في موسم تلقى فيه الأهلي ضربتين قاضيتين بعد خروج مُذل من نهائي دوري الأبطال على يد الترجي التونسي بعد أحداث لا تمت لكرة القدم بصلة ثم العودة للخروج أيضا من البطولة العربية على يد الفيصلي الأردني .
لم تكن تلك كل الحكاية حينها حيث كان يسير الأهلي بشكل سئ في بطولة الدوري ليحصل على 11 نقطة من سبع مباريات بالإضافة لخروجه من البطولة العربية ليعلن النادي الاهلي فسخ تعاقده مع الفرنسي كارتيرون ليتولى محمد يوسف مسئولية الإدارة الفنية لحين تشكيل جهاز فني جديد .
خرج لاعبوا ومشجعوا الزمالك حينها يتنافسون على انتقاد الاهلي والتقليل من شأنه تزامنا مع خلافات مجلس إدارة الأهلى مع تركي آل الشيخ والذي حارب الأهلي خارج الملعب وداخله مما عرقل الاهلي كثيرا .
ليأخذ الأسطورة محمود الخطيب مهمة انتشال النادي من أزمته وإعادة هيبة وقوة النادي على عاتقه رغم خضوعه وقتها لعملية خطرة في ألمانيا . لم يجد بيبو خيرا من سيد عبد الحفيظ ” جوزيه المصري ” من تولي مهمة إعادة ترتيب المشهد وأركان منظومة الكرة من جديد حيث يُعد عبد الحفيظ أفضل مدير كرة مصري في العشر سنوات الأخيرة ومازال العطاء مستمرا .
حمل عبد الحفيظ مسئولية الفريق على عاتقه ليجتمع بكل اللاعبين ويعطيهم درسا قويا وتذكيرهم بقيمة اللعب للأهلي ثم يذهب ليناقش مع هيثم عرابي ما جمعه من أسماء مدربين لطرحهم على بيبو ليقع اختيارهم على لاسارتي ليطير عرابي ويتم تعاقده مع لاسارتي ويأتي به صباحا لإعلانه مديرا فنيا للفريق .
لم يشغل كل ذلك عبد الحفيظ عن مهمة دعم الفريق ليقود هو و أمير توفيق مدير التعاقدات الجديد و المهندس عدلي القيعي واحدا من أقوى مواسم الانتقالات للنادي الأهلي .
أنفق النادي الاهلي ما يقرب من 250 مليون جنيه على انتقالاته الشتوية متمثلة في سبع صفقات ” رمضان صبحي – حسين الشحات – محمد محمود – ياسر إبراهيم – محمود وحيد – حمدي فتحي – جيرالدو ” .
ليبدأ لاسارتي أول مباراة له مع الفريق في الدوري أمام ” بيراميدز ” الذي أُنشئ خصيصا نكاية في الاهلي ومسئولية ومحاربته بكل الطرق المشروعة والغير مشروعة ليتعرض لاسارتي لأول هزيمة في أول مباراة له .
ليخرج مدير الكرة في نادي الزمالك قائلا ” المنافس بتاعي السنادي هو بيراميدز ” ثم يليه وابلا من تصريحات لاعبي الزمالك القدامى وصحفيين منتمين للزمالك يتجاهلون فيها الأهلي وقدرته على المنافسة .
ليحمل عبد الحفيظ أيضا مهمة التصدي لكل الهجوم والانتقاد على الفريق متكفلا بحائط الصد الاقوى والاوحد للفريق ليخرج بعد كل مباراة مؤكدا أن الأهلي هو بطل الدوري نهاية الموسم ، مطلِقا تصريحه الشهير ” خليك بارد خليك هادي الدوري لسه طويل ” ليعطي أملا للجماهير في الفوز بالدوري والتي بدورها ساندت الفريق في كل مباراة بهتافها الشهير ” كده كده يا زمالك الدوري في الجزيرة .. عامل فيها بطل وهو بتاع بليلة ” .
حاول تلميذ جوزيه النجيب تصدير الضغط بكل أشكاله لمنافسيه فخرج مهاجما لجنة الحكام لتحيزها الواضح في إختيار الحكام وقرارتهم الغير مفهومة ثم ينتقد تأجيل المباريات للفرق الأخرى ويستغل انصاف الفرص لتشتيت المنافس .
