كورة اسبانية

ذخائر فالفيريدي أطاحت بِه وسيتين جاهز للتحدي

إنتهى الأمر وتم فسخ عقد فالفيريدي ليرحل عن صفوف الفريق، وتم التواصل مع وكيل المدرب “كيكي سيتين” من داخل فندق صوفيا في برشلونة لإعطاءه مهمة تدريب الفريق.

ثم نشر برشلونة بيانًا رسميًا على موقعه الرسمي أكد من خلاله أن النادي توصل إلى اتفاق مع كيكي يتيح له تولي تدريب الفريق لمدة موسمين ونصف تنتهي في الـ ٣٠ من يونيو لعام ٢٠٢٢.

ويذكر أن “سيتين” صاحب الإثنين و الستين عاماً الإسباني الجنسية ، كان لاعباً بمركز خط الوسط في نادي برشلونة بالسابق ، وقد تولى تدريب كل من “ريال بيتيس، لاس بالماس، ديبورتيفو، لوغرونيس، بوليديبورتيفو..”

بدأ المدرب كيكي سيتين مسيرته التدريبية في أوائل موسم ٢٠٠١-٢٠٠٢ مع فريق راسينج سانتدير الإسباني لموسم وحيد خاض فيه ٣٦ مباراة، ثم إختفى قليلًا حتى عاد في موسم ٢٠٠٣-٢٠٠٤ ليتولى مهمة فريق بوليديبورتيفو إيخيذو الذي تم حله في ٢٠١٢ واستمر معهم موسم واحد، وكرر فعلته بالغياب لفترة ليعود ويتولى تدريب منتخب غينيا الاستوائية في موسم ٢٠٠٦-٢٠٠٧ ثم في نفس الموسم تولى تدريب فريق يو دي لوجرونيس لمدة موسم.

الفرصة الفعلية له جاءت مع فريق لويجو الذي استمر معه من موسم ٢٠٠٩-٢٠١٠ حتى موسم ٢٠١٤-٢٠١٥ ،، ظهر في ١٣٧ لقاء معهم، ثم تحولت مسيرته وتولى فريق لاس بالماس في موسم ٢٠١٥-٢٠١٦ وتألق معه بشكل كبير ليجذبه ريال بيتيس في موسم ٢٠١٧-٢٠١٨ وإستمر معهم موسم ووصل لقرابة المائة لقاء، وإستطاع الفوز على ريال مدريد وأتلتيكو مدريد.

وتنبأ الأحداث أن “بيتيس” تتناسب فلسفته مع نادي برشلونة، حيث أن المدرب يعتمد على التقارب بين الخطوط الثلاثة، وكذلك اللعب بدفاع متقدم لحصار الخصم وعدم ترك المساحات كما هو المنهج في المدرسة الهولندية، وبمد خطوطه على إستقامتها نجده يظهر بفاعلية أكبر أمام الفرق التي تعتمد على البناء في الخلف واللعب الأرضي مرورًا بحارس المرمى.

يجمع كيكي سيتين بين الاعتماد على ثلاثي خلفي في شكل 3-4-2-1 ورباعي خلفي في شكل 4-2-3-1، و 4-3-3، إذ تمكن من الفوز على ريال مدريد بثلاثي خلفي، وكرر فعلته أمام دييجو سيميوني بنفس الخطة، وتلك الطرق ظهرت فقط مع بيتيس، أما مع لاس بالماس كان يعتمد على رباعي خلفي بشكل أساسي لم يغيره، حيث تعادل مع الملكي في لقائين، وإستطاع الفوز على الأتلتيكو.

المثير في كيكي هو معرفته ودرايته التامة بالكرة الشاملة، ما يعني أن الـ ١١ لاعب يدافعون ويهاجمون، المهاجم يكون على مقربة من وسط الملعب حين يكون الهجوم على فريقه، والمدافع يكون على دائرة الملعب حين يهاجم فريقه، ولا يضع مركز محدد لأي لاعب، حتى حارس المرمى من الممكن أن تجده يخرج من مركزه ليصل الكرة وتُبنى هجمة هو أساسها.

وتتم عملية بناء الهجمات من الخلف للأمام بتمريرات قصيرة مع تحركات أسرع فيقدر على أن يجعل لاعبيه يتحركون من أمام مرماه بالكرة مع البقاء على الكرات القصيرة حتى مرمى المنافس وينتهي السيناريو بهدف، وحدث بالفعل أمام ريال مدريد ذات مرة.

الجدير بالذكر أيضًا إنه يغطي على أسلوبه الاستحواذ الذي ربما يصل لـ ٨٠٪ فيخرجه خاسرًا وهذا قد يدمر أي فريق، لكن ربما بخبرة سيتين الرجل الستيني مع وجود القوة الخارقة لميسي قد يُعيد الأمور إلى مجراها.

رغم أن سجل المدرب يبدو في الظاهر أضعف من فالفيريدي إلا إنه يبدو الأنسب نظرًا لفلسفة اللعب، وبتوفير الأداوات اللازمة لتطبيقها من داخل صفوف الفريق سيصل لما يريده الجماهير منه.

ولكن سيبقى السؤال في ذهن الجميع هل ينجح سيتين ويزيل الوجه الشاحب عن البلوجرانا أم أن المعاناة مستمرة؟

 

عنان رضا

كاتبة صحفية لأخبار النادي الأهلي والأخبار العالمية وأخبار المحترفين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى