أجرى موقع كورة نيو حديثًا خاصًا مع حارس مرمى النادي الأهلي السابق، كابتن احمد فوزي، بشأن رؤيته الفنية في مباراة القمة المرتقبة أمام الزمالك.
ويستعد المارد الأحمر لخوض لقاء القمة المصرية المرتقب أمام غريمه التقليدي، الفارس الأبيض وذلك في إطار مؤجلات الجولة الـ31 من بطولة الدوري المصري الممتاز 2022-2023.
ومن المقرر أن تُقام مجريات لقاء الديربي المصري، يوم الخميس الموافق 13 يوليو، وذلك على أرضية ملعب ستاد القاهرة الدولي، في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً بتوقيت مصر.
ويحافظ فريق الشياطين الحمر على تربعه عرش صدارة جدول ترتيب الدوري المصري برصيد 75 نقطة، فيما يتواجد ابناء مية عقبة في المركز الثالث من سلم الترتيب برصيد 59 نقطة.
وصرح حارس القلعة الحمراء السابق عبر موقعنا “كورة نيو” حول الديربي المصري المرتقب، قائلًا: “اعتبارات مباراة القمة مختلفة، لا أعتقد أن الأهلي سوف يغير من خططه تحديدًا لقيمة اللقاء، فهو يحتاج للفوز ليثبت أحقيته بتحقيق الدوري بجدارة”.
وتابع: “كولر لا يريد خسارة الديربي، كما أن اللعيبة لديها مواجهة الكأس القادمة ولا أظن أن ذلك سيعطيهم اختيار الراحة او استسهال اللقاء، قد يكون هناك تخفيف على بعض اللاعبين وليس جميعهم”.
وأضاف: “رغم ذلك، أثق أن كولر سيخوض المباراة بالتشكيل الأساسي كامل “full team”، مثلما سيفعل الزمالك حيث يرغب في كسّر فرحة الشياطين الحمر بتحقيق لقب الدوري”.
وأردف كابتن فوزي: “أرى أن أكبر ثغرة ستواجه الفرسان أمام المارد الأحمر، هي جبهة علي معلول الدفاعية ولكن الأهلي يعاني من جانب جبهة محمد هاني خاصةً في الهجوم”.
واستكمل: “عندما نلعب بثلاثة في منتصف الميدان ديانج أمامه قندوسي وقفشة تكون هناك مشكلة بالنسبة للمارد الأحمر، وستكون أزمة إذا خاض كولر لقاء القمة بها، خاصةً وأن الزمالك يلعب بأربعة في خط الوسط ما يعني عرض الملعب بأكمله”.
واستطرد: “قد يغير السويسري الخطة بوضع ثلاثة ديفيندر في الملعب ثابتين على خط واحد بدون أن يتحرك أحدهم للأمام، لتكون الأكثرية العددية للزمالك في الوسط يستطيع أن يتغلب الأهلي عليها أو يتعامل على الأقل معها”.
وواصل: “المشكلة الأزلية لدينا ما بين الثيرد باك من ناحية اليسار مع محمد عبد المنعم وعلي معلول، أو ياسر إبراهيم ومحمد هاني في اليمين، والزمالك يتفوق في تلك النقطة حيث يمتلك أكثرية عددية في المنتصف الهجومي”.
وأكد: “ولكن رغم ذلك لديهم أزمة كبرى في الخط الدفاعي، الأهلي يستطيع أن يستغلها عن طريق المرتدات بين حسين الشحات وبيرسي تاو، وأعتقد أنهما سيكونان المكسب في تشكيل المارد الأحمر كما أتوقع تسجيلهما”.
وأفاد: “لقاء القمة يحمل طابع وقيمة خاصة رغم أن الشياطين الحمر حسموا لقب الدوري، لكن مسبقًا الأهلي بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه، وضع على الدكة أكثر من 14 لاعب وخاض الديريي بالصف الثاني، والفارس الأبيض فاز بهدفين دون رد وكانت سعادتهم لا توصف وقالوا أن ذلك الفوز هو بطولة خاصة، واحتسب التاريخ أن الزمالك انتصر على الأهلي”.
وأوضح: “لا يهم من كان في أرضية الملعب، مثلما حدث في 1985 عندما دخل المارد الأحمر مباراة الديربي بالناشئين وفاز بها، ولا أظن أن أيّ من المدربين سيغير من خططه في المباراة”.
واستمر: “عدد الأهداف التي استقبلها الأهلي في فترة كولر على مستوى كافة حراس المرمى -حفظهم الله جميعًا- بالإضافة إلى خط الدفاع، وقدرتنا على اللعب في خط الـ18 الخاص بنا، والتي كانت مشكلة لدينا في السابق رغم ظهورها في المباراة الأخيرة حتى بعد الفوز، ولكن كان لدينا مساحات كبيرة في الخلف، لم نستطع التغلب عليها إلا بنزول بمروان عطية، وذلك ما نجح فيه السويسري أن يجعل لاعب وسط قادر على تغطية المساحات، وأظن ذلك أهم ما يميزه حتى الاَن”.
وشدد: “أرى ان البدء بقفشة سيكون جيدًا لأن استحوذاه على الكرة يكون أكبر ويستطيع أن يمرر الكرة للأمام عكس القندوسي التي تكون تمريراته للخلف، رغم أنه دفاعيًا أقوى من محمد مجدي ولكن هجوميًا أرى أن الجزائري لم يقدم ما هو منتظر منه لضمان أوراق اعتماده”.
وأكمل في السياق ذاته: “رغم أنني لا اتمنى أن نجعل لاعب يتقدم من النصف للأمام إلا إنني أُفضل قفشة أو حتى كوكا وديانج ومروان عطية”.
وزاد: “أغلى مباراة قمة بالنسبة لي هي الستة واحد كنت مع الفريق على الخط وتعتبر تلك هي أوُج الفرق لنادي الزمالك التي كانت مكتسحة كل شئ، ونحن كنا أغلبنا مازال قادمًا من الناشئين باستثناء 5 أو 6 لاعبين وكابتن هادي خشبة ووليد صلاح الدين الكبار فقط، والجميع صغيرًا في السن، وهي أغلى مباراة بالنسبة لأي شخص في نفس عمرنا”.
وعن أفضل أداء لكولر، أجاب: “من وجهة نظري منذ توليه مهمة القيادة الفنية للفريق، هو لقاء الوداد في كازابلانكا، حيث كانت المرة الأولى التي يغير فيها طريقة اللعب في الدقيقة 60 من 4/3/3 إلى 4/2/3/1 ويفتح مساحات كبيرة في خط ظهر الوداد ولو كان موفق أكثر كنا فزنا 3 أو 4”.
وأتم: “أفضلية الأهلي في الانتصارات أو التاريخ لن تُرجح كفتُه للفوز، وقد تحدث مفاجأت، لأن مباراة القمة ليس لها حسابات، كثيرًا ما تفوق الزمالك وفاز عليه المارد الأحمر أو العكس، وهذا الشئ وارد، لأن الديربي يعتمد على التسعون دقيقة فقط، ستكون مواجهة ذات طابع خاص، قد يفوز الفارس الأبيض ولكنِ أتمنى خسارته بالطبع”.