في نفس الوقت كان لاسارتي لا يحمل هم الرد على المنافسين سوى على أرض الملعب فقط واستعاد الاهلى بريقه ولمعانه في مسابقة الدوري رويدا رويدا ليأتي من الخلف يُسقط كل الخصوم واحدا تلو الآخر في ظل تراجع مستوى الزمالك وإهداره العديد من النقاط .
وتأتي مباراة صن دوانز في دوري الأبطال كالصاعقة على النادي الاهلي ولاعبيه ليخسر النادي الاهلي بخماسية نظيفة في ظروف وأجواء لا تكرر إلا مرة في كل قرن .
ليعود الخطيب ويجلس مع الفريق كاملا ويخبر الجميع بمسئولياته ويفرض غرامة مالية هي الأكبر على الإطلاق في تاريخ النادي على كل أعضاء الفريق لاعبين ومدربين ليتعهد الجميع بالرد على صن داونز في مباراة العودة .
يفشل النادي الاهلي في رد النتيجة المخزية على ستاد القاهرة رغم تقديم مستوى جيد وإهدار العديد من الفرص ليخرج الأهلي من دوري الأبطال وعلى غير المتوقع تهتف الجماهير لدعم اللاعبين للفوز بالدوري مما جعل بيبو يرصد مكافأة كبيرة للاعبين إذا فازوا بلقب الدوري .
يصب الاهلي تركيزه على منافسات الدوري لحسمه لصالحه ويصل للمركز الثاني ليضغط على الزمالك الذي واصل السقوط أمام المصري و بيراميدز و تعادل مع المقاولين العرب في الوقت الذي يواصل فيه الأهلي صحوته ويتغلب على المصري و طلائع الجيش والنجوم وفي الأخير سموحة بهدف في الوقت القاتل ليحتل الاهلي صدارة الدوري لأول مرة منذ بداية الموسم .
تبدأ منافسات كأس الأمم الأفريقية وتؤجل منافسات الدوري المتبقية لتتم إقالة جروس المدير الفني للزمالك قبل عودة المنافسات ويتولى خالد جلال المسئولية الفنية مؤقتا ويهرب كهربا أحد أبرز نجوم الزمالك في هذا الموسم مما أفقد الفريق قوته وتركيزه .
تعود المنافسات ويتعادل الزمالك مع حرس الحدود ثم التعادل مع الجونة الذي منح الأهلي فرصة حسم اللقب مبكرا دون النظر للمباراة الأخيرة مع الزمالك .
يدخل الاهلي مباراة المقاولين بكل نجومه لحسم اللقب ويفوز الاهلي بثلاثية ويتوج باللقب الأغلى على مدار تاريخه .
يُكمل الأهلي صحوته لتكون له اليد العليا على الزمالك مجددا بالفوز في مباراة القمة الختامية وإنهاء الدوري لصالحه بفارق 8 نقاط عن صاحب المركز الثاني الزمالك .
ليسطر الأهلي بهذا التتويج واحدة من أعظم مشاهد الريمونتادا على الإطلاق .
ويشهد العالم الفترة الأخيرة تخبطا كبيرا بسبب توسع انتشار فيروس كورونا في معظم البلدان واجتياح العديد من الدول في العالم مما اثر بشكل ملحوظ على النشاط الرياضي خاصة كرة القدم.
وادى انتشار الفيروس لتأجيل العديد من البطولات وإيقافها في جميع الدول بالعالم مثل الدوري الإنجليزي والدوري الإيطالي والإسباني بالإضافة إلى تأجيل مباريات البطولات الأوروبية مثل الدوري الأوروبي ودوري أبطال أوروبا قبل أن يتم استئناف الدوريات من جديد بدون جمهور وتحديد 3 أغسطس المقبل موعدا لعودة دوري أبطال أوروبا.
إضافة إلى ذلك ، قامت اللجنة الأولمبية الدولية بتأجيل دورة الألعاب الصيفية والتي كان من المقرر أن تلعب في هذا الصيف بطوكيو إلا أن اللجنة قررت إقامتها العام المقبل بالإضافة أيضا إلى تأجيل بطولتي يورو 2020 وبطولة كوبا أمريكا للعام المقبل أيضا.
وينتظر جميع الاتحادات التطورات الفترة الأخيرة لحسم القرار النهائي بشأن عودة الأنشطة بشكل طبيعي وعودة الجمهور من جديد الموسم المقبل.
تابع مزيد من الأخبار على موقع كورة نيو
تابع موقع كوره نيو عبر منصة جوجل نيوز
لمتابعة المزيد من الأخبار على صفحة الفيسبوك
–
