أقيمت مباراة العودة بين باريس وأيرلندا في مثل هذا اليوم منذ عشرة أعوام في 18 نوفمبر 2009 علي ملعب فرنسا بالعاصمة الفرنسية باريس في الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لنهائيات ” الملحق” كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وتمكنت أيرلندا من معادلة نتيجة الذهاب عن طريق روبي كين في الدقيقة 32 من الشوط الأول وانتهي وقت المباراة الأصلي بهدف كين ليذهب الفريقان إلي الأشواط الإضافية.
في الدقيقة السابعة عشر من الوقت الإضافي أوقف تيري هنري بيده اليسري كرة مالودا الطولية داخل منطقة جزاء أيرلندا ولعدة ثواني تحكم هنري بالكرة بيده ليطلق عليها البعض “يد الضفدع” قبل تمريرها لجالاس الذي وضع الكرة في الشباك ومتجاهلاً احتجاجات لاعبي أيرلندا أعلن حكم المباراة السويدي مارتن هانسون عن صحة هدف جالاس الذي منح فرنسا تأهل غير مستحق للمونديال.
وفي خطوة يائسة ذهب عدد من مشجعي أيرلندا للاحتجاج أمام السفارة الفرنسية في دبلن مطالبين بإعادة المباراة وحضر الاحتجاجات حوالي عشرين فرنسي وفقا لتقرير ذكرته لصحيفة Irishtimes وفي خطوة مماثلة لما فعلته أمريكا من تسمية للبطاطس الفرنسية بباطس الحرية ردًا علي عدم مساندة فرنسا لها في حربها مع العراق حظرت الحكومة الأيرلندية الشوارب المخيفة والضحكات المتغطرسة التي بدت فرنسية جزئيا.
وتقدم الاتحاد الأيرلندي والحكومة الأيرلندية بشكوي إلي الاتحاد الدولي لكرة القدم لكنها قوبلت بالرفض بعد يومين, بعدها وفي مقابلة وفد الإتحاد الأيرلندي برئيس اتحاد كرة القدم وقتها جوزيف بلاتر طالب الوفد أن يكون المنتخب الأيرلندي الثالث والثلاثين في البطولة ورفع بلاتر طلبهم إلى اللجنة المختصة لكن الطلب قوبل بالرفض لأن قبوله يعني قبول طلب كوستاريكا هي الأخري التي خرجت علي يد الأوروجواي بهدف أحرزه لاعبا كان متسللاً.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن الحكم ومساعدوه لم يشاهدوا الحادثة كما أوضحت جريدة التايمز البريطانية أن 3 لاعبين أيرلنديين كانوا يعترضون رؤية هانسون بينما كان الحارس الأيرلندي غيفن يعترض رؤية الحكم المساعد نيلسون.
في 21 يونيو وأثناء بطولة كأس العالم حيث قال هانسون أنه بعد المباراة جلس في غرفة تبديل الملابس وبكى واكتشفت مدى الخطأ الذي اقترفه ليعلن بعدها اعتزاله مهنة التحكيم نهائيا.
أما هنري فقد اعترف أن الكرة خدعته وارتطمت بيديه واقترح في خطاب رسمي إعادة المباراة لكن ذلك لم يكن كافيًا لتبرئته فقد وضعته مجلة التايم الأمريكية ضمن قائمة أكثر اللاعبين غشًا.. فكر هنري في الاعتزال دوليًا لكن تم اقناعه بالعكس من قبل العائلة والأصدقاء كما انتقد الاتحاد الفرنسي علي عدم مساندته له.
وتبقي يد هنري الأكثر شهرة بعد يد مارادونا “يد الإله” التي أوصلت الأرجنتين إلي نهائي كأس العالم 1986 علي حساب انجلترا.