تقارير

٣٥ عاماً على ميلاد رونالدو و ١٨ عاما لكرة القدم .. معجزه ماديرا

في الخامس من فبراير عام 1985 أنجبت البرتغال أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة البرتغالية والعالم، كريستيانو رونالدو الذي أبهر الجميع بأهدافه التاريخية وأداءه المتميز خلال 18 عام من ممارسة كرة القدم.

نشأ كريستيانو دوس سانتوس أفيرو المعروف باسم كريستيانو رونالدو في سانت أنطونيو في جزيرة ماديرا عام 1985.

بدأ مشواره الكروي مع نادي ناسيونال ماديرا وذلك رغم إعجاب أندية بورتو وبوافيستا به وبموهبته ولكنه هو ووالده فضلا أن يكون في النادي الذي ينتمي له في بلد ميلاده.

وكان الظاهرة رونالدو مهددًا بإنتهاء مسيرته مبكرًا مع كرة القدم بعد إصابته بتسارع ضربات القلب ولكنه عاد للعب كرة القدم بعد إجراء عملية جراحية وذلك في الـ ١٥ من عمره.

مع سبورتنغ لشبونة كانت الإنطلاقة الحقيقية لصاروخ ماديرا حيث لعب لكل الفرق السنية، وشارك مع الفريق الذي يكبره في السن ولعب أول مبارياته مع الفريق الأول في سن ١٧ عام وسجل هدفين.

وأصبح في عين إعتبار الكثير من الأندية العالمية علي رأسها أرسنال وليفربول ولكن جاءت الودية التي تألق خلالها أمام مانشيستر يونايتد لينتقل إلي المان تعويضًا لرحيل ديڤيد بيكهام لريال مدريد ليلعب تحت قيادة السير أليكس فيرجسون.

إنتقل كريستيانو رونالدو إلي مانشيستر يونايتد بإتفاقية عقد تم تقدير قيمته بخمسة عشر مليون يورو ليصبح أغلي برتغالي يلعب لليونايتد.

والجدير بالذكر أن اللاعب رفض إرتداء رقم الأساطير في مانشيستر يونايتد كما جورج بيست وإيريك كانتونا وديفيد بيكهام وهو رقم “سبعة” حتي لا يقع تحت ضغوط ومقارنات بهم ولكن السير أصر عليه ذلك وقال له أنه يرى فيه نجم المستقبل ويستحق رقم الأساطير.

سجل رونالدو لأول مرة في نوفمبر من عام 2003 في مرمى بورتسموث لتبدأ الإنطلاقة القوية لصاروخ ماديرا.

دخل الدون تاريخ مانشيستر يونايتد بتسجيله الهدف رقم 1000 في مشاركات اليونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز وذلك في موسم 2005 ليلفت أنظار الجماهير ليصوت له الجمهور بإعتباره أفضل لاعب شاب وهو أول ألقابه الفردية.

وبعدها بدأ يسجل أهداف ليكسر حاجز العشرين هدف ويتوج بالبريميرليج موسم 2005-2006. في موسم 2006-2007 سجل أول أهدافه الأوروبية بتسجيل هدفين في شباك روما والتي إنتهت بسبعة أهداف لهدف.

وكان موسم 2008-2009 هو موسم رونالدو الذي توج خلاله بلقب الأفضل في العالم ليصبح ثاني برتغالي بعد لويس فيجو الذي حسم اللقب في عام 2001.

وإستمر رونالدو مع المان يو يسطع نجمه حتي موسم 2008-2009 الذي توج خلاله بالدورى ودرع الإتحاد ودوري الأبطال وكأس العالم للأندية مسجلًا معهم 118 هدف في كافة المسابقات.

وفي الحادي عشر من يونيو عام 2009 قبل أخيرًا مسؤلين مانشيستر يونايتد لعرض ريال مدريد المقدر بثمانين مليون يورو ليصبح أغلي لاعب في العالم حينها، ورحل اللاعب عن صفوف الفريق متجهًا للنادي الأسباني وتقدم رونالدو بالشكر للسير حينها مؤكدًا أنه له الدور الأبرز في تطوير أداءه.

ليوقع لريال مدريد علي عقد بقيمة 18 مليون يورو سنويًا وتم تقديمه في لقاء عظيم في سانتياغو برنابيو أمام 80000 مشجع. وتسلم الرقم 9 نظرًا لتواجد قائد ريال مدريد راؤول جونزاليس الذي يرتدي رقم 7 حينها.

وكانت البداية عكس كل التوقعات بعد تعرضه للإصابة ليبتعد شهر ونصف عن الملاعب، ورغم ذلك كان قد سجل 26 هدف في 29 مواجهة ولم يتوج بأي لقب سواء فردي أو جماعي. و في صيف 2010 رحل راؤول إلي شالكة الألماني ليترك رقم “7” لرونالدو ليبدأ مشواره الملئ من الإنجازات والتتويجات خلال تسعة مواسم مع قلعة الميرنجي حصل بهم على كافة البطولات والألقاب الفردية مسجلًا 450 هدف بقميص ريال مدريد.

ثم رحل اللعب إلى نادي يوفنتوس الإيطالي ولعب مع السيدة العجوز موسم ونصف حتي الآن وسجل خلالهم 50 هدفا في كافة المسابقات محطمًا الأرقام القياسية.

ونشير إلى البلد التي آتت بتلك الجوهرة الساطعة فقد توج مع البرتغال بلقب كأس الأمم الأوروبية يورو 2016 , وكذلك أول بطولة دوري الأمم الأوروبية 2019. ونلفت لكم أن اللاعب قد توج مع مانشيستر يونايتد بإحدى عشرة بطولة ومع ريال مدريد بستة عشر بطولة ومع يوفنتوس ببطولتين ومع سبورتنغ لشبونة ببطولة وحيدة ومع المنتخب البرتغالي ببطولتين.

وتوج شخصُه بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم خمسة مرات، وأفضل لاعب في أوروبا 3 مرات، وجائزة الفيفا لأفضل لاعب مرتين، وأفضل لاعب شاب مرتين، وجائزة بوشكاش لأفضل هدف مرة، ولاعب الموسم في إنجلترا مرتين، وأفضل لاعب في الدوري الإسباني مرة، والعديد من الألقاب والإنجازات الفردية.

ويذكر أن رونالدو سجل 623 هدف مع كافة الأندية التي لعب لها كما نجح في تسجيل 99 هدف مع المنتخب البرتغالي، كما سجل 36 هاتريك في مشواره الكروي. ثمانية عشر عام من متعة كرم القدم رآيناها بالإنجازات الأسطورية التي حققها صاروخ ماديرا ولازال يواصل تحطيمه الأرقام القياسية في مشواره الكروي في ميلاده الخامس والثلاثين.

عنان رضا

كاتبة صحفية لأخبار النادي الأهلي والأخبار العالمية وأخبار المحترفين
زر الذهاب إلى الأعلى