قد يعتقد القارئ بأنني قاسياً علي لاعب بحجم موهبه محمود عبد الرازق الذي يلقب ب شيكابالا اللاعب الزامبي الشهير ، وللعلم فإن اللاعب نفسه أخذ اللقب من أخيه الأكبر.
ولكنك عزيزي القارئ حينما ستعود معي بالذاكرة للوراء حيث الهدف الاول في عام ٢٠٠٧ والذي أفتتح به شيكابالا أهدافه في الدوري مع الزمالك .
ستجد أنه قد فات من الزمن ما يقترب من ١٣ عاما لم يحقق فيها اللاعب من البطولات والارقام القياسية ما يتناسب مع موهبته أو أسم وحجم فريق مثل الزمالك.
شيكابالا امتلك من الموهبة مالم يمتلكه غيره وعشقه الجمهور وتغني به ، ظن أنه اللاعب القادر علي استعادة الامجاد السابقة ، ظن أن أسطورة حمادة إمام وعصام بهيج وحسن شحاته ستعود من جديد ، وما بين هذا وذاك ذهبت أحلام الجماهير ادراج الرياح.
فاللاعب العائد من رحلة احتراف أولي باليونان رفقه باوك لم يظهر سوي موسم واحد بمستوي يرتقي لطموحات الجمهور وهو موسم ٢٠١١- ٢٠١٠ الذي سجل فيه ١٣ هدفا جعلته علي قمة الهرم الكروي المصري.
شيكابالا اختفي قليلا بعدها وكان يظهر علي فترات لقيادة الزمالك نحو تحقيق بعض الانتصارات ، وتارة أخري يذهب لرحلة احتراف كما كان الأمر مع فرق الوصل الإماراتي أو الرائد السعودي ، أو ابولون اليوناني ، أو حتي مع العريق سبورتنج لشبونه البرتغالي الذي ظن الجمهور مجدداً أن هذه هي النقلة التى يستحقها شيكابالا وبفضلها سيصبح حديث العالم الكروي أجمع ، لكن الأمر لم يختلف عن ذي سابق وعاد شيكابالا بخفي حنين.
شيكابالا بالأمس سجل هدفا مميزا فتح أبواب الفوز للقلعة البيضاء علي فريق الجونة ولكنك ستذهل حينما تعرف أن هذا هو الهدف رقم ٤٥ للاعب في بطولة الدوري .
حيث سجل مع الزمالك ٤٣ هدفا كان لفريق إتحاد الشرطة نصيب الأسد منها بخمسة أهداف ، يليه بتروجيت بأربعة أهداف ، ثم انبي والمصري والاتحاد برصيد ثلاثة أهداف.
كما سجل هدفين مع الإسماعيلي في الدوري في مرمي كلا من حرس الحدود والاتحاد السكندري ، ليصبح مجموع ما سجله هو ٤٥ هدف .
وفي بطولة الكأس سجل ٧ كانت في مرمي تليفونات بني سويف والأهلي والجونة ووادي دجلة والإتحاد السكندري ، وقبلهم سجل في مرمي جولدي وغزل المحلة في بطولة ٢٠٠٣.
بينما في البطولات الإفريقية سجل ٨ أهداف كانت في مرمي انتر كلوب الانجولي ، واولينزي ستارز الكيني ، والإفريقي التونسي ، وأورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي ، وليوبارد الكونغولي ، والوداد المغربي ، وهدفين في ديكاداها الصومالي.
نعم أعي جيداً أن شيكابالا صانع ألعاب في المقام الأول وليس مهاجم ، لكن إذا تمت مقارنته ببعض صناع اللعب الذي عاصروه مثل محمد أبو تريكة وعبد الله السعيد وحتي وليد سليمان ، سنجد أن شيكابالا يأتي خلفهم من حيث البطولات والانجازات بالإضافة لتحقيق الأرقام والأهداف ، وان كل ما سجله وكل ما فعله لا يرتقي لموهبته لهذا فأنا أراه قد ظلم نفسه قبل أن يظلمه الآخرون.