الدوري الممتاز ب

الإتحاد السوداني ثروة لاعبين بلا أي دعم

في الأيام القليلة الماضية ذاع سيط الفريق الأول لكرة القدم بنادي الإتحاد السوداني بعدما ظهر بمستوى متميز وإستطاع مباغتة الكبار سواء كان ضيف أو مضيف وأظهر شراسته للجميع إلا أن الوقوع في مصيدة الأخطاء التحكيمية والتي بدورها أثرت مباشرة على نتائج بعض المباريات بجانب بعض العوامل الأخرى التي تخص دعم الفريق مادياً أما على الجانب المعنوي فقد أظهر الجهاز الفني للفريق براعته في رفع معنويات اللاعبين وحثهم على القتال في أرض الملعب وإيصال رسالة مهمة للجميع بأن الفريق قادر على الظهور وسط الكبار ومباغتة كل منهم على حدا

الإتحاد السوداني الناشط بدوري القسم الرابع بمنطقة القليوبية يعد هو الفريق الوحيد الذي يتحمل لاعبوه جميع تكاليف التدريبات والمباريات من قوت يومهم في ظل عدم مساندتهم سواء بنفقات المباريات أو بأي مكافأة تحفيزية لهم بجانب توقف عملية تجديد الملعب المخصص لهم منذ عام 2014 ورغم مخاطبة وزارة الشباب والرياضية إلا أنها بلا جدوى ويستمر الفريق بالتدريب على أرض ترابية منذ ذلك الحين وفي بعض الأحيان يلجأ الفريق لإستئجار بعض الملاعب الخاصة مما يزيد من التكاليف على اللاعبين

يضم الإتحاد السوداني بين صفوفه عدد مميز من اللاعبين الشباب أبناء الجبل الأصفر الذين سبق لهم تمثيل بعض أندية الدوري الممتاز على مستوى مسابقات الناشئين ومن بينها الزمالك والمقاولون العرب والجونة والإنتاج الحربي ومنتخب مصر للشباب أيضاً بجانب وجود بعض المواهب الصاعدة ويعتبر فريق الإتحاد هو الفريق الوحيد الذي يتواجد بين صفوفة هذا الكم من اللاعبين الشباب المميزين بمسابقة القسم الرابع رغم عدم مساندة أي جهة مسؤلة وعدم وجود أي دعم للفريق سوى الدعم المعنوي من الجمهور والجهاز الفني

بفضل الجهاز الفني الذي إستطاع توحيد هذا العدد من اللاعبين على هدف واحد وتحفيزهم ورفع روحهم المعنوية إستمر صمودهم أمام عائق الماديات وأظهروا روحهم العالية وإرادتهم القوية في المباريات ، الجهاز الفني الذي يضم عدد من المدربين الشباب بقيادة الكابتن منتصر الجدي نجم الزمالك السابق والكابتن خالد العجوز والكابتن أحمد مدبولي والكابتن أحمد خير والكابتن أحمد فتحي والكابتن سيد حازم يعد هو الجهاز الفني الوحيد بالقسم الرابع الذي لا يتقاضى أجر مقابل عمله بل يقومون بمساعدة اللاعبين في جزء كبير من النفقات الخاصة بالفريق ويتقاسمون معاً مشقة رحلة الألف ميل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى