أتمني إعادة الزمن لمشاهدة جيانلويجي بوفون مرة اخري ، إذا كنت تريد النجاح عليك إتباع خطواته ، التخلي عن بوفون هو قمة السذاجة هي كلمات قالها المدير التنفيذي لليوفي سابقا .
نحن الان نقف أمام أسطورة حيه في زمن قلمها ظهر فيه الأساطير ، في زمن لغته هي المال ولغه العملاق الإيطالي هي الوفاء ، الرجل الذي رفض الرحيل عن اليوفي بعد هبوط الفريق لدوري الدرجة الثانية ، للبقاء بجوار سيدته العجوز.
بوفون قال سابقا عن سر استمراره :”في عالم مليء بالكلمات فقط، كانت هذه فرصة لتدريس الأولاد الصغار الذين ينظرون لكرة القدم كشغف يتطلعون وينتمون له”.
“لا يجب أن تكون أول من يتخلى عن ناديك وتهرب، عمري وقتها كان 28 سنة ولعبت من أجل الكرة الذهبية، الأمور كانت ستختلف جداً لو رحلت ولكني أعتقد أنني تصرفت بشكل جيد”.
“علمت أن الحياة ستعيد كل شيء لي، الآن عمري 42 سنة تقريباً، وسأظل شاكراً لهذا القرار الذي اتخذته قبل 14 عاماً”.
ونجح الأسطورة جيانلويجي بوفون، في تحطيم الرقم القياسي لباولو مالديني أسطورة ميلان في الدوري الإيطالي، بعد مشاركته أساسيا في مواجهة تورينو بدلا من الحارس فوسيتش تشيزني.
وسجل بوفون المشاركة رقم 648 له في الدوري الإيطالي، بعد أن شارك في 168 مباراة مع بارما و479 مباراة مع يوفنتوس، مما يعني أنه حطم الرقم القياسي للنجم المعتزل مالديني بعد مشاركته في 647 مباراة مع ميلان.
17 عاما قضاها بوفون مع يوفنتوس، 17 عاما من الوفاء والاخلاص لألوان الابيض والأسود في خلالهم لعب لباريس سان جيرمان موسم واحد لكن سرعان ما عاد لبيته مرة أخري ليواصل كتابة التاريخ وتحطيم رقم الأسطورة مالديني.
بوفون هوالأنجح في مركز حراسة المرمي بدون أدني شك ويعتبر مرجع لكل حارس ناشئ ، حيث فاز بلقب كأس الاتحاد الأوروبي مع بارما، وتسع ألقاب للدوري الإيطالي مع يوفنتوس، ولقب الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان، وكأس العالم مع إيطاليا عام 2006.
لكن تظل بطولة دوري أبطال أوروبا لا تريد ان تنول شرف وجود أسم بوفون ضمن المتوجين ، حيث خسر المباراة النهائية للبطولة مع يوفنتوس في نسخ 2003 و2015 و2017.