تقارير

القصة الكاملة لـ “تركي آل الشيخ” من رئاسة الأهلي الشرفية للإستقالة

 

هدأت الأمور وكاد الجميع أن ينسى ما حدث والتفكير فيما هو قادم من علاقات بين تركي آل شيخ رئيس شرفي النادي الأهلي ومجلس الإدارة في القلعة الحمراء.

ليفجر تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه في السعودية، والرئيس الشرفي للنادي الأهلي، مفاجأة مساء أمس الإثنين، ويعلن عن استقالته من منصبه في الكيان الأهلاوي، ليعود لصفوف الجماهير الأهلاوية، مشجعًا ومحبًا.

ونسرد لكم ما حدث في القصة كاملة منذ توليه الرئاسة الشرفية إلى تقديمه الإستقالة للمرة الثانية.

في الـ31 من شهر ديسمبر 2017 عينه محمود الخطيب رئيسًا شرفيًا للنادي، عقب انتخابه رئيسًا للنادي الأهلي، وأوضح أن هناك عدة مشاريع سوف تقام بتكفل عدد من المستثمرين العرب، من ضمنهم تركي، أهمها استاد الأهلي.

بعدها ساهم تركي في بعض الاشياء في النادي، منها صفقة صلاح محسن قادمًا من نادي إنبي بمبلغ 40 مليون جنيه، بالإضافة إلى المباراة الودية التي جمعت الأهلي بنادي اتليتكو مدريد.

الوضع لم يستمر كثيرًا وشعرت جماهير القلعة الحمراء بالدجر من ما يفعله تركي وخاصة تصريحاته وافشاؤه لتفاصيل خاصة بالنادي، وهذا ما وتر العلاقة بين الجماهير والإدارة، بالإضافة إلى عرض جلب مدير فني عالمي للأهلي عقب الخروج من كأس مصر 2018، ليرد الأخير على هذا بالرفض، مؤكدين أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يتم فيها رفض هذا الدعم.

الأمر الذي دفع مجلس إدارة الأهلي لعقد اجتماع طارئ يوم الـ 24 من شهر مايو 2018، في الوقت الذي أعلن فيه تركي آل شيخ تقديم استقالته من الرئاسة الشرفية عبر منشور على حسابه الرسمي على فيس بوك.

من بعدها بدأ تركي في توجيه بعض الاتهامات لمجلس إدارة الأهلي، ونشر عبارات استفزازية، مما جعل الخطيب يرفع شكوى إلى وزير الشباب والرياضة يطالبه بتشكيل لجنة لحصر كافة الأموال التي تبرع بها تركي آل شيخ للنادي الاهلي، والتأكيد على أن هذه الأموال دخلت خزينة النادي باعتمادات وقرارات رسمية، لاخلاء ذمته من ما نسب إليه من أخذ أموال لحسابه الخاص، وذلك في الـ27 من شهر مايو 2018.

وحدثت بعض المشاكل والمشادات بين الأهلي وتركي الذي قرر شراء نادي “الاسيوطي” وتغيير اسمه إلى بيراميدز، واستقطاب بعض نجوم الأهلي للعمل في ناديه الجديد، وكان من أبرز هذه الخلافات، مشكلة قيد عبدالله السعيد لاعب الأهلي السابق، بالإضافة إلى طلب آل شيخ لعب مباراة الكأس قبل مباراة الدوري أمام الأهلي، حينها طالب الكيان الأهلاوي اتحاد الكرة بعدم الانصياع لضغوط طرف على حساب الآخر.

وعلى إثر هذه الأحداث قرر الأهلي مقاطعة البطولة العربية، أثناء تواجد تركي آل شيخ رئيسًا للاتحاد العربي لكرة القدم، وذلك بسبب تجاوزات الأخير حسب ما أشار الأحمر في بيانه.

تركي آل شيخ كان سببًا في طلب شركتي صلة وسبورتا السعوديتين فسخ التعاقد مع النادي الأهلي، ليتعاقد الأخير مع شركتي بريزنتيشن وأمبورو.

رئيس هيئة الترفية طوال السنة ونصف كان يخرج بعبارات مسيئة للأهلي والسخرية و”التحفيل”، خاصة بعد خسارة الأهلي من بيراميدز 3 مرات متتالية في عهده.

فيما نشر مالك نادي بيراميدز السابق في شهر سبتمبر الماضي 2019، قائمة تضم بعض الأسماء مؤكدا بأنه سيقوم بملاحقتهم قضائيا بسبب قيامهم بالتجاوزات ضده.

ولكن في مطلع شهر أكتوبر، قرر سحب جميع القضايا المرفوعة ضد إدارة النادي الأهلي المصري، معللًا ذلك بأنه دعمًا للاستقرار الرياضي ولمكانة مصر وأهلها القريبة من قلبه، “عفا الله عما سلف”، ثم إعلانه التكفل بعلاج مؤمن زكريا لاعب الأهلي.

وتمر الأيام من أحداث وصراعات بين الأهلي وتركي والجماهير، ليأتي تركي بزيارة إلى محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي بمنزله، في الرابع من شهر نوفمبر الماضي، ليردها الخطيب بزيارة في الأول من شهر يناير 2020، والتي وصفها تركي بأنها زيارة أخوية بدعوة منه، وشدد على أنه لم يتم التطرق لأي شئ رياضي.

وكان آل الشيخ قد أصدر بيانًا في الساعات الأولى من صباح يوم الـ22 من يناير 2020، يستفسر من خلاله على مصير الاستقالة من الرئاسة الشرفية للأهلي والذي تقدم بها في مايو 2018.

وأوضح الأهلي في بيانه أنه لم يتطرق لمناقشة الاستقالة التي تقدم بها رئيس هيئة الترفيه السعودية عبر فيسبوك نظرًا لعدم اعتياده قبول استقالة أو إقالة أي من رؤساء الشرف، مؤكدًا على أن العلاقات ستكون في حدود خدمة الكيان بما يتوافق مع الثوابت ورؤية النادي.

ليرد تركي آل شيخ على هذا البيان بالترحيب مبديًا حزنه على ما حدث الفترة الماضية منذ مايقرب من عام ونصف.

ثم قرر تركي رصد مكافأة مالية للاعبي الفريق الأول لكرة القدم بعد التأهل إلى دور ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، بالإضافة إلى أعلن تواصله مع إحدى أكبر الشركات العربية من أجل تجهيز سفر جماهير المارد الأحمر وراء الفريق في كل مبارياته الأفريقية، بالدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أفريقيا.

علاوة على توفير طائرة خاصة لفريق الكرة، وتم عرضه على محمود الخطيب رئيس الأهلي، وانتظر موافقة إدارة القلعة الحمراء على هذا العرض، ولكن لم يقابله الأهلي لا بالرفض أو القبول.

ليأتي في النهاية ويعلنها مرة أخرى ويتقدم باستقالته، وفي انتظار ما ستسفر عنه الساعات القادمة، فهل يفي الأهلي بوعود بيانه مع تركي ويرفض الإستقالة أم ماذا؟

هذا ما ستجيب عليه الأيام أو الساعات المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى