تقارير

تقرير _ مدربي الصفوة من غبار الساحرة المستديرة إلى قمة عراقتها ( الحلقه الاولي )

يتشبع عالم الساحرة المستديرة من وفرة الأفكار التكتيكية ، خاصة مع مع اختلاف المدارس التدريبية في العالم ، فكل منها له استراتيجيته الخاصة ، وأفكار وتكتيكات ممزوجه بمدرسة قد عاصرها واكتشف خباياها .

ففي القارة العجوز ظهر على الساحه الكرويه عباقرة في الساحرة المستديرة ، استطاعوا في سنواتهم الأولى كتابة تاريخهم بأحرف من ذهب في كتاب الساحرة المستديرة .

ويسرد ” كورة نيو ” خلال السطور القليلة القادمة أبرز مدربي الصفوة في أوروبا وكيف عانقوا سلم المجد في المواسم الاولي

مدربي الصفوة من القاع إلى القمة

جوارديولا …. من الفريق الرديف إلى قمة مدربي القارة العجوز

لم يكن أكثر المتفائلين في برشلونة يتوقع أي إنجاز الفيلسوف الإسباني في البيت الكاتالوني ، فعند تصعيده من الفريق الرديف إلى الفريق الأول بدأت الانتقادات تشتعل في الشارع الكتالوني ولكن ماذا فعل صانع للمجد في البيت الكاتالوني !

بدأ غوارديولا مشواره التدريبي مع فريق برشلونة الرديف حيث أهلهم إلى دوري الدرجة الثانية وقادهم لتحقيق اللقب، وفي عام 2008 أعلن رئيس النادي خوان لابورتا أنه سيعين غوارديولا مدربًا لفريق الأول خلفًا للهولندي فرانك ريكارد في نهاية الموسم.

استلم غوارديولا مهامه التدريبية في صيف 2008 الذي شهد بيع العديد من اللاعبين الأساسيين في الفريق مثل رونالدينيو، زامبروتا، ديكو، جيوفاني وادميلسون فيما تعاقد النادي مع داني ألفيس وكيتا والكسندر هليب وقام غوارديولا بتصعيد بوسكيتس وبيدرو من الفريق الرديف.

رغم بداية مشواره في الدوري كمدرب بخسارة أمام نومانثيا إلا أن الفريق سرعان ما استعاد عافيته محققًا 20 مباراة متتالية بدون هزيمة ومتصدرًا الترتيب لينهي غوارديولا موسمه الأول محققًا لقب الدوري والكأس ودوري الأبطال ويفتتح الموسم الذي يليه بلقبي كاس السوبر الإسباني والأوروبي ثم كأس العالم للأندية ليكمل بذلك سداسية تاريخية مع النادي الكتالوني، أنهي غوارديولا موسم 2009-2010 بتحقيق لقب الدوري أيضًا فيما خرج الفريق من نصف نهائي دوري الأبطال على يد انتر ميلان الإيطالي.

موسم 2010-2011 شهد تحقيق برشلونة لقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي تحت قيادة غوارديولا ولقب دوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر يونايتد، فيما خسر لقب الكأس أمام ريال مدريد بهدف كريستيانو رونالدو.

موسم 2011-2012 شهد بداية تراجع برشلونة تحت قيادة غوارديولا والذي كثرت الانتقادات له بعد خسارته لقب الدوري أمام ريال مدريد وخروجه من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي الإنجليزي ومع نهاية الموسم أعلن غوارديولا أنه سيستقيل من عمله على رأس الإدارة الفنية لبرشلونة منهيًا بذلك حقبة ناجحة من تاريخ الفريق.

استلم غوارديولا تدريب فريق بايرن ميونخ الألماني موسم 2013-2014 وقادة لبداية قوية حيث حقق سلسلة من 28 مباراة في الدوري بلا خسارة وأنهى الموسم بطلًا للدوري والكأس إلا أنه لم يسلم من الانتقادات حول طريقة لعبه بعد الخروج القاسي أمام ريال مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا حيث خسر الفريق الألماني على أرضه برباعية نظيفة.

بدأ موسم 2014-2015 بخسارة البايرن لقب كأس السوبر الألماني فيما شهد الموسم أيضًا تحقيق الفريق أكبر انتصار في تاريخه في دوري الأبطال بفوزه على شاختار الأوكراني بنتيجة 7-0، إلا أن الموسم لم ينته بشكل جيد بعد خروجهم من مسابقة الكأس الألمانية وخسارتهم أمام برشلونة في نصف نهائي البطولة الأوروبية 3-0 حيث فشل الفريق الألماني في تسديد أي كرة على المرمى.

وفي موسمه الأخير مع النادي البافاري حقق غوارديولا لقبي الدوري والكأس إلا أنه فشل مجددًا في البطولة الأوروبية بعد الخروج من نصف النهائي أمام أتلتيكو مدريد الإسباني.

غادر غوارديولا النادي البافاري في نهاية موسم 2015-2016 لينتقل إلى مانشستر سيتي الإنجليزي حيث فشل في موسمه الأول في تحقيق أي لقب مع النادي الإنكليزي.

أما موسم 2017 – 2018 فقد حقق مع مانشستر سيتي المركز الأول بعد حصده ل100 نقطة من الفوز في 32 مباراة والتعادل في 4 مواجهات وتعرض للهزيمة في مباراتين، مسجلاً 106 هدفاً واهتزت شباكه ب27 هدفاً ؛ بعدها حقق كأس الاتحاد الإنجليزي ، ولكن خرج من دور نصف النهائي في بطولة دوري الأبطال أمام ليفربول .

فيما كان الموسم الماضي 2018 – 2019 موسم مميز لجوارديولا حيث حقق الثلاثية التاريخية في إنجلترا ليصبح أول مدرب يحقق الثلاثية في بلاد الضباب ليكتب اسمه بأحرف من ذهب مع نادي مانشستر سيتي .

مورينيو … من مترجم إلى مرعب كبار الأندية الأوروبية

عمل مورينيو مع العبقري بوبي روبسون كمترجم حيث كان الأخير يدرب نادي سبورتنغ لشبونة، ومن ثم انتقل معه إلى نادي بورتو عام 1993، إذ وثق بوبي بأفكاره في وقت كان هو بدوره يتعلم من المدرب الإنجليزي، قبل أن يتبعه إلى برشلونة عام 1996. رحل روبسون بعد ذلك عن نادي برشلونة وبقي مورينيو ليعمل مع المدرب الهولندي لويس فان خال، قبل أن يصبح مورينيو مدرباً للفريق الرديف في برشلونة.

في عام 2000 انتقل مورينيو للعمل كمترجم لفريق بورتو البرتغالي وتلك كانت نقطة التحول في حياة المدرب البرتغالي ، حيث عُين في العام التالي مدربا للفريق وحقق معهم الدوري البرتغالي بعد منافسه شرسه مع بنفيكا وسبورتنج لشبونة ، في العام التالي 2002 حقق لقب دوري ابطال اوروبا مع التنين الازرق .

انتقل مورينيو إلى فريق تشيلسي في الثاني من عام 2004، وحقق لقبين للدوري الإنجليزي الممتاز في عهده الأول مع الفريق، كما فاز مع الفريق بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي وفاز بالدرع الخيرية عام 2005.

ثم قام رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش بشراء النادي، مقابل تعويض بلغ 1.7 مليون جنيه إسترليني تلقاها النادي البرتغالي من أجل فسخ عقد مدربه.

رحل مورينيو عن تشيلسي في سبتمبر عام 2007، إثر خلافاتٍ مع أبراموفيتش، بعد أن أصبح معشوق الجماهير هناك، لينتقل إلى نادي إنتر ميلان الإيطالي

حقق الثلاثية التاريخية مع إنتر ميلان في موسم 2009-2010، حين نجح في إقصاء برشلونة من دوري أبطال أوروبا، في وقت كان يظن الجميع فيه أنه لا يقهر، ليحقق مع فريقه لقب دوري أبطال أوروبا ولقب الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا في ذلك الموسم، كما كان قد حقق لقب الدوري في الموسم الذي سبقه، وفاز بكأس السوبر الإيطالي.

