، والذي عمل في أحد عشر نادي مختلف في الليجا ، حيث في البداية تم تعيينه رئيسا لنادي هويسكا في 1993 ، وشغلا ثلاث فترات كنائب لرئيس رابطة الليجا .
وتم إنتخابه لأول مرة في 2001 ، وكان يعمل لمجموعة تضم 30 نادي ، حيث ساعد الأندية في التفاوض على صفقات إذاعة مبارياتهم التلفزيونية ، وفي عام 2013 تم تعيين تيباس رئيسا لليجا ، وحظي بدعم 32 من 42 نادي ينشطون في الدوري الاسباني ودوري الدرجة الثانية أيضا ، ويعد تيباس من مشجعي ريال مدريد رغم أن هذا حسب وصفه الشخصي لا يؤثر على حياديته الرئاسية لرابطة الليجا ، وتم إعادة إنتخاب خافيير تيباس رئيسا للرابطة في 2016 .
و بعيدا عن رابطة الليجا فعند تعيين عمرو الجنايني رئيسا للجنة المشكلة لإدارة إتحاد الكرة بشكل مؤقت ، فقد أثيرت العديد من ردود الفعل بعضها مؤيد وبعضها معارض بسبب إنتمائه القوي لنادي الزمالك ، لذلك فأن الرابط المشترك بين رئاسة رابطة الليجا و الإتحاد المصري في مباريات القمة بين قطبي الدولتين هو إنتماء روؤساء الرابطة و الإتحاد المصري لنادي ريال مدريد و نادي الزمالك .
لذلك مع أي قرار او تعقيب ستثار التساؤلات و علامات التعجب والإستفهام و التأويل حول إنتماءاءتهم وهل لإنتماءاتهم أي تأثير على أي قرار يتم إتخاذه يؤثر بالسلب على منظومة الكرة سواء في مصر أو اسبانيا .
ردود فعل غاضبة في أعقاب إعلان اللجنة المؤقتة لإتحاد الكرة المصري قرار تأجيل المباراة بين قطبي الكرة المصرية ، و تم ربطها خاصة على السوشيال ميديا ببيانات وتصريحات رئيس نادي الزمالك مرتضي منصور والذي يوافق على تأجيل مباراة القمة بإعتباره قرار من الدولة يجب تنفيذه وأنه رجل دولة ، ردة فعل رئيس الزمالك وتعليقه على تأجيل المباراة جاء على العكس تماما منه مجلس إدارة النادي الأهلي و المصادر المسؤولة والشخصيات التي تتحدث بأسم النادي الأهلي و التي ترفض تأجيل المباراة بجانب ريني فايلر مدرب النادي الأهلي .
هل من الممكن ان يكون خافيير تيباس و عمرو الجنايني وجهان لعملة واحدة وأنهم يخدمان أجندة أنديتهما على عكس رغبة الطرف الآخر ، أم أن إعلان التأجيل في مصر و الأخبار التي تتداول حول إحتمالية تأجيل مباراة القطبين في إسبانيا تعود لدواعي أمنية ، تصعب من إقامة المباراتين في موعدهما .
ويعود بداية الصراع بين جماهير برشلونة وخافيير تيباس ، إلي الليجا قبل عامين ، والتي خسرها نادي برشلونة لصالح ريال مدريد في موسم 2016 – 2017 ، بفارق 3 نقاط فقط ، و والإحتجاجات و الشارات البيضاء التي رفعت في الكامب نو والتي تتهم خافيير تيباس بالتعمد في إسناد مباريات برشلونة في الليجا لحكام بأعينهم والذين ساعدوا ريال مدريد في الفوز بالليجا عبر فقدان البارسا لعدة نقاط بسبب الحالات التحكيمية المثيرة للجدل ، في بعض مباريات الليجا .
حيث توج نادي ريال مدريد بالليجا بعد 38 جولة برصيد 93 نقطة ، حيث فاز ب 29 مباراة وتعادل في 6 مباريات وخسر في 3 مباريات ، بينما حقق برشلونة الفوز في 28 مباراة و تعادل في 6 مباريات وخسر 4 مباريات ووصل إلي 90 نقطة .
