موهبة استثنائية ظهرت على الساحة الكروية في السنوات الأخيرة، لاعب يمتلك رؤية ميدانية مميزة وقدرة فائقة على قراءة تحركات الخصم بشكل مذهل، يتميز بتمريراته الحاسمة التي تفتح الطريق نحو المرمى، وتفكيره السريع يجعله إضافة لا غنى عنها لأي فريق ينضم إليه.
مؤخرًا، انضم إلى نادي المستقبل سبورت ليكون أحد الركائز الأساسية في تشكيلته، حيث لا شك أن أحمد خالد، صانع الألعاب المولود في 2003، سيترك بصمته الواضحة بفضل إمكانياته الكبيرة وتألقه في اللحظات الحاسمة.
وأجرى كورة نيو حوار خاص رفقة اللاعب الشاب وإلى نص الحوار.
حدثنا عن بداية مسيرتك في كرة القدم وانتقالك من الزمالك إلى زد؟
-بدأت لعب كرة القدم في الشارع مثل أي شخص آخر، لكن والدي هو من اكتشف موهبتي، أخذني إلى أكاديمية قريبة من منزلنا، وفي أول يوم لي، كان هناك كابتن من نادي الزمالك اسمه عادل عبد المعطي، رحمه الله، كان يجلس يشاهد اللاعبين، وقد اختارني أنا وعدد من اللاعبين الآخرين، ومن هنا بدأت مسيرتي مع فريق 2003.
قضيت 11 عامًا في النادي كقائد للفريق، لكنني شعرت أنني لم أحصل على حقّي من المدربين والإدارة لذلك، اتخذت قرارًا بتغيير مسار حياتي، كان لدي صديق يلعب في نادي زد، فاتصلت به، وذهبت إليهم، وهناك مدرب أجنبي يدرب الفريق، وقد رحب بي بشكل جيد بعد أن شاهَدني في الملعب، أعجب بأدائي وأخبر الإدارة أنه يحتاجني في الفريق، لذا قامت إدارة زد بإرسال فاكس وشراء عقدي من نادي الزمالك.
ما الذي تراه مختلفًا في زد مقارنةً بالزمالك، سواء في التدريبات أوطريقة التعامل مع الإدارة؟
-الزمالك يعد من الأندية الكبيرة جدًا، وجمهوره عظيم، وأنا واحد منهم، لكن المشكلة تكمن في بعض الأشخاص الذين تولوا إدارة النادي على مر السنين، فليس كلهم كانوا يعملون لمصلحة النادي، على الجانب الآخر، زد هو نادي ممتاز للغاية، ويملك طموحًا كبيرًا، ويتعامل باحترافية عالية، خاصة مع الفئات السنية الصغيرة، كما أنه ينظم بطولات واحتكاكات جيدة، ويضم مدربين على أعلى مستوى.
كناشئ واجهت العديد من التحديات، ما هي اللحظة التي شعرت فيها أنك قد تترك كرة القدم، وكيف تمكنت من تجاوز تلك الفترة؟
-كلاعب كرة قدم، من الطبيعي أن تمر بلحظات من اليأس، ولكن عليك دائمًا أن تكون واثقًا في تدابير الله وأنه سيكرمك في النهاية، كل ما عليك هو السعي وعدم الاستسلام، لأن مسيرة كرة القدم ليست سهلة أبدًا، ستواجه دائمًا مزيجًا من الفرح والحزن، وفي كل الأحوال، تذكر أن تقول “الحمد لله”.
هناك حديث عن أن العديد من اللاعبين الشباب يشعرون بالظلم في بعض الأوقات، هل شعرت بذلك في أي وقت، وكيف تعاملت مع هذا الشعور؟
-لا يوجد في الحياة شيء خالٍ من الظلم، فالظلم موجود في كل مكان، لذلك، عليك أن تبقى قريبًا من الله وتؤمن بأن حقك سيصل إليك مهما طال الوقت، فقط استمر في السعي ولا تتوقف.
بما أن دوري 2003 قد تم إلغاؤه، ما هي العروض التي تلقيتها في الفترة الأخيرة؟
-الحمد لله، لقد استقريت في نادي المستقبل سبورت، الفترة الحالية تعتبر صعبة جدًا على أي لاعب مواليد 2003 في مصر، خاصةً عند الانتقال إلى مرحلة جديدة أقوى بكثير، أتمنى التوفيق لي ولكل زملائي اللاعبين، وأدعو الله أن يكرمهم وينتقلوا إلى أندية جيدة.
من هو مثلك الأعلى؟
-أبي مثلي الأعلى في الحياة، لكنني أيضًا معجب جدًا بـ عبد الله السعيد في كرة القدم.