رحل مورينيو عن إنتر ميلان بشكل مؤثر جدًا وحزن شديد، إذ انتشرت له لقطة وهو يعانق مدافع الفريق، ماركو ماتيرازي، وهما يبكيان أثناء مغادرته مقر النادي لآخر مرة، وكان التحدي القادم هو مع نادي ريال مدريد.

في 2010، بدأت رحلة مورينيو مع ريال مدريد، لكنها لم تتكلل النجاح السابق إذ تلقى في أول كلاسيكو له هزيمة ثقيلة حين خسر أمام برشلونة بخماسية نظيفة، قبل أن يتعادل في المباراة الثانية مع برشلونة بهدف لمثله، وينتزع منه لقب كأس ملك إسبانيا عام 2011.

فاز مورينيو بلقب الدوري الإسباني في موسم 2011-2012 مع الريال، وجعله فريقاً قادراً على مقارعة برشلونة وهزيمته في الوقت الذي كان فيه الفريق الكتالوني يهيمن على جميع البطولات محلياً ويهزم الريال على أرضه وخارجها، كما فاز مع الفريق الملكي بلقب السوبر الإسباني عام 2012.

رحل مورينيو عن الريال بعد خلافات حادة مع الحارس وقائد الفريق حينها إيكر كاسياس، كما نشبت خلافات أخرى بينه وبين رونالدو وعدد من لاعبي الريال حينها، لينتهي عهد مورينيو مع أبناء العاصمة الإسبانية دون تحقيق اللقب الأوروبي العاشر للريال الذي جاء من أجله.

عاد مورينيو إلى تشيلسي في يونيو عام 2013، بعقد يمتد لأربعة مواسم، وحقق المدرب البرتغالي لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2014-2015، إذ نجح باكتساح جميع الأندية الكبرى وحقق اللقب بجدارة وبفارق كبير عن أقرب ملاحقيه، ولكنه غادر في منتصف موسم 2015-2016، بسبب سوء النتائج اللاحقة.

رغم ذلك بقي مورينيو في إنجلترا ولكن هذه المرة مع مانشستر يونايتد إذ أعلن الشياطين الحمر في 25 مايو عام 2016 التعاقد معه بعقد يمتد لثلاث سنوات، وحقق معهم لقب الدرع الخيرية، ولكن في العام التالي لم يحقق مورينيو المطلوب من الشياطين الحمر ، قبل أن يعلن مسئولو النادي الإنجليزي في منتصف موسم 2018 إقالة مورينيو من تدريب الفريق .

زيدان ….. من مستشار البيت الملكي إلى اسطورة دوري الأبطال

كان زين الدين زيدان واحد من أفضل لاعبي العالم في عصره إذ لم يكن أفضلهم ، فبعد اعتزاله، تم تعيين زيدان عام 2009 كمستشار لرئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز إلى جانب كل من خورخي فالدانو المدير العام وميغيل بارديزا المدير الرياضي.

في عام 2010 كان سفيراً ملف ترشح قطر لاستضافة كأس العالم عام 2022 وفي نفس السنة بدأ العمل بشكل قريب مع لاعبي ريال مدريد كمستشار بعد طلب من المدرب قبل أن يصبح المدير الرياضي للنادي.

وفي عام 2012 قاد زيدان فريق شباب ريال مدريد كأول مهمة تدريبية له، قبل أن يصبح مساعداً للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي كان يدرب ريال مدريد عام 2014.

في بداية عام 2016 استلم زيدان تدريب ريال مدريد بعد إقالة رافاييل بينتيز، ونجح خلال مدة قصيرة بإعادة الثقة والتماسك للفريق الذي بدأ يقدم أداءً عالياً قادة للحلول ثانياً في الدوري بفارق نقطة واحدة عن البطل والفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الحادية عشر في تاريخ ريال مدريد، كما نجح زيدان في قيادة الفريق للفوز بكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية في نفس العام.

عام 2017 استمر زيدان كمدرب للنادي الملكي وقاده لتحقيق الدوري الاسباني للمرة الثالثة والثلاثين في تاريخه –رقم قياسي إسباني- وتحقيق دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية عشر والثانية على التوالي وهو إنجاز لم يسبق لأي نادٍ تحقيقه ، ليكن بذالك المدرب الفرنسي صانع للمجد في البيت الملكي .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى